ترأس الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الاجتماع الثاني والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية وذلك بحضور كلٍ من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد جبران وزير العمل، و علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

كما شارك في الاجتماع، المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ودعاء سليمة الرئيس التنفيذي لمركز تحديث الصناعة إلى جانب ممثلي الوزارات والهيئات أعضاء المجموعة الوزارية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل. 

وفي مستهل الاجتماع أشاد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بالجهود التي بذلتها المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية خلال العشرة أشهر الماضية للنهوض بالصناعة المصرية وتذليل العقبات التي تواجه  المستثمرين الصناعيين.

وأشار إلى أن المصانع التي تم افتتاحها الفترة الماضية كانت إما مصانع حصلت على تراخيص البناء ونجحت المجموعة الوزارية في إعطائها دفعة للانتهاء من البناء والحصول على التراخيص الصناعية وبدء التشغيل والانتاج مثل مصنع شركة يازاكي اليابانية التي بدأت انشاء مصنعخها مع بدء أعمال المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية ومن المقرر أن تبدأ انتاجها في غضون شهرين، وإما كانت مصانع متعثرة ساعدتها المجموعة الوزارية من خلال قراراتها وتوجيهاتها لتقديم يد العون للمصانع المتعثرة لتشغيلها ودخولها منظومة الاقتصاد القومي.

كامل الوزير: قطاع التبريد والتكييف صناعة لا غنى عنها في الاحتياجات المنزليةكامل الوزير: ضرورة الاستغلال الاستثماري الأمثل لأراضي الهيئات والجهات التابعة للنقلكامل الوزير: نعمل على نقل التكنولوجيا وبناء كوادر محلية بالشراكة مع سيمنز العالمية

واستعرض الاجتماع مستجدات الاستراتيجية الوطنية لتطوير صناعة السيارات تنفيذاً لتوجيهات  الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تحويل مصر الى مركز صناعي اقليمي وتعزيز دور القطاع الخاص كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطنى بما يحقق رؤية الدولة لتطوير الصناعات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف الصناعات لا سيما صناعة السيارات باعتبارها من الصناعات الاستراتيجية ذات القيمة المضافة العالية.

واستعرض الاجتماع النتائج والدراسات التى توصلت اليها اللجنة المُشكلة من وزارات الصناعة والنقل والمالية والاستثمار والتجارة الخارجية وعدد من الجهات ذات الصلة والمعنية بإعادة صياغة معايير احتساب الحوافز الممنوحة لمصنعي السيارات من خلال البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات بعد مقارنته ببرامج تحفيز صناعة السيارات فى عدد من الدول اهمها المغرب والهند وجنوب افريقيا وتركيا، ودراسة اهداف كل دولة من برامجها التحفيزية.

كما تم الاتفاق على طريقة احتساب نسبة المكون المحلي والقيمة المضافة ووضع معايير اضافية جديدة لاحتساب الحوافز، وبما يسهم فى تحفيز المصنعين المحليين وتعميق التصنيع المحلى وتحقيق أعلى قيمة ممكنة للاقتصاد الوطني، مع ضرورة المراجعة الدورية لآليات تحفيز صناعة السيارات الكهربائية ومراعاة مدى توافر محطات الشحن للسيارات الكهربائية وحجم الطلب عليها والذوق العام للمستهلكين تجاه السيارات الكهربائية فى مصر.

وأكد الوزير أن المجموعة وصلت إلى توافق على المعايير الجديدة لحساب حوافز تصنيع السيارات في إطار البرنامج وبما يحقق المنفعة العامة سواء للدولة والمصنعين والمستهلكين، تمهيداً للعرض على رئيس مجلس الوزراء ثم العرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

واستعرض الاجتماع التوصيات الخاصة بالدراسة التي أعدها مركز تحديث الصناعة بشأن الصناعات القائمة على المخلفات الزراعية، حيث وجه الوزير بتشكيل مجموعة عمل تنفيذية تضم ممثلي كافة الوزارات والجهات المعنية وفي مقدمتها اتحاد الصناعات المصرية ومركز تحديث الصناعة والمراكز التكنولوجية ( مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الغذائي ) التابعة لوزارة الصناعة لاعداد خطة تنفيذية بناء على هذه الدراسة على أن يتم تحديد الأدوار المنوطة بكل جهة والتوقيات الزمنية واحتياجات السوق المحلي والتوجهات العالمية في هذه الصناعات وتوجهات الدولة الحالية، وأن يحدد اتحاد الصناعات المصرية الشركات الراغبة في إنشاء مصانع ( حوالي من 5-6 مصانع كبداية  ) تعمل في هذا المجال وتقوم كل جهة من الجهات أعضاء مجموعة العمل بتوفير الخدمات والتراخيص والتسهيلات اللازمة لإقامة وتشغيل المصانع، لافتاً إلى ضرورة أن تتضمن الدراسة والخطة استخدام المخلفات الزراعية والصلبة غيرها من المخلفات في انتاج الصناعات المختلفة مثل الاعلاف والكيماويات والاسمدة والبيوجاز والأخشاب، إلى جانب النظر في استحداث مواصفة لهذه الصناعات في حالة التعمق والتوسع في إقامة هذه المصانع، وذلك تمهيداً لعرض الخطة النهائية على مجلس الوزراء.

كما شهد الاجتماع استعراض المخطط التنفيذي الخاص بإنشاء المدينتين النسيجيتين المتكاملتين في منطقة وادي السريرية بمحافظة المنيا، والمنطقة الصناعية بشمال الفيوم، واللتين أعلن عنهما الفريق مهندس كامل الوزير، مؤخرًا، حيث تم مناقشة إجراءات توفير المقننات المائية والكهرباء اللازمة لبدء الأعمال الإنشائية، والتنسيق مع وزارات الري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية لضمان سرعة توصيل المرافق وتلبية احتياجات البنية التحتية بكفاءة، بما يضمن انطلاق العمل الفعلي في المدينتين وفقًا للجداول الزمنية المحددة، حيث أكد  الوزير أن المدينتين ستكونان من أنجح نماذج المدن الصناعية المتخصصة في مصر، نظرًا لما تتمتعان به من مقومات استراتيجية تضمن نجاحهما واستدامتهما موضحاً أن اختيار موقعي المدينتين جاء بناءً على دراسات دقيقة تضمن توافر جميع عناصر النجاح، وعلى رأسها القرب من شبكات الطرق القومية وخطوط السكك الحديدية، وتوافر العمالة الوطنية المدربة، فضلًا عن قربهما من الأسواق والموانئ، ما يسهل عمليات التصدير ويعزز من تنافسية المنتجات المصرية.

كما تناول الاجتماع بحث آليات التصدي لظاهرة تهريب المنتجات الواردة من الخارج إلى السوق المحلي، والتي تدخل دون المرور بالقنوات الرسمية أو الخضوع للضوابط الجمركية والضريبية، مما يضر بالصناعة الوطنية ويؤثر سلبًا على تنافسية المنتج المحلي، وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز آليات الرقابة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والهيئات التابعة لها ومصلحة الجمارك، ومصلحة الضرائب، وجهاز حماية المستهلك، إلى جانب تشديد إجراءات تتبع ومراقبة حركة دخول السلع، وتطبيق القوانين المنظمة لضبط السوق بما يسهم في حماية الصناعة الوطنية ، ودراسة كيفية جمركة كل البضائع وهي في الميناء قبل دخولها ولاتخرج من الميناء الا وهي خالصة الجمارك  .

كما استعرض الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه الشركات الكورية العاملة في السوق المصري، حيث تم تسليط الضوء على عدد من الملفات الحيوية، من بينها التأخير في استخراج التصاريح والموافقات الأمنية اللازمة لبدء العمليات الاستثمارية، إلى جانب التحديات المتعلقة بتدبير العملة الأجنبية، وصعوبات التحويلات المالية من الخارج، وهو ما يؤثر على استقرار تدفقات الاستثمار الكوري في القطاعات المستهدفة.

ووجه الوزير بسرعة التنسيق مع الجهات المعنية لتيسير الإجراءات وتبسيط مسارات الموافقات المطلوبة، مؤكدًا التزام الدولة بدعم وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الدول الصديقة والشركاء الاستراتيجيين، بما يسهم في تعميق التعاون الاقتصادي ونقل الخبرات الصناعية المتقدمة إلى السوق المصري.

طباعة شارك الفريق مهندس كامل الوزير الرئيس عبد الفتاح السيسي اخحبار مصر مال وةاعمال التنمية الصناعية تحديث الصناعة الاقتصاد المصري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفريق مهندس كامل الوزير الرئيس عبد الفتاح السيسي التنمية الصناعية تحديث الصناعة الاقتصاد المصري الوزاریة للتنمیة الصناعیة المجموعة الوزاریة الصناعة والنقل صناعة السیارات تحدیث الصناعة کامل الوزیر إلى جانب

إقرأ أيضاً:

استحواذات وشراكات الصين تعيدان صياغة مشهد صناعة السيارات العالمي

شهد العقدان الأخيران تحولا لافتا في موازين القوى داخل صناعة السيارات العالمية، وصعدت الشركات الصينية لتصبح لاعبا رئيسيا، ليس فقط في السوق المحلية، بل كذلك من خلال استحواذات إستراتيجية على شركات عالمية كبرى لصناعة السيارات إضافة لتشكيل شراكات عابرة للحدود أعادت تشكيل المشهد الصناعي العالمي.

تأتي هذه التحركات ضمن إستراتيجية صينية بعيدة المدى تهدف إلى تأمين التفوق في صناعة السيارات المستقبلية، لا سيما في مجالات المركبات والسيارات الكهربائية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2روسيا تتخطى العقوبات المالية الغربية عبر عملة مشفرة جديدةlist 2 of 2النفط يرتفع بتراجع المخزون الأميركي والذهب يصعد مع تراجع الدولارend of list

ومن المتوقع أن يستمر هذا الزحف الصيني، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المنافسة العالمية، وموقع الشركات الغربية في ظل تحولات القوة الصناعية والاقتصادية.

وفي هذا التقرير تعرض الجزيرة نت أبرز شركات صناعة السيارات العالمية التي استحوذت عليها الشركات الصينية، وأبرز الشراكات بين شركات صناعة السيارات العالمية والشركات الصينية.

أبرز الاستحواذات الصينية على شركات السيارات العالمية

1- استحواذ جيلي على فولفو

استحوذت شركة تشجيانغ جيلي (Zhejiang Geely) الصينية على شركة (فولفو للسيارات) التابعة لشركة فورد الأميركية في صفقة تاريخية أُبرمت في أغسطس/آب 2010، وبلغت قيمتها 1.8 مليار دولار.

بدأت بوادر هذه الصفقة منذ عام 2002 عندما أبدى مؤسس جيلي، لي شوفو، اهتمامه بفولفو، وانتهز الفرصة عندما قررت فورد بيع العلامة السويدية بعد الأزمة المالية العالمية، وتمكّنت جيلي من إتمام الصفقة مع التزامها بالحفاظ على هوية فولفو واستقلاليتها الإدارية والثقافية، وفقا لوكالة رويترز.

وبدعم من جيلي، دخلت شركة فولفو مرحلة جديدة من الابتكار والتوسع، حيث استثمرت أكثر من 11 مليار دولار في البحث والتطوير، وشهدت الشركة في السنوات التالية انتعاشا كبيرا، مع إطلاق طرازات حديثة مثل الجيل الثاني من طراز إكس سي90 وارتفاع مبيعاتها عالميا لتتجاوز نصف مليون سيارة سنويا وفقا لمنصة شركة فولفو.

جيلي استحوذت على شركة فولفو (رويترز)

2- استحواذ سايك موتور على إم جي موتور

إعلان

في ديسمبر/كانون الأول من عام 2007، استحوذت شركة "سايك موتور" (SAIC Motor)، وهي إحدى أكبر شركات صناعة السيارات المملوكة للدولة في الصين، على العلامة التجارية البريطانية العريقة "إم جي موتور" (MG Motor).

جاء هذا الاستحواذ نتيجة مباشرة لاستحواذ "سايك موتور" على شركة نانجينغ للسيارات في العام نفسه، وكانت نانجينغ أوتو استحوذت على حقوق علامة (إم جي) في عام 2005 مقابل 53 مليون جنيه إسترليني (72.3 مليون دولار)، بعد انهيار شركة (MG Rover) البريطانية. وبذلك، انتقلت ملكية "إم جي موتور" رسميا إلى "سايك موتور"، كما ورد على الموقع الرسمي للشركة ووكالة أنباء رويترز.

كانت شركة شنغهاي للسيارات، التابعة لمجموعة سايك استحوذت على الأصول الرئيسية من نانجينغ أوتو، مقابل 286 مليون دولار أميركي، وفقا لرويترز.

3- استحواذ جيلي على شركة لوتس البريطانية

في سبتمبر/أيلول 2017 استحوذت مجموعة تشجيانغ جيلي القابضة (Zhejiang Geely Holding Group) على حصة أغلبية في شركة لوتس البريطانية للسيارات الرياضية الفاخرة (Lotus).

وتمتلك جيلي الآن 51% من أسهم لوتس أدفانس تكنولوجيز المحدودة (لوتس)، بينما تمتلك مجموعة إيتيكا أوتوموتيف (إيتيكا)، وهي مجموعة سيارات ماليزية، النسبة المتبقية البالغة 49% وفقا لمنصة مجموعة تشجيانغ جيلي، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

أبرز الشراكات بين شركات صناعة السيارات العالمية والشركات الصينية

1- جيلي ومرسيدس بنز

في عام 2019، باعت شركة مرسيدس-بنز، من خلال شركتها الأم "دايملر" (Daimler)، حصة 50% من ملكيتها في العلامة التجارية "سمارت" (Smart) لصالح مجموعة جيلي القابضة الصينية.

جاءت هذه الشراكة الإستراتيجية بهدف إحياء علامة "سمارت" وتحويلها إلى علامة كهربائية بالكامل، مع نقل عمليات الإنتاج إلى الصين. وبموجب هذا المشروع المشترك، تتعاون "جيلي" و"دايملر" في تصميم وتطوير الجيل الجديد من طرازات "سمارت" الكهربائية، مع الحفاظ على الطابع الأوروبي في التصميم والدقة في الأداء وفقا لمنصة "واردز أوتو" (ward’s auto) وشركة "أوتونومي" (Autonomy) الفرنسية.

مرسيدس تسعى إلى إحياء علامتها سمارت بشراكة صينية (شترستوك)

2- جيلي ورينو

بدأت رينو تعاونها مع شركة جيلي القابضة في عام 2022 عندما استحوذت الأخيرة على حصة 34% في "رينو موتورز كوريا"، مما أتاح للشركة الصينية الوصول إلى الطاقة الإنتاجية في آسيا.

ومنذ ذلك الحين، دخلت جيلي في شراكة مع رينو لامتلاك شركة "هورس باورترين" (Horse Powertrain)، وهي مشروع مشترك يضم موارد تطوير وتصنيع محركات الاحتراق الخاصة بكل منهما حيث تمتلك كل منهما 45% بينما تمتلك شركة أرامكو 10%، وفقا لشركة "أوتونومي" (Autonomy) الفرنسية.

وفي وقت سابق من هذا العام (2025)، أعلنت جيلي أيضا أنها ستستثمر في "رينو دو برازيل" (Renault do Brasil) كمساهم أقلية، ما يوفر للصينيين إنتاجا محليا وشبكة توزيع في البرازيل، وقد تحول هذا التعاون بوضوح إلى تعاون عالمي بين الشركتين الفرنسية والصينية.

رينو بدأت تعاونها مع جيلي في 2022 (أسوشيتد برس)

3- فولكس فاغن وإكس بينغ

يقول المثل: "إن لم تستطع التغلب عليهم، فانضم إليهم"، ويبدو أن هذا ما اختارته العديد من الشركات الأوروبية في السنوات القليلة الماضية من خلال الدخول في شراكات إستراتيجية مع نظيراتها الصينية.

إعلان

ومن أبرز هذه الشراكات ما قامت به مجموعة فولكس فاغن عام 2023، إذ استثمرت 700 مليون دولار لشراء 5% في شركة السيارات الكهربائية الصينية "إكس بينغ" (Xpeng). وفي العام التالي، تم توسيع نطاق هذا التعاون، بهدف الاستفادة من خبرات إكس بينغ في تطوير الهياكل الإلكترونية والبرمجيات المخصصة للسوق الصينية.

وتخطط الشركتان لإطلاق طرازين كهربائيين جديدين يحملان شعار فولكس فاغن في السوق الصينية، على أن يُطرح أول طراز في عام 2026. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي فولكس فاغن لوقف تراجع مبيعاتها في أحد أهم أسواقها العالمية.

وتعكس هذه الشراكة بوضوح مدى هيمنة الصين على صناعة السيارات الكهربائية عالميا، كما أشارت منصة أوتو نيوز، في ظل تصاعد الدور التقني والتجاري للشركات الصينية في هذا القطاع المتنامي.

4- الشراكة بين "بي إم دبليو" الألمانية وشركة "بريليانس أوتو" الصينية

تُعد بي إم دبليو بريليانس للسيارات المحدودة مشروعا مشتركا تأسس في مايو/أيار عام 2003 بين مجموعة "بي إم دبليو" (BMW) الألمانية ومجموعة "بريليانس أوتو" (Brilliance Auto) الصينية، ويُعد اليوم من أبرز النماذج الناجحة للتعاون الصناعي في قطاع السيارات داخل الصين وخارجها.

تشمل أنشطة الشركة مختلف جوانب سلسلة القيمة في صناعة السيارات، بدءًا من البحث والتطوير، ومرورا بعمليات المشتريات والإنتاج، ووصولا إلى المبيعات وخدمات ما بعد البيع لسيارات "بي إم دبليو" في السوق الصينية.

وانطلاقا من رؤيتها الهادفة إلى تقديم حلول تنقل مستدامة وفاخرة، تسعى "BBA" إلى أن تكون المزود الرائد للتنقل الفردي عالي الجودة في الصين، وفقا لمنصة الشركة عبر الإنترنت.

5- بي واي دي وتويوتا

تعاونت شركتا "بي واي دي" (BYD) وتويوتا، العملاقتان في مجال صناعة السيارات، لتسريع تطوير السيارات الكهربائية في عام 2019.

وأعلنت الشركتان عن شراكة لتأسيس شركة مشتركة تركز على البحث والتطوير للمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs) من خلال الجمع بين نقاط القوة التي تتمتع بها "بي واي دي" في تطوير المركبات الكهربائية والقدرة التنافسية مع تكنولوجيا الجودة والسلامة التي تتمتع بها تويوتا.

وأثمرت الشراكة بالفعل عن نتائج، مع إطلاق سيارة تويوتا "bZ3 EV" في الصين، والتي تستخدم تقنية بطارية "بي واي دي"، ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة لكلتا الشركتين في سوق السيارات الكهربائية سريع التطور، وفقا لمجلة "إي في مغازين" (EVmagazine).

تويوتا تسعى إلى التكامل مع بي واي دي (شترستوك)

6- شانغان وفورد

تأسست شركة شانغان فورد عام 2012 وهو مشروع مشترك مملوك مناصفة بنسبة 50/50 بين شركة فورد موتور الأميركية وشركة شانغان الصينية لصناعة السيارات، وتُعد اليوم أكبر قاعدة تصنيع لفورد خارج الولايات المتحدة، بفضل مصانعها في مدن تشونغتشينغ، وهانغتشو وهاربين الصينية، وفقا لمنصة "واردز أوتو".

وفي عام 2023، أعربت فورد عن عزمها على تعزيز وجودها في السوق الصينية عبر مشروع مشترك مع شركة شانغان للسيارات، تديره كل من شانغان فورد وشانغان أوتوموبيل. وسيُركز المشروع، وفقا لوثائق رسمية صينية، على توزيع مركبات فورد الكهربائية والهجينة إلى جانب نماذج بمحركات احتراق داخلي.

وتهدف فورد من خلال هذه الخطوة إلى مواكبة تطورات الكهرباء والذكاء الصناعي في صناعة السيارات. وستمتلك شانغان فورد 60% من المشروع الجديد، بينما تستحوذ شانغان أوتوموبيل 40%، وفقا لوكالة رويترز.

فورد تسعى إلى تعزيز وجودها في السوق الصينية بالشراكة مع شانغان (شترستوك)

7- أودي وسايك موتور

أعلنت شركة أودي (Audi) التابعة لمجموعة فولكس فاغن، عن شراكة إستراتيجية مع شركة "سايك موتور" (SAIC) الصينية لتطوير منصة سيارات كهربائية ذكية مخصصة للسوق الصينية، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تنافسية أودي في أكبر سوق للسيارات في العالم، بعد تراجع ملحوظ في مبيعاتها هناك، خاصة في فئة السيارات الكهربائية.

إعلان

وستُستخدم المنصة الجديدة، والتي أُطلق عليها اسم المنصة الرقمية المتقدمة لتطوير 3 طرازات جديدة كليا من السيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول هذه الطرازات في السوق الصينية عام 2025، مع خطط لتقليل زمن التطوير والإطلاق بنسبة تتجاوز 30% مقارنة بالمعدلات التقليدية، وفق رويترز.

تحول جذري

تعكس هذه الشراكات والاستحواذات التي تقودها الشركات الصينية في قطاع السيارات تحولا جذريا في ميزان القوى الصناعية العالمي، حيث باتت الصين لاعبا رئيسيا في تشكيل مستقبل الصناعة، خصوصا في مجالات السيارات الكهربائية والتقنيات الذكية.

ومن المتوقع أن تعزز هذه التحركات مكانة الصين كمركز عالمي للابتكار والإنتاج، ما يدفع الشركات الغربية إما إلى التكيف عبر التعاون أو مواجهة خطر التراجع، وبذلك، ترسم الصين ملامح جديدة لصناعة السيارات في العقود المقبلة، مع إعادة توزيع النفوذ الصناعي على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء: مصنع بوش يعزز مكانة مصر الصناعية عالميًا
  • معايير جديدة وحوكمة متقدمة لرسم الخرائط والتصوير البانورامي في المملكة
  • الوزير: نسعي لتعزيز دور مصر كمركز ترانزيت عالمي بربطها بالممرات الإقليمية والدولية
  • انهيار صناعة السيارات في بريطانيا.. ما علاقة دونالد ترامب بذلك؟
  • محافظ الأقصر يتفقد أسطول السيارات الجديدة ويفتتح ورشة تصنيع ملابس السلامة المهنية
  • وزير الاستثمار: نسعى لجعل مصر مركزا إقليميا لـ السيارات الكهربائية..نواب: الدولة تتجه نحو الطاقة النظيفة.. وخطوة لتعظيم إيرادات الموازنة العامة وتوفير النقد الأجنبي
  • برلمانية: توطين صناعة السيارات الكهربائية يعظم إيرادات الموازنة
  • 357 منها في الشرقية.. 1488 زيارة على المنشآت الصناعية خلال مايو
  • كيف تدعم صناعة السيارات الكهربائية ميزان مصر التجاري؟ .. برلماني يجيب
  • استحواذات وشراكات الصين تعيدان صياغة مشهد صناعة السيارات العالمي