#سواليف

#مجلس_الأمناء في مرآة #الضمير_الأكاديمي: #تساؤلات تنتظر #إجابات

بقلم: الأستاذ الدكتور عزّام عنانزة

على النفس عتب مطرّز بالمحبة، وعلى اللسان غصّة بحجم الحلم الذي نحمله لجامعتنا العريقة، جامعة اليرموك. وما بين هذا وذاك، لا يسعنا إلا أن نضع النقاط على الحروف، ونقول ما يجب أن يُقال، إحقاقًا للحق، وإنصافًا للكرامة الأكاديمية، التي ما تزال تئنّ بصمت تحت وطأة الإقصاء والتهميش.

مقالات ذات صلة التربية تعلن بدء استقبال طلبات التوظيف للعام الدراسي 2025/2026 – روابط 2025/05/06

مجلس أمناء جامعة اليرموك ليس مجرد تشكيل إداري، بل هو بيت خبرة وطني وأكاديمي يضم في جنباته شخصيات لها باع طويل في العمل العام، ومنهم من شغل مناصب عليا في الدولة الأردنية. ولكن، وعلى الرغم من هذا الزخم الرمزي والوظيفي، فإن أداء المجلس يثير جملة من التساؤلات الجادة، بل والمقلقة، حول مدى التزامه بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه الجامعة.

أول ما يستوقفنا هو التنازل غير المبرر عن صلاحيات الرقابة والتقييم في العلاقة مع رئيس الجامعة. فحين تُصبح أسماء نواب الرئيس والعمداء ورؤساء الأقسام معروفة قبل أن تُعقد اجتماعات المجلس، وحين تسود الواسطة والمحسوبية على حساب الكفاءة والأقدمية، فلا بد أن نتساءل: أين صوت المجلس؟ أين دوره في ضمان الشفافية؟ لقد تم استبعاد كفاءات أكاديمية رفيعة المستوى فقط لأن الولاء الشخصي طغى على الولاء المؤسسي. وهنا مكمن الخطورة، إذ تنقلب الجامعة من مؤسسة علمية إلى مزرعة شخصية.

ثانيًا، لا يبدو أن المجلس مارس مسؤولياته الرقابية كما ينبغي، خصوصًا في ظل تراكم مديونية الجامعة عامًا بعد عام، وازدياد فوائد القروض، دون أن يقابل ذلك إجراءات جدية لتحصيل مستحقات الجامعة لدى الدولة. الأخطر أن المجلس لم يلزم الرئيس باتخاذ أي خطوات عملية للخروج من هذا المأزق المالي، رغم أن الأجور تتآكل، والبنى التحتية تتدهور، والحالة النفسية لأعضاء هيئة التدريس في الحضيض.

ثالثًا، نُسجل بأسف عميق قيام بعض أعضاء المجلس بممارسات تتناقض كليًا مع الدور المنوط بهم. فكيف نفسر إنشاء شركة استثمارية يرأسها أحد الأعضاء؟ أليس ذلك تضاربًا فادحًا في المصالح؟ وماذا عن ما نُشر إعلاميًا بشأن أحد الأعضاء المتورطين في صفقة حليب فاسد ومنعه من السفر؟ ألا يُفترض بمجلس الأمناء أن يكون مثالًا للنزاهة والالتزام، لا مرتعًا للشبهات والتداخلات المشبوهة؟

رابعًا، يقف المجلس عاجزًا أمام تنفيذ قرارات صدرت عن أعلى مستويات الدولة، كتلك المتعلقة بإيقاف اقتطاع حوافز الموازي من أعضاء هيئة التدريس أثناء التفرغ العلمي، وإعادة ما تم اقتطاعه سابقًا، تحقيقًا لمبدأ العدالة والمساواة. لا نعلم ما الذي يمنع الرئيس من تنفيذ تلك القرارات، لكننا نعلم جيدًا أن صمت مجلس الأمناء يُعدّ تواطؤًا بالصمت، إن لم يكن رضًا ضمنيًا!

أما المقترحات والتوصيات التي قدمتها لجنة الحراك بخصوص التشريعات الجامعية، فإن المجلس لم يُحرّك ساكنًا تجاهها، وكأنها لم تكن. لا أحد يناقش النظام المعدّل، ولا أحد يفتح ملف البحث العلمي، أو دعم المشاركة في المؤتمرات، أو تحسين البنية التحتية. وكأن الرسالة الجامعية فقدت معناها، أو كأن الأكاديميين باتوا عبئًا بدل أن يكونوا عماد النهضة.

هذه الصرخة لا تهدف إلى التشهير، ولا إلى التجريح، لكنها نداء مخلص إلى كل مسؤول في الدولة، إلى وزارة التعليم العالي، وإلى كل من يعنيه شأن هذه الجامعة. ما يحدث في اليرموك ليس شأنًا محليًا، بل هو قضية وطنية بامتياز، لأن الجامعات هي مرآة المستقبل، وإن كسرت المرآة، ضاع الأفق.

وللحديث بقيّة، إن كُتب للحق أن يُقال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تساؤلات إجابات مجلس الأمناء

إقرأ أيضاً:

لنقي: هناك مبادرة لحل أزمة مجلس الدولة تتبلور في إجراء انتخابات مبكرة لمكتب الرئاسة

????️ أحمد لنقي: مبادرة لانتخابات مبكرة في مجلس الدولة وتكالة يعلن فريقه

ليبيا – أكد عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي وجود مبادرة فعلية لحل أزمة رئاسة المجلس الأعلى، تقوم على إجراء انتخابات مبكرة لمكتب الرئاسة، مشيرًا إلى أن المبادرة أعلن عنها محمد تكالة ونالت ترحيبًا واسعًا من جانب عدد كبير من أعضاء المجلس.

???? مقترح بلجنة مشتركة لتنظيم الانتخابات ????️
وفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز”، قال لنقي إن المبادرة تضمنت تشكيل لجنة من الفرقاء داخل المجلس لوضع أساس للانتخابات القادمة، لافتًا إلى أن فريق تكالة أعلن أسماء ممثليه، بينما لا يزال فريق خالد المشري متأخرًا في تسمية ممثليه حتى الآن.

???? المجلس أمام خيارين حال استمرار الجمود ⚖️
أوضح لنقي أنه في حال استمرار تأخر فريق المشري أو امتناعه عن تشكيل اللجنة، فإن المجلس سيكون أمام خيارين:

الدعوة إلى جلسة رسمية لانتخاب مكتب رئاسة جديد، شرط حضور أكثر من 100 عضو.

استمرار رئاسة محمد تكالة حتى انتهاء المدة القانونية للمكتب في نوفمبر المقبل، على أن تُجرى بعدها الانتخابات وفق اللائحة الداخلية المعتادة.

???? توجه عام لإعادة تشكيل المكتب ????
وأشار لنقي إلى أن التوجه العام داخل المجلس هو الدفع نحو انتخابات جديدة، في ظل حاجة المؤسسة التشريعية إلى استقرار إداري وتنظيمي يعيد بناء الثقة ويُعيد الحيوية للعمل السياسي.

مقالات مشابهة

  • مقاهي و مطاعم الهرهورة تغلق أبوابها وتهاجم مجلس الجماعة
  • مجلس وزاري يحول مساءلة أخنوش إلى مساءلة كتاب الدولة
  • لنقي: هناك مبادرة لحل أزمة مجلس الدولة تتبلور في إجراء انتخابات مبكرة لمكتب الرئاسة
  • أبوفايد: سطحية الليبيين ومحاباة اللافي للبرلمان عطلت مراسيم الرئاسي
  • عميد تجارة كفر الشيخ: تماسك الفريق الأكاديمي والإداري «الأساس الحقيقي لأي تقدم»
  • الجمهورية الجديدة للتنمية توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الصناعة
  • العبيدي: توحيد “مجلس الدولة” بات قريبًا جدًا  
  • جامعة ظفار تستعرض استعدادات استقبال الدفعة الأولى من طلبة الطب
  • العبيدي: توحيد مجلس الدولة بات قريبًا.. وقرار المحكمة أو إعادة الانتخاب سيحسم الخلاف
  • احتجاجات فلسطين في جامعة واشنطن تكشف تحالف المال والقمع الأكاديمي