زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

قدّم مدير الاستغلال بشركة “مراكش موبيليتي” أحمد أحجاب، عرضاً حول مستجدات اقتناء الحافلات والبنية التحتية المرافقة لها، وذلك خلال دورة شهر ماي لمجلس جهة مراكش آسفي.

وأشار أحجاب إلى أن وزارة الداخلية، عبر مصالحها المختصة، تباشر تنفيذ العقد النموذجي الجديد الذي يهدف إلى الرفع من جودة خدمات النقل العمومي.

وفي هذا السياق، أطلقت مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل” مجموعة من الإجراءات، أبرزها إسناد طلب عروض لتعيين مكتب دراسات متخصص، يتولى مهمة المواكبة التقنية والمالية لمجموعة الجماعات في مختلف مراحل تنزيل هذا العقد.

وأوضح أن مهام مكتب الدراسات تشمل الإشراف على اقتناء الحافلات والأنظمة التكنولوجية المرافقة، ومواكبة إنشاء مستودع صيانة جديد، إلى جانب إعداد وتنفيذ عقود التدبير المفوض، وتدريب موظفي شركة التنمية المحلية والمفوض له.

كما كشف أحجب أن مكتب دراسات أُسندت إليه مهمة إدارة مشروع بناء مركز الصيانة والمرأب، بعد فوزه بطلب عروض مفتوح يشمل أيضاً الأعمدة والملاجئ الخاصة بمحطات الحافلات. وقد تم اعتماد تصميم نهائي للمركز، بعد إدراج الملاحظات الصادرة عن الدوائر المركزية.

وفي خطوة داعمة للمشروع، قام المجلس الإقليمي لمراكش، خلال دورته المنعقدة في 27 فبراير 2025، بوضع قطعة أرض مساحتها 7.6 هكتار، مسجلة تحت الرقم 71483/م، رهن إشارة مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، لتحتضن مركز الصيانة المستقبلي.

وأكد مدير الاستغلال أن شركة “مراكش موبيليتي” أعلنت عن طلب عروض لاقتناء حافلات في إطار عقود التدبير المفوض، وذلك في خمسة أجزاء منفصلة، حيث سيتم فتح الأظرفة المالية المتعلقة بهذه العروض يوم 6 ماي 2025 على الساعة 15:00 بمقر الشركة، في خطوة تُعد حاسمة نحو تجديد أسطول النقل وتعزيز العرض الموجه للمواطنين.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

Meta تعقد شراكات جديدة مع ناشري الأخبار لتزويد روبوتاتها الذكية ببيانات فورية ومحتوى موثوق

في خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في علاقة شركات التكنولوجيا العملاقة بوسائل الإعلام، أعلنت شركة Meta عن إبرام سلسلة اتفاقيات جديدة مع عدد من أبرز ناشري الأخبار حول العالم، بهدف تزويد روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ببيانات موثوقة ومحتوى فوري حول الأحداث الجارية.

 وتأتي هذه الخطوة، التي كشفت عنها تقارير موقع Axios، كجزء من خطة Meta لتعزيز قدرات منصاتها الذكية على تقديم معلومات دقيقة وعالية الجودة للمستخدمين.

وبموجب هذه الاتفاقيات التجارية، ستتمكن روبوتات الدردشة التابعة لـ Meta من الوصول المباشر إلى المحتوى المنشور لدى المؤسسات الإعلامية، والاعتماد عليه في صياغة إجاباتها المتعلقة بالأخبار.

 كما ستقوم الروبوتات بإرفاق روابط للمقالات الأصلية عند الرد، ما يمنح الناشرين دفعة إضافية في حركة الزيارات، ويُعيد جزءًا من قيمة المحتوى إلى مصادره الحقيقية.

الاتفاقيات تمتد لعدة سنوات، وتتضمن تعويضات مالية للناشرين، لكن التفاصيل الدقيقة لم تُكشف بعد. وتضم قائمة الشركاء أسماء بارزة مثل USA Today، وPeople، وLe Monde، وCNN، إلى جانب منافذ إعلامية ذات توجهات محافظة مثل Fox News، وThe Daily Caller، وWashington Examiner. 

هذا التنوع يعكس رغبة Meta في تغطية طيف واسع من التوجهات الإخبارية والمحتوى السياسي والثقافي، وتقليل مخاطر الانحياز أو التضليل المحتمل الذي قد يصدر من روبوتات الدردشة في القضايا الشائكة.

وتعتبر هذه الاتفاقيات خطوة مهمة لعدة أسباب، أبرزها أنها تمثل تحولًا كبيرًا في سياسة Meta تجاه المحتوى الإخباري. فالشركة كانت قد أوقفت عام 2022 برامج التمويل الموجهة للناشرين الأمريكيين، كما أزالت لاحقًا علامة تبويب "الأخبار" من تطبيق فيسبوك بالكامل. 

واليوم، يبدو أن Meta تعود إلى طاولة التعاون مع المؤسسات الإعلامية، ولكن بصيغة جديدة تخدم توسعها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتأتي هذه الشراكات في وقت تتزايد فيه المخاوف عالميًا من دقة المعلومات التي تقدمها روبوتات الدردشة، خاصة مع انتشار حالات الهلوسة الرقمية التي تنتج فيها الأنظمة الذكية معلومات غير صحيحة أو مضللة. ومن خلال ربط الإجابات بمصادر صحفية موثوقة، تأمل Meta أن ترفع من مصداقية خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وأن تقدم تجربة أكثر أمانًا واعتمادية للمستخدمين.

كما تُعد هذه الخطوة محاولة للالتفاف على الجدل الذي أثاره استخدام الشركات التقنية الكبرى محتوى الناشرين دون إذن أو مقابل. فقد خاضت شركات أخرى، مثل Google وOpenAI، مفاوضات مطوّلة حول حقوق المحتوى المستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. أما Meta، فتبدو جاهزة اليوم لوضع إطار جديد يضمن للناشرين عوائد مالية مقابل مشاركة محتواهم، وإن لم تُفصح بعد عن حجم هذه العوائد أو شروطها الدقيقة.

وتشير الشركة إلى أن الشراكات الحالية ليست سوى بداية، وأن المزيد من الناشرين سينضمون خلال الأشهر المقبلة، ما سيوسع من قدرة روبوتاتها على تقديم تغطية لحظية ومعمقة لمختلف المجالات، من الاقتصاد والسياسة إلى الترفيه والرياضة.

من جانبهم، يرى خبراء الإعلام الرقمي أن خطوة Meta قد تُعيد رسم العلاقة بين عمالقة التكنولوجيا والمؤسسات الصحفية. فبعد سنوات من التوتر حول قضايا حقوق الملكية الفكرية، قد تفتح هذه الشراكات الباب أمام نموذج أكثر توازنًا، يحصل فيه الطرفان على قيمة حقيقية: الشركات التقنية تحصل على محتوى موثوق يدعم نماذجها الذكية، بينما تستعيد المؤسسات الإعلامية جزءًا من عائدات التوزيع المفقودة في عصر المنصات الرقمية.

وفي ظل السباق العالمي على تطوير روبوتات ذكية قادرة على تقديم معلومات دقيقة وفورية، تبدو Meta مصممة على بناء بيئة تعتمد على مصادر إخبارية معتمدة بدل المجازفة بمعلومات قد لا تكون صحيحة. ومع توسع هذه الشراكات، ستظهر بوضوح ملامح مرحلة جديدة في صناعة الأخبار، تقودها الذكاء الاصطناعي، وتلعب فيها المؤسسات الصحفية دورًا محوريًا في تغذية الآلة بالمعلومة الصحيحة.

ورغم أن الطريق ما زال في بدايته، إلا أن خطوة Meta قد تشكل منعطفًا في كيفية دمج المحتوى الصحفي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، بطريقة تعود بالنفع على المستخدم أولًا، ثم على صناعة الإعلام المنهكة من اقتصاد المنصات أخيرًا.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: التسهيلات الضريبية الثانية خطوة جادة لتعزيز الاستثمار ودعم الأسواق
  • النقل: لا رحلات دون عقود.. وحظر الحافلات المتجاوزة العقد الأول من عمرها
  • الأسواق تترقب قرار الفيدرالي.. واقتصادي: خفض الفائدة قد يشعل موجة صعود جديدة للذهب
  • Meta تعقد شراكات جديدة مع ناشري الأخبار لتزويد روبوتاتها الذكية ببيانات فورية ومحتوى موثوق
  • عبد الفتاح آدم يرفض تجديد عقده مع التعاون ويدرس عروضًا جديدة في دوري روشن
  • حركة تنقلات جديدة في صفوف النقل العام بالقاهرة
  • الصين تتقدم خطوة جديدة نحو الاستقلال التقني.. وجوانجدونج تكشف عن مفاجآت هواوي
  • إنجاز مشروع طرق جديدة في محاضر ليوا الغربية
  • هيئة الطيران المدني: الهيئة الخليجية للطيران المدني خطوة إستراتيجية نحو توسيع آفاق النقل الجوي بالمنطقة
  • النقل تكشف صورًا جديدة للمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق