شركات أشغال تلجأ إلى كسر الأثمنة في صفقات “بون كوموند” وتتسبب في تعطيل مشاريع جماعات محلية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشف سؤال كتابي وجهه الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، عن اختلالات في طلبات السند عبر موقع الصفقات العمومية.
و ذكر الفريق البرلماني، أن آلية طلبات السند عبر موقع الصفقات العمومية أصبحت من المستجدات التقنية التي راهنت عليها الدولة المغربية لتسريع وثيرة إنجاز المشاريع وتلبية الحاجيات المستعجلة للإدارات والمؤسسات العمومية، خصوصاً الجماعات الترابية.
و أوضح أن من أبرز الإشكالات التي برزت في تجربة هذه الآلية، غياب الجدية والمصداقية في عدد من العروض المقدمة من طرف المقاولات المتنافسة إذ تلاحظ جماعات عديدة أن الأثمنة المقترحة في طلبات السند تكون أحياناً زهيدة إلى حد يثير الشك في مدى قدرة الشركة المعنية على إنجاز الأشغال أو تقديم الخدمة وفق الشروط المطلوبة.
هذا الوضع وفق الفريق الاشتراكي، يضع مسؤولي الجماعات في مأزق حقيقي، بين احترام مبدأ الأفضلية للعرض الأرخص، وبين مخاوف موضوعية من الوقوع في فخ شركات تقدم عروضاً غير واقعية فقط من أجل الظفر بالصفقة، دون نية حقيقية في التنفيذ أو بوسائل محدودة تؤثر سلباً على جودة الإنجاز.
“الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الإشكال الأخطر يتمثل في امتناع بعض المقاولات الفائزة بطلب السند عن مباشرة العمل بعد قبول عرضها، أو التماطل في ذلك لأسابيع، وهو ما يُربك عمل الجماعات، خصوصاً حين يتعلق الأمر بعمليات استعجالية تستدعي التدخل الفوري” يورد السؤال الموجه للوزيرة نادية فتاح.
و النتيجة تكون هي الدخول في مسلسل إعادة نشر الطلب، وهدر مزيد من الوقت والجهد والمال، ما يضرب في العمق هدف هذه الآلية الذي يفترض أن يكون الاستجابة السريعة والفعالة.
وشدد الفريق النيابي ، على أن “هذا الواقع يفرض ضرورة مراجعة الإطار المنظم لطلبات السند، سواء من حيث شروط المشاركة أو من حيث آليات الانتقاء والمراقبة عن طريق فرض ضمانات مالية”، معتبرا أنه ليس من المعقول أن تمنح الصفقات بناء فقط على معيار الثمن دون مراعاة الكفاءة والملاءمة المالية والتجربة”.
و أشار الى “أن غياب إجراءات زجرية ضد الشركات التي تتخلف عن التزاماتها يشجع على التسبب ويُكرس مناخاً غير صحي في تدبير الصفقات العمومية”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تسليم الخط المنجمي بشار وغارا جبيلات نهاية 2025
سيتمّ تسليم الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار وغارا جبيلات (تندوف)، بنهاية العام 2025.
وأكد عبد القادر مزار، المتحدث باسم الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “أنسريف”، أن هذا المشروع سيتم تسليمه قبل الآجال التعاقدية المحددة في مارس 2026”.
وأوضح عبد القادر مزار، أنّ المشروع الممتد على مسافة 950 كيلومتراً، يجري انجازه في وقت قياسي، وهذا رغم التحديات التقنية والجغرافية والمناخية. كما نوّه مزار إلى الأهمية الإستراتيجية التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون للمشروع المذكور.
وأضاف ذات المتحدث أن “وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية يتابع سير الأشغال بشكل يومي عبر منصات رقمية توفّر بيانات آنية”.
والمقطع الأول من الخط الممتد على مئتي كيلومتر بين بشار وحدود ولاية بني عباس، دخل مراحله الأخيرة، يضيف مزار. ويتعلق الأمر بجزء ثانٍ (107 كيلومترات) تشرف على إنجازه مؤسسات عمومية.
وأردف “بدأت عملية وضع السكة الحديدية، وسيُسلّم مع محطة حماقير نهاية السنة الجارية”.
جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية أشرف في أفريل الماضي على وضع حيز الخدمة لجزء أول يربط بشار بالعبادلة على طول مئة كيلومتر. أما الجزء الذي يمتد من الكيلومتر الـ 200 إلى أم العسل (تندوف) على مسافة 440 كيلومتراً، فيعرف تقدماً ملحوظاً.
ويشهد هذا الجزء، انطلاق أشغال بناء محطتي حاسي خبي وتبلبالة، وتتولى إنجازه شركتا “كوسيدار أشغال عمومية” و”سي.أر.سي.سي” الصينية.
وبالنسبة للجزء الرابط بين تندوف وغارا جبيلات (135 كيلومتراً)، فشارفت أشغال السكة على الانتهاء، بالتوازي مع تقدم الأشغال بغارا جبيلات. أما المقطع الممتد من أم العسل إلى تندوف (175 كيلومتراً)، والذي تتكفل بإنجازه شركات عمومية، فيسجّل تقدماً كبيراً.
في هذا الصدد، أبرز مزار انطلاق عملية وضع السكة وأشغال بناء محطتي أم العسل وتندوف. وسيجهز الخط بثلاثين محطة تقاطع، منها محطتان للتفرع لضمان انسيابية أكبر. وتمّ استخدام عوارض خرسانية أحادية الكتلة بطول 2.6 متر قادرة على تحمل الحمولات الثقيلة. وهو ما يسمح بتسيير قطارات بحمولة صافية تبلغ 22.100 طناً للرحلة الواحدة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور