طلاب مطروح في تدريب ميداني بمنطقتي آثار سقارة والجيزة والمتحف المصري
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
نظمت كلية الآثار واللغات بجامعة مطروح،
زيارة علمية ميدانية لطلابها إلى عدد من المواقع الأثرية بمحافظتي القاهرة والجيزة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار؛ بهدف صقل المهارات العلمية والعملية لدى الطلاب وتعزيز التدريب الميداني في المواقع الأثرية المفتوحة.
وأوضح الدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح، أنه وجه بتنفيذ زيارات علمية ميدانية لطلاب الكليات المختلفة؛ بهدف ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، مؤكدًا أن الجامعة تضع التدريب العملي والتطبيقي على رأس أولوياتها ضمن خطتها لتطوير العملية التعليمية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الكليات العملية وفي مقدمتها كلية الآثار واللغات، تحتاج إلى ممارسات ميدانية حقيقية تتيح للطلاب فهم الطبيعة الدقيقة لتخصصهم وتمنحهم الخبرة المباشرة في التعامل مع المواقع الأثرية، مضيفًا أن مثل هذه الزيارات الميدانية تمثل فرصة حقيقية للطلاب للربط بين ما يتلقونه داخل المدرجات وما يشاهدونه في الواقع من آثار حية تشهد على عظمة الحضارة المصرية.
وأكد الدكتور النجار أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تخريج أجيال من الآثريين والباحثين تكون لديهم القدرة على فهم التراث المصري والتعامل معه باحترافية ووعي علمي وثقافي، ومؤكدًا على حرص الجامعة الدائم لإتاحة الفرصة لطلابنا للاحتكاك المباشر بالمجال الذي يدرسون فيه، وهو ما يعزز من قدرتهم على التحليل والملاحظة والتفسير العلمي، ويمنحهم خبرات لا تُكتسب إلا من أرض الواقع، وكذا وجودهم في مواقع مثل سقارة والجيزة والمتحف المصري؛ يجعلهم يلمسون بأنفسهم عظمة ما يدرسون، ويدفعهم إلى مزيد من الاجتهاد والبحث.
وأعرب رئيس جامعة مطروح عن تقديره لجهود وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار لتعاونهم المثمر، وحرصهم على توفير الدعم العلمي خلال الزيارة، من خلال شرح متخصص قدمه الأثريون للطلاب، والإجابة على استفساراتهم، بما يعكس روح الشراكة الحقيقية في دعم العملية التعليمية.
واختتم رئيس الجامعة تصريحه مؤكدًا أن جامعة مطروح ماضية في تنفيذ خطة متكاملة لدعم الكليات العملية من خلال زيارات ميدانية منتظمة، ومشروعات بحثية تطبيقية، وشراكات مع المؤسسات المتخصصة؛ إيمانًا منها بأن التعليم لا يكتمل إلا بالتجربة والخبرة والممارسة الحقيقية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد مغربي القائم بأعمال عميد كلية الآثار واللغات، أن التدريب الميداني شمل زيارة منطقة آثار سقارة، حيث تفقد الطلاب المجموعة الجنائزية للملك زوسر، وعلى رأسها الهرم المدرج وبئر الدفن، كما زاروا مقابر الدولة القديمة، من بينها مقبرة الأميرة إيدوت من عصر الملك حوني، التي تتميز بمناظر نحت غائرة تصور مشاهد الحياة اليومية والقرابين وصيد فرس النهر.
وأضاف مغربي أن الطلاب زاروا معبد السرابيوم، مقر دفن العجل أبيس، الذي يُعد من أبرز المعالم الجنائزية الفريدة من عصر الدولة الحديثة، تلاها زيارة منطقة هضبة الجيزة، حيث شملت الزيارة هرم خفرع وتمثال أبو الهول، ثم الدخول إلى الهرم الأكبر للاطلاع على ممراته الداخلية وحجرة الدفن، وبعدها قام الطلاب بجولة حرة داخل المنطقة للتعرف على تفاصيلها الأثرية المتنوعة.
واختتمت الزيارة بجولة داخل المتحف المصري بميدان التحرير، حيث تعرف الطلاب على آثار ما قبل الأسرات والعصور الفرعونية واليونانية والرومانية، من بينها لوحة نعرمر، ومجموعة يويا وتويا، وكنوز تانيس، وعدد من المومياوات الملكية والحيوانية، وقطع أثرية نادرة من مختلف العصور.
وخلال الزيارة، قدّم الأثريون بالمجلس الأعلى للآثار شرحًا علميًا للطلاب، وتمت الإجابة عن كافة استفساراتهم لضمان تحقيق أقصى استفادة علمية من هذه التجربة الميدانية المتميزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المتحف المصري المجلس الاعلي المواقع الأثرية العملية التعليمية التدريب الميداني تطوير العملية التعليمية
إقرأ أيضاً:
طلاب "تجارة عين شمس" يطرحون رؤية جديدة للتسويق المستدام في مشروع تخرج حول الملابس المستعملة
قدّم طلاب الفرقة الرابعة بنظام الساعات المعتمدة – تخصص تسويق – بكلية التجارة جامعة عين شمس، مشروع تخرج ميداني بعنوان: "دور التسويق المستدام في تعزيز نية شراء الشباب للملابس المستعملة.. دراسة ميدانية"، والذي يُعد محاولة جادة لربط مفاهيم التسويق المعاصر بالمسؤولية المجتمعية والوعي البيئي، انطلاقًا من الدور الحيوي الذي يؤديه التسويق في تشكيل سلوك المستهلك.
جاء المشروع تحت إشراف علمي من الدكتورة جيهان رجب، أستاذ التسويق بكلية التجارة جامعة عين شمس، وبإشراف مساعد من حنان حسين، المدرس بقسم التسويق، فيما تشكّلت لجنة التحكيم من الدكتورة عزة البورصلي، أستاذ التسويق بالكلية، وخالد السيد، رئيس قطاع التسويق بشركة "يونيفرسال" للأجهزة المنزلية، إلى جانب المهندس أسامة فوزيا، مدير التسويق بوكالة Digits الإعلانية الإقليمية.
ينطلق المشروع من واقع التحديات البيئية المتفاقمة، حيث تُعد صناعة الملابس والأزياء من أكثر الصناعات استهلاكًا للموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة، فضلًا عن مساهمتها الكبيرة في انبعاثات الكربون وتراكم النفايات الصلبة. ومن هذا المنطلق، يسعى الطلاب إلى تقديم نموذج تطبيقي للتسويق المستدام، يعتمد على إعادة توجيه سلوك الشباب نحو خيارات أكثر وعيًا، من خلال الترويج للملابس المستعملة كبديل أنيق واقتصادي وصديق للبيئة.
ويهدف المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف المجتمعية والبيئية في آنٍ واحد، أبرزها: تعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول بين فئة الشباب، والحد من التلوث الناتج عن الإنتاج المفرط في قطاع الملابس، والمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، فضلًا عن توفير منتجات ذات جودة مقبولة بأسعار مناسبة.
كما يسلّط المشروع الضوء على أهمية تغيير النظرة السلبية السائدة تجاه الملابس المستعملة، وإعادة تقديمها كخيار عصري وعملي يتوافق مع الاتجاهات العالمية نحو الاستدامة. ويؤكد الطلاب أن التسويق يمكن أن يكون أداة فعالة ليس فقط لزيادة المبيعات، بل أيضًا لتوجيه الأفراد نحو ممارسات مسؤولة تدعم البيئة والمجتمع، في إطار من الإبداع والتخطيط الاستراتيجي.
ويُعد المشروع خطوة نوعية تعكس وعي الطلاب بقضايا المستقبل، وقدرتهم على توظيف أدوات التسويق لخدمة أهداف التنمية المستدامة.