شبكة انباء العراق:
2025-05-10@21:57:59 GMT

حرب كونية قد يفجرها نهر تشيناب

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مهما تعالت طبول الحرب بين الجارتين (الهند وباكستان) فانها لن تصل إلى قوة براكين الصوت المدوي الذي سوف يحدثه نهر تشيناب Chenab River حينما يتعرض للتجفيف المتعمد بقرار من حكومة ناريندرا مودي. .
فالنزاع الموروث حول تقاسم النفوذ في اقليم كشمير شيء، ومصادرة حصة باكستان من المياه شيء لا يمكن السكوت عنه.

.
يفترض ان يبقى النهر خارج النزاع وذلك في ضوء بنود اتفاقية المياه Indus Waters Treaty المبرمة بين البلدين عام 1960. وهي اتفاقية (حياة أو موت) لأنها تضمن لهما تقاسم ستة أنهار، حيث تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج – وبيس – ورافي) للهند، في حين اصبحت الأنهار الغربية الثلاثة (السند – وغيلوم – وتشيناب) من حصة باكستان. وتضمن توفير إمدادات الري الى 80% من الحقول الباكستانية. وبالتالي فان تجفيفها وتحويل مساراتها، ومنع تدفقها نحو الباكستان، يعني التسبب بقتل الشعب الباكستاني. ويعني تصادم الهند وباكستان في معركة طويلة الأمد بين بلدين متجاورين يمتلكان أسلحة نووية. .
ليس من المستبعد ان يتطور الصراع إلى حرب كونية مدمرة يصعب التكهن بنتائجها المأساوية. المؤسف له ان الهند بدأت بالتجفيف المتعمد حينما أغلقت سد (صلال) بشكل كامل، وذلك بعد ساعات فقط من غلقها سد (باجليهار) المخصص لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وتخطط أيضا لقطع تدفق المياه في نهر (جيلوم) بغلق سد (كيشانجانجا)، وهذه السدود والنواظم تقع كلها على نهر تشيناب، في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الباكستاني (محمد إسحاق دار على)، بقوله: أن بلاده لن تتخلى عن قطرة واحدة من مياهها. .
لقد باتت الحرب وشيكة الوقوع بين ليلة وضحاها، فالخيارات المصيرية المطروحة امام الباكستان مقتصرة على خيارين لا ثالث لهما: اما الموت من الجوع والعطش، أو تفجير السدود والنواظم المقامة على الانهار والروافد المؤدية إليها. .
وزيادة في التوضيح نذكر ان نهر تشيناب Chenab هو نهر رئيسي في الهند وباكستان، وهو أحد الأنهار الكبرى في منطقة البنجاب. يتكون من اتحاد منبعين هما:شاندرا وبهاجا Chandra and Bhaga، ينبعان من جبال الهيمالايا العليا في منطقة لاهول Lahaul في هيماشال براديش Himachal Pradesh. .
يتدفق نهر تشيناب بعد ذلك عبر منطقة جامو وكشمير Jammu and Kashmir، إلى سهول البنجاب وباكستان، حيث ينضم إلى نهر سوتليج Sutlej لتشكيل نهر بانجناد Panjnad، الذي يتدفق في النهاية إلى نهر السند في ميثانكوت Mithankot. .
ختاما: نأمل ان يتوصل البلدان الى حلول سلمية تمنع وقوع الحرب المدمرة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

جذور الصراع في كشمير بين الهند وباكستان

خاض البلدان ثلاث حروب رئيسية بسبب النزاع على كشمير، واندلعت الحرب الأولى عام 1947 بعيد استقلال البلدين، واستمرت حتى يناير/كانون الثاني 1949 عندما انتهت بتدخل الأمم المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، سيطرت الهند على مناطق جامو ولاداخ ووادي كشمير، وأطلقت عليها اسم "جامو وكشمير". في حين سيطرت باكستان على منطقتي آزاد كشمير وجيلجيت بلتستان، وأسمتها "آزادي كشمير" أي "كشمير الحرة".

في عام 1965، اندلعت الحرب الثانية بين البلدين في كشمير واستمرت ثلاثة أسابيع. ثم جاءت الحرب الثالثة عام 1971 بالتزامن مع انفصال باكستان الشرقية (بنغلاديش حاليا) عن باكستان الغربية.

الصادق البديري8/5/2025

مقالات مشابهة

  • «بعد وقف الحرب بينهما».. كشف حجم خسائر الهند وباكستان خلال 4 أيام
  • ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟
  • 5 أسباب تحد من خطر "الحرب الشاملة" بين الهند وباكستان
  • الهند تطلق مياه السدود على نهر تشيناب وتثير مخاوف باكستان من الفيضانات
  • رسالة من شيخ الأزهر إلى الهند وباكستان: أوقفوا الحرب
  • أول تعليق من شيخ الأزهر على الحرب بين الهند وباكستان
  • الهند وباكستان.. إنذار خاطئ قد يشعل "الحرب النووية"
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: الهند وباكستان صراع نووي محتمل
  • الهند وباكستان.. إنذار خاطئ قد يشعل "الحرب النووية"
  • جذور الصراع في كشمير بين الهند وباكستان