حكم نسيان المصلي قراءة البسملة في بداية الفاتحة.. الأزهر للفتوى
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: "الناس كتير بتتلخبط في الصلاة، وخصوصًا لو نسيت البسملة في بداية الفاتحة، وده بيخليهم يقلقوا إذا كانت صلاتهم صحيحة ولا لأ، بس لازم نكون مطمئنين، لأن فيه آراء فقهية بتيسر علينا الأمر، وربنا دايمًا بيحب اليسر”.
هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تجيب
هل صلاة الفجر في جماعة تحقق المستحيل.. ماذا قال العلماء؟
ضوابط القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر.. أمين الفتوى يكشف عنها
دعاء صلاة الحاجة للزواج.. كلمات مجربة تعجل بالنصيب الحلال
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى “إذا نسي المصلّي قراءة البسملة في بداية الفاتحة أثناء الصلاة، فلا تبطل صلاته على قول من يرى أن البسملة ليست جزءًا من الفاتحة، وهذا القول قال به جماعة من أهل العلم، ويجوز الأخذ به”.
وتابعت "القاعدة عندنا في الفتوى أن العامي الذي لا يتبع مذهبًا معينًا يجوز له أن يقلد أي مذهب معتبر من مذاهب أهل السنة، رفعًا للحرج وتيسيرًا عليه، وهذا من ثراء فقهنا الإسلامي، الذي يراعي اختلاف الأحوال وتنوع الآراء في الأمور الخلافية البسيطة، مثل هذه المسألة، مما يسهل على الناس عباداتهم دون مشقة أو وسوسة".
مبطلات الصلاةمن مبطلات الصلاة القهقهة ومعناها الضحكة بصوت عال، وهذا أمر متفق عليه عند جمهور الفقهاء الأحناف والمالكية والحنابلة، لكن الابتسامة لا شيء فيها، وأيضا من مبطلات الصلاة الحركة الكثيرة، خاصة وأن أغلب الفقهاء اتفقوا على أن الحركة الكثيرة في الصلاة تبطلها مثل الحركة الكثيرة أو المشي خطوات كثيرة في الصلاة لكن لو كانت الحركة بسيطة مثلا التنقل من صف لاستكمال فجوة في الصف الأمامي لا شيء فيها.
ومن الأمور التي تبطل الصلاة أيضا ترك ركن أو شرط، مثال ترك الوضوء فهو شيء يبطل الصلاة أو الصلاة في اتجاه قبلة خاطيء عامدًا متعمدا ذلك، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ.. وورد عن الإمام النووي: "إنّ الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيرا أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف.
مبطلات الصلاة عند الفقهاءمبطلات الصلاة عند الفقهاء حيث اتفق الفقهاء الأربعة على أن الأكل والشرب من مبطلات الصلاة ، أي إذا أكل المصلي أو شرب وهو يصلي فهي صلاة باطلة وعليها إعادة الصلاة، والحديث أي إذا أخرج المسلم شيء من القبل أو الدبر فهي باطلة لأن الحدث يبطل الوضوء وبناء عليها يبطل الصلاة فما دام الوضوء غير صحيح فالصلاة غير صحيحة.
وورد عن ابن المنذر أنه قال: "أجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة.
واستند الفقهاء في مبطلات الصلاة لحديث أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-: أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا.. التأفف أثناء الصلاة يبطلها أيضًا، عدم ستر العورة فهي من المبطلات لأن ظهور أي جزء من عورة الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفاتحة قراءة الفاتحة الصلاة الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى مرکز الأزهر العالمی للفتوى مبطلات الصلاة البسملة فی فی الصلاة ی قراءة
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: أضحية واحدة تكفي عن أهل البيت جميعًا مهما بلغ عددهم
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن أضحية واحدة من الضأن أو المعز تجزئ عن صاحبها وعن جميع أهل بيته، وذلك وفقًا لما ورد عن الصحابة في زمن النبي محمد ﷺ.
حديث صحيح عن الصحابة يوضح الحكمواستشهد المركز في رده على سؤال ورد إليه حول حكم اشتراك أهل البيت في أضحية واحدة، بما رواه عطاء بن يسار قال:
«سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ﷺ؟ فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى».
وأشار المركز إلى أن هذا الحديث أخرجه الترمذي في سننه، ووصفه بأنه حديث حسن صحيح، مما يؤكد على صحة هذا الفعل ومشروعيته.
وأشار مركز الأزهر للفتوى إلى أن الأضحية الواحدة تكفي عن أهل البيت جميعًا مهما بلغ عددهم، وهذا ما يُعرف بـ "التشريك في الثواب"، حيث يُثاب الجميع على تلك الأضحية وإن لم يشتركوا في شرائها.
وأوضح المركز أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بشاة عن أمته من الفقراء غير القادرين، ما يدل على جواز الاشتراك في نية الأضحية بين أفراد الأسرة الواحدة، بل ويدل على فضل تعميم النية لتشمل أكبر عدد من المسلمين، خاصة من غير المقتدرين.
دعوة للاقتداء بهدي النبي ﷺودعا مركز الأزهر في ختام فتواه المسلمين إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التيسير والرحمة، وعدم الدخول في مشقة أو تكلف ما لا يطيقونه في أمر الأضاحي، خاصة مع ارتفاع الأسعار أو ضيق الأحوال المالية، مؤكدًا أن الأجر مرتبط بالنية والعمل الصالح، لا بعدد الأضاحي.
مزيد من الفتاوى حول أحكام الأضحيةكما أتاح المركز عبر منصاته الرسمية إمكانية الوصول إلى فتاوى تفصيلية تتعلق بجميع أحكام الأضاحي، من حيث الشروط والأنواع والسن والعيوب المانعة، حرصًا على توعية المسلمين وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة العظيمة على الوجه الصحيح.