زنقة 20 | الرباط

كشف سؤال كتابي وجهه الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، عن اختلالات في طلبات السند عبر موقع الصفقات العمومية.

و ذكر الفريق البرلماني، أن آلية طلبات السند عبر موقع الصفقات العمومية أصبحت من المستجدات التقنية التي راهنت عليها الدولة المغربية لتسريع وثيرة إنجاز المشاريع وتلبية الحاجيات المستعجلة للإدارات والمؤسسات العمومية، خصوصاً الجماعات الترابية.

ورغم أهمية هذه الخطوة التي تندرج في إطار تبسيط المساطر واعتماد الرقمنة في تدبير الطلبيات العمومية، فإن الواقع العملي كشف وفق السؤال الموجه لوزيرة الاقتصاد والمالية، عن عدة اختلالات تحد من نجاعتها، بل وتهدد في بعض الحالات بتحويلها إلى عبء إضافي بدل أن تكون أداة لحل المشاكل.

و أوضح أن من أبرز الإشكالات التي برزت في تجربة هذه الآلية، غياب الجدية والمصداقية في عدد من العروض المقدمة من طرف المقاولات المتنافسة إذ تلاحظ جماعات عديدة أن الأثمنة المقترحة في طلبات السند تكون أحياناً زهيدة إلى حد يثير الشك في مدى قدرة الشركة المعنية على إنجاز الأشغال أو تقديم الخدمة وفق الشروط المطلوبة.

هذا الوضع وفق الفريق الاشتراكي، يضع مسؤولي الجماعات في مأزق حقيقي، بين احترام مبدأ الأفضلية للعرض الأرخص، وبين مخاوف موضوعية من الوقوع في فخ شركات تقدم عروضاً غير واقعية فقط من أجل الظفر بالصفقة، دون نية حقيقية في التنفيذ أو بوسائل محدودة تؤثر سلباً على جودة الإنجاز.

“الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الإشكال الأخطر يتمثل في امتناع بعض المقاولات الفائزة بطلب السند عن مباشرة العمل بعد قبول عرضها، أو  التماطل في ذلك لأسابيع، وهو ما يُربك عمل الجماعات، خصوصاً حين يتعلق الأمر بعمليات استعجالية تستدعي التدخل الفوري” يورد السؤال الموجه للوزيرة نادية فتاح.

و النتيجة تكون هي الدخول في مسلسل إعادة نشر الطلب، وهدر مزيد من الوقت والجهد والمال، ما يضرب في العمق هدف هذه الآلية الذي يفترض أن يكون الاستجابة السريعة والفعالة.

وشدد الفريق النيابي ، على أن “هذا الواقع يفرض ضرورة مراجعة الإطار المنظم لطلبات السند، سواء من حيث شروط المشاركة أو من حيث آليات الانتقاء والمراقبة عن طريق فرض ضمانات مالية”، معتبرا أنه ليس من المعقول أن تمنح الصفقات بناء فقط على معيار الثمن دون مراعاة الكفاءة والملاءمة المالية والتجربة”.

و أشار الى “أن غياب إجراءات زجرية ضد الشركات التي تتخلف عن التزاماتها يشجع على التسبب ويُكرس مناخاً غير صحي في تدبير الصفقات العمومية”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

باكستان والهند تتفقان على تمديد وقف إطلاق النار

أعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار اليوم الخميس أن كبار ضباط الجيشين الهندي والباكستاني أجروا محادثات مباشرة الأربعاء والخميس بشأن الهدنة.

وقال الوزير إن الجيشين توصلا إلى اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار القائم حتى يوم الأحد 18 مايو/أيار الجاري.

بالمقابل، أكد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار أن بلاده ستواصل تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، المبرمة عام 1960 مع باكستان، حتى "تتوقف إسلام آباد بشكل لا رجعة فيه عن دعم الإرهاب العابر للحدود"، على حد تعبيره.

معاهدة مياه نهر السند

وأتى تعليق الهند لمعاهدة مياه نهر السند عقب هجوم في منطقة بلهغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير يوم 22 أبريل/نيسان الماضي، والذي أودى بحياة 26 شخصا. وحمّلت نيودلهي مسؤوليته لجماعة مسلحة تدعمها باكستان.

وردت الهند بضربات صاروخية على مواقع في باكستان في 6 و7 مايو/أيار الحالي، شملت ما وصفتها بـ"معسكرات إرهابية"، وقد أسفرت الضربات عن مقتل 33 مدنيا باكستانيا، وفقما صرحت به إسلام آباد.

وتسمح معاهدة السند للهند باستخدام الأنهار المشتركة لأغراض مثل بناء السدود وري الأراضي الزراعية، شريطة عدم تحويل مجرى هذه الأنهار أو التلاعب في تدفقها إلى مجراها الطبيعي.

إعلان

وقبيل المواجهة بين البلدين، هدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ"قطع المياه" عن الأنهار التي تنبع من بلاده وتصب في باكستان، وخاصة ولاية البنجاب المركز الزراعي للبلاد.

الحرب أو السلام

وفي تطور لافت، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الخميس إلى حوار شامل مع الهند "لنزع فتيل التوتر المتصاعد"، مؤكدا استعداد بلاده لكل السيناريوهات.

وقال خلال زيارة لقوات الجيش في مدينة سيالكوت "نحن مستعدون للحرب ومستعدون للحوار أيضا.. القرار لكم"، موجها حديثه لنظيره الهندي.

وأضاف "دعونا نطفئ هذه النار ونتحاور بشأن كشمير والمياه".

وكانت الولايات المتحدة قد تدخلت بشكل مفاجئ السبت الماضي لتهدئة النزاع، مما أسفر عن إعلان هدنة مؤقتة بين الجانبين بعد 4 أيام من أعنف المواجهات بين البلدين منذ حرب كارغيل عام 1999، التي راح ضحيتها أكثر من 60 شخصا ونزح على إثرها الآلاف.

مقالات مشابهة

  • 7 شركات محلية وعالمية تشتري مستندات مناقصة الميناء البري والمحجر البيطري بالمنطقة الاقتصادية بالظاهرة
  • نارسا تُعطّل خدماتها الإلكترونية لتفادي الهجمات السيبرانية وتتسبب في تعطيل مصالح المواطنين
  • الهند تدرس قطع كميات من مياه السند عن باكستان
  • هل حديث واشنطن مع حماس والحوثي وطالبان هزيمة.. أم بداية الفهم؟ قراءة في كتاب
  • باكستان والهند تتفقان على تمديد وقف إطلاق النار
  •  الفريق أول شنقريحة يترأس أشغال الدورة الـ 18 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية
  •  الفريق أول  شنقريحة يترأس أشغال الدورة الـ 18 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية
  • الفريق أول شنقريحة يترأس أشغال الدورة ال18 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا البحرية
  • ما الذي تغير في فكر الجماعات الجهادية في سوريا؟
  • الاحتلال يزعم استهداف “السنوار الثاني” ويأمل تعطيل مفاوضات ويتكوف