شبكة انباء العراق:
2025-08-11@15:08:17 GMT

حرب كونية قد يفجرها نهر تشيناب

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مهما تعالت طبول الحرب بين الجارتين (الهند وباكستان) فانها لن تصل إلى قوة براكين الصوت المدوي الذي سوف يحدثه نهر تشيناب Chenab River حينما يتعرض للتجفيف المتعمد بقرار من حكومة ناريندرا مودي. .
فالنزاع الموروث حول تقاسم النفوذ في اقليم كشمير شيء، ومصادرة حصة باكستان من المياه شيء لا يمكن السكوت عنه.

.
يفترض ان يبقى النهر خارج النزاع وذلك في ضوء بنود اتفاقية المياه Indus Waters Treaty المبرمة بين البلدين عام 1960. وهي اتفاقية (حياة أو موت) لأنها تضمن لهما تقاسم ستة أنهار، حيث تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج – وبيس – ورافي) للهند، في حين اصبحت الأنهار الغربية الثلاثة (السند – وغيلوم – وتشيناب) من حصة باكستان. وتضمن توفير إمدادات الري الى 80% من الحقول الباكستانية. وبالتالي فان تجفيفها وتحويل مساراتها، ومنع تدفقها نحو الباكستان، يعني التسبب بقتل الشعب الباكستاني. ويعني تصادم الهند وباكستان في معركة طويلة الأمد بين بلدين متجاورين يمتلكان أسلحة نووية. .
ليس من المستبعد ان يتطور الصراع إلى حرب كونية مدمرة يصعب التكهن بنتائجها المأساوية. المؤسف له ان الهند بدأت بالتجفيف المتعمد حينما أغلقت سد (صلال) بشكل كامل، وذلك بعد ساعات فقط من غلقها سد (باجليهار) المخصص لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وتخطط أيضا لقطع تدفق المياه في نهر (جيلوم) بغلق سد (كيشانجانجا)، وهذه السدود والنواظم تقع كلها على نهر تشيناب، في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الباكستاني (محمد إسحاق دار على)، بقوله: أن بلاده لن تتخلى عن قطرة واحدة من مياهها. .
لقد باتت الحرب وشيكة الوقوع بين ليلة وضحاها، فالخيارات المصيرية المطروحة امام الباكستان مقتصرة على خيارين لا ثالث لهما: اما الموت من الجوع والعطش، أو تفجير السدود والنواظم المقامة على الانهار والروافد المؤدية إليها. .
وزيادة في التوضيح نذكر ان نهر تشيناب Chenab هو نهر رئيسي في الهند وباكستان، وهو أحد الأنهار الكبرى في منطقة البنجاب. يتكون من اتحاد منبعين هما:شاندرا وبهاجا Chandra and Bhaga، ينبعان من جبال الهيمالايا العليا في منطقة لاهول Lahaul في هيماشال براديش Himachal Pradesh. .
يتدفق نهر تشيناب بعد ذلك عبر منطقة جامو وكشمير Jammu and Kashmir، إلى سهول البنجاب وباكستان، حيث ينضم إلى نهر سوتليج Sutlej لتشكيل نهر بانجناد Panjnad، الذي يتدفق في النهاية إلى نهر السند في ميثانكوت Mithankot. .
ختاما: نأمل ان يتوصل البلدان الى حلول سلمية تمنع وقوع الحرب المدمرة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

اليمن يبحث تسهيلات هندية أكبر لاستيراد القمح

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأحد، أنه يتطلع إلى تسهيلات هندية أكبر لاستيراد القمح الهندي وبأسعار تفضيلية.

 

وخلال لقاءه، سفير جمهورية الهند سهيل إعجاز خان، أعرب العليمي عن تطلعه لدعم الهند مشاريع الأمن الغذائي كتطوير إنتاج الحبوب، والخضروات في اليمن.

 

ونوه رئيس المجلس الرئاسي بالشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين، لافتاً إلى أنه "رغم الظروف الاستثنائية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الأخير حوالي مليار دولار".

 

كما أعرب عن تقديره لمواقف الهند التاريخية الى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، وتدخلاتها الإنسانية بما في ذلك شحنات القمح، والمساعدات الطبية، والأدوية، ولقاحات كوفيد-19.

 

وأكد الدور الحيوي للهند في ضمان الأمن البحري والملاحة العالمية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب الذي يتطلب دعم الشرعية لإنهاء تهديد الحوثي، باعتبارها الضامن الحقيقي للاستقرار، والشريك القادر على تعزيز المصالح المشتركة في الأمن، والتنمية.

 

من جانبه، أكد السفير الهندي، دعم بلاده لأمن واستقرار اليمن، وسلامة أراضيه والعمل الوثيق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق اوسع، ومواجهة التحديات المشتركة على كافة المستويات.

 

كما أعلن "العمل على نقل مكتب الخدمات القنصلية الهندية إلى العاصمة المؤقتة عدن، ودراسة العديد من برامج الدعم للحكومة والشعب اليمني".

 

وتأتي المباحثات الهندية اليمنية حول تسهيلات استيراد القمح الهندي في خضم حراك يمني للحصول على دعم دولي "للإصلاحات الاقتصادية، في ظل التحسن الملموس في موقف العملة الوطنية".

 

وتعتمد اليمن على الهند في الحصول على إمدادات القمح، إذ تستورد قرابة 90% من احتياجاتها من الخارج من القمح وبكميات تصل إلى قرابة 3.5 مليون طن سنوياً، وفقاً لتقارير حكومية.

 

وكانت الهند حظرت في مايو/أيار 2022 تصدير القمح في ظل انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار المحلية، لكنها أصدرت بعد ذلك إعفاءات لبعض الدول منها اليمن.


مقالات مشابهة

  • عبد الله الثقافي البلنوري يمثّل الهند في مؤتمر الإفتاء
  • اليمن يبحث تسهيلات هندية أكبر لاستيراد القمح
  • أنس الشريف .. صوت غزة الذي فضح جرائم الاحتلال
  • ما مقدار البروتين الذي يحتاجه الجسم؟
  • جيولوجيون يعثرون على آثار كارثة كونية في قاع المحيط
  • الهند تعلن إسقاط 6 طائرات باكستانية خلال الحرب
  • خبير: ما الذي يدفع الهند لشراء النفط الروسي؟
  • إبراهيم بقال والي الخرطوم السابق في عهلاجئ في تشاد.. سخرية القدر أم عدالة كونية
  • رغم الحظر: ذهب السودان يطير إلى الإمارات.. ما الذي يحدث ومن المستفيد من استمرار الحرب؟
  • ردا على رسوم ترامب.. الهند تعلق صفقة السلاح مع أمريكا