مديرة صناعة الطيران لـRue20: جهة سوس مؤهلة لتصبح قطباً استثمارياً.. أشنكلي: الإرادة الملكية تريد أكادير جذابة للصناعة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا أكادير
انطلقت، أمس الاثنين بمدينة أكادير، أشغال الدورة الأولى للمنتدى الدولي للصناعة والخدمات بسوس – ماسة ترأسها والي الجهة سعيد أمزازي، وبحضور عدد من المسؤولين والفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين.
وفي هذا الصدد قالت عفاف سعيدي، مديرة لصناعات الطيران والسكك الحديدية والسفن والطاقات المتجددة بوزارة الصناعة والتجارة، في تصريح لموقع Rue20، إن “المنتدى عرف إقبالا متميزا حيث عرف مشاركة أزيد من 100 شركة، “مشيرة إلى أن جهة سوس ماسة تتوفر على مؤهلات جد متميزة للتحول إلى قطب للإستثمار في المغرب”.
وسلطت السعيدي الضوء على الدور الذي تلعبه جهة سوس-ماسة في هذه الحقبة الصناعية الجديدة، مشيرة إلى البنيات التحتية الاستقبالية، ومدينة الابتكار، والتكنوبارك، والمنظومات الصناعية ذات الأولوية التي تم تطويرها بالجهة.
وشددت المتحدث ذاتها على تطور تموقع المغرب ضمن سلاسل القيمة العالمية، خصوصا في قطاعات الطيران، والسيارات، والهيدروجين الأخضر، والتنقل الكهربائي.
بدوره أكد رئيس جهة سوس-ماسة، كريم أشنكلي، في تصريح لموقع Rue20، أن المنتدى مناسبة للوقوف على أهم المنجزات في المجال الصناعي بالجهة وعن مراحل التسريع الصناعي”.
وشدد على أن “هناك إرادة ملكية حقيقية على أن تكون جهة سوس ماسة قطب اقتصادي بامتياز”، مشيرا إلى أن “جميع المشاريع البنيوية التي تم إنجازها بالجهة تؤهلها على أن تكون قطاب اقتصاديا وصناعيا”.
وشمل برنامج المنتدى تنظيم موائد مستديرة موضوعاتية، وورشات قطاعية، ولقاءات أعمال ثنائية، تروم تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وترجمة الطموحات الجهوية إلى مشاريع ملموسة في خدمة التنمية الصناعية والترابية للمنطقة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جهة سوس ماسة
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.