أمين الفتوى: المؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه كل من سمعه حتى الجماد
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان يمثل منارة حقيقية للمسلمين، حيث يعلن عن دخول وقت الصلاة، التي تُعد الصلة المباشرة بين العبد وربه.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الاثنين: "الأذان ليس مجرد نداء بل هو دعوة عظيمة تُعلِم المسلمين بوقت اللقاء مع الله، والصلاة هي عماد الدين، وفيها يلتقي العبد بربه بشكل مباشر، والأذان هو من يعلن بداية هذا اللقاء الروحي.
وأضاف: "من فضائل الأذان أنه يغفر للمؤذن بمد صوته، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: 'يغفر له بمد صوته'، وهذا يعني أن صوت المؤذن، الذي يصل إلى الجميع من رطب ويابس، يُصدّق عليه كل من يسمعه، حتى الجماد والنبات والحيوانات، فكل شيء يسمع الأذان يصدقه ويقول: 'صدقت'".
وتابع: "ومن الأحاديث الشريفة التي تبين فضل الأذان، ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: 'لو علم الناس ما في الأذان والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه، لاستهموا'، هذه الكلمات تُظهر كم أن الأذان هو دعوة عظيمة تحظى بفضل كبير."
كما أضاف: "هناك حديث آخر يُبَيّن فضل الأذان ويقول: 'من أذن عشر سنوات، وجبت له الجنة'، وهذا الحديث يوضح الأجر الكبير الذي يحصل عليه المؤذن، وهذا يجسد مدى أهمية هذه الشعيرة في حياة المسلم."
وأكد على أن فضل الأذان لا يقتصر على المساجد فقط، بل حتى في السفر أو في المناطق النائية، فعندما يُؤذّن المسلم في تلك الأماكن، ينزل عليه من فضل الله ما لا يعد ولا يحصى.
وأضاف: "إذا كان المسلم في مكان بعيد، وأذن للصلاة، فإن الله سبحانه وتعالى ينظر إليه ويقول: 'أنظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة في ظروف صعبة، قد غفرت له وأدخلته الجنة'".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفتوى الإفتاء وقت الصلاة الأذان أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الالتزام بقواعد المرور واجب شرعي وقانوني لحفظ النفس والآخرين
أكد بدار الإفتاء المصرية، أن مقصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس لا يقتصر على حفظ نفس الإنسان نفسه فقط، وإنما يشمل أيضًا حفظ نفوس الآخرين، سواء كان المار أو السائق أو الجار.
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المقاصد الخمسة التي جاءت بها الشريعة تكلف الإنسان بتحقيقها لنفسه ولغيره، فلا يجوز أن يحصر المرء مسؤوليته في نفسه فقط.
وأضاف أن الالتزام بقواعد المرور أمر واجب شرعًا وقانونًا، ومن يخالفها يكون آثمًا، مشددًا على أن الفصل بين الأمر الشرعي والأمر القانوني خطأ كبير، وأن القوانين التي تهدف لتحقيق المصالح العامة – مثل قوانين المرور – تُعد وسائل مشروعة لتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ النفس، والدين، والمال.
وأشار شلبي إلى أن أي قانون لا يُسن عبثًا، وإنما لتحقيق مقصد نبيل، وأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، موضحًا أن هذه القوانين ليست خارجة عن الشريعة الإسلامية، بل هي جزء من وسائلها لتحقيق الغايات التي أمر الله بها.
وأكد أن من يلتزم بهذه القوانين يكون في الحقيقة "داخل الشريعة" ويحقق مقاصدها، وأن تعطيل الوسائل المؤدية إلى المقاصد يعطل الشريعة ذاتها، داعيًا الجميع إلى الالتزام بقواعد المرور حفظًا لأنفسهم وللآخرين.
اقرأ المزيد..