قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان... والعدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قوات الدعم السريع تستهدف مستودعات الوقود في مطار مدينة بورتسودان بالطائرات المسيرة ما يفاقم الوضع الإنساني في المدينة أكثر، وفي تطور قانوني، رفضت محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها الحكومة السودانية ضد الإمارات بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية. اعلان
تتواصل الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان شمال شرق السودان، العاصمة المؤقتة للحكومة السودانية، لليوم الثاني على التوالي.
وقصفت طائرات مُسيّرة، الاثنين، مستودعات الوقود شرقي المدينة، وذلك بعد استهدافها مطار بورتسودان ومنشآت استراتيجية أخرى في اليوم السابق.
وبحسب شهود عيان، وقع انفجار هائل في مستودعات الوقود جنوبي المدينة، والتي تحتوي على الاحتياطي الاستراتيجي لوزارة الطاقة والنفط، الأمر الذي يفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور أصلاً، خاصة بعد تعرض مصفاة الخرطوم للحريق سابقاً إثر الاشتباكات المسلحة.
وكان نزاع السيطرة على الخرطوم قد دفع الحكومة السودانية إلى الانتقال إلى بورتسودان في الأيام الأولى للحرب، حيث كانت تُعد حتى الآونة الأخيرة واحدة من المناطق القليلة التي نجت من الاشتباكات، وشهدت توافد مئات الآلاف من النازحين إليها، فضلاً عن انتقال موظفي الأمم المتحدة إليها.
اتهامات رسمية بارتكاب جرائم حربمن جهة أخرى، أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية بأن شرطة "سكوتلاند يارد" تلقت ملفاً يتكون من 142 صفحة يوثق أدلة على ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان، وتجري حالياً مراجعته تمهيداً لتحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد محامون قدموا الملف أن الوثائق تحوي إثباتات تشير إلى المسؤولية المباشرة لقيادة قوات الدعم السريع عن انتهاكات متكررة، مشيرين إلى أن القادة كانوا إما على علم بهذه الفظائع أو كان يجب أن يكونوا كذلك، بناءً على مبدأ "المسؤولية القيادية".
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات سابقة من الخارجية الأمريكية، التي وصفت العام الماضي أعمال قوات الدعم السريع بأنها إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
Relatedالسودان: نزوح الآلاف من مخيم زمزم بعد هجوم لقوات الدعم السريع خلف مئات القتلى السودان مأساة لا تنتهي: آلاف النازحين يصلون شمال دارفور هربًا من قوات حميدتي عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو تصاعد الأزمة الإنسانيةالعدل الدولية ترفض الدعوى السودانية ضد الإماراتوفي سياق آخر، رفضت محكمة العدل الدولية، الاثنين، الدعوى التي رفعتها الحكومة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتهمها فيها بالمشاركة في ارتكاب جرائم إبادة جماعية عبر دعمها لقوات الدعم السريع في النزاع السوداني.
وبررت المحكمة رفضها بالقول إنها تفتقر إلى الاختصاص القضائي في النظر بالقضية، خاصة أن الإمارات سبق أن أعلنت استثناءً يتعلق بالفصل من الاتفاقية الدولية الخاصة بالإبادة الجماعية الذي يخول المحكمة النظر في مثل هذه القضايا.
بدورها، رحبت الإمارات بالقرار، مؤكدة أن الدعوى لا تستند إلى أسس قانونية أو واقعية، وقالت ممثلة الدولة لدى المحكمة، ريم كتيت، إن الادعاءات السودانية "عارية من الصحة"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون حركة حماس قوات الدعم السريع السودان دولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية السودان محكمة العدل الدولية طائرات إبادة إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون كشمير حركة حماس إيران باكستان الهند سوريا روسيا قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.
وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
"فظائع مروعة"ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.
والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانيأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.