ضياء رشوان: العدوان الصهيوني لم يتوقف عند غزة بل امتد إلى سوريا ولبنان واليمن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
استضافت الجلسة الثانية من النسخة الرابعة لمنتدى «اسمع واتكلم»، الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمركز الأزهر للمؤتمرات، اليوم الثلاثاء، نخبة من الخبراء لمناقشة «دور الشباب في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي». شارك في الجلسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والدكتور محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأدارها الإعلامي نشأت الديهي.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن القضية الفلسطينية تتميز بإجماع عربي غير مسبوق كقضية مركزية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين يختلف نوعيًا عن الاحتلالات الأخرى، مثل الاحتلال الفرنسي للجزائر، لكونه احتلالًا استيطانيا يهدف إلى تهميش السكان والثقافة واللغة.
وأضاف «رشوان»، أن تضحيات أهل غزة دحضت ادعاءات التخلي عن أرضهم، مشيرًا إلى أن العدوان الصهيوني لم يتوقف عند غزة مؤخرا بل امتد إلى سوريا ولبنان واليمن.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الصراع العربي الصهيوني يبقى الوحيد الذي يحمل طابعًا عربيًّا موحدًا، بعكس الصراعات الوطنية المحلية الأخرى التي سبقته في المنطقة العربية، مشيدًا بمنتدى «اسمع واتكلم» كمنصة مثمرة لتعزيز وعي الشباب بأبعاد القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس رؤية الأزهر الشريف في تمكين الشباب ومواجهة التضليل الإعلامي.
من جانبه أوضح الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، أن الإعلام الغربي التقليدي تبنى الرواية الصهيونية منذ بداية العدوان على غزة، حيث أصدرت بعض الصحف إرشادات لكتابها لدعم هذه الرواية، مما عمّق التضليل حول القضية الفلسطينية. وقد أثار هذا التحيز ردود فعل قوية من شباب الولايات المتحدة وأوروبا، الذين تظاهروا في جامعات مرموقة دفاعًا عن حقوق الإنسان ورفضًا لازدواجية المعايير.
وبيَّن «كمال» أن الحركات الشبابية تعكس وعيًا متزايدًا بأهمية العدالة، مشيدًا بدور منصات ومنتديات مثل منتدى «اسمع واتكلم» في تمكين الشباب العربي من مواجهة التضليل عبر الإعلام الرقمي، وهو ما يتماشى مع التزام الأزهر بتعزيز الوعي بالقضايا العادلة كالقضية الفلسطينية.
كما أكد الدكتور محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر لعبت دورًا رياديًّا في دعم القضية الفلسطينية، حيث توسطت في إبرام 6 هدن خلال الحروب على غزة، وساهمت في الإفراج عن 1400 أسير فلسطيني عام 2011 ضمن صفقة «جلعاد شاليط». وأوضح أن مصر هي الدولة الوحيدة التي قدمت خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير.
وأضاف «الدويري» أن هذه الجهود تعكس التزام مصر بحل الأزمة في غزة، مشيرًا إلى أهمية توعية الشباب بهذا الدور عبر منصات مثل منتدى «اسمع واتكلم»، وهو ما يعكس رؤية مرصد الأزهر في تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التطرف والتضليل.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد في اتصال هاتفي مع عزام الأحمد دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية
استشهاد 3 فلسطينيين برصاص وقصف الاحتلال في بيت حانون وبيت لاهيا
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي يستهدف منازل وخيام نازحين وسط وجنوب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الأزهر الشريف القضية الفلسطينية الشباب التضامن الدولي الإعلام الغربي دور مصر في القضية الفلسطينية الإعلام الرقمي التضليل الإعلامي الصراع العربي الصهيوني منتدى اسمع واتكلم الوعي بالقضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة اسمع واتکلم
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تصفيتها
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعكس متانة العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، ويؤكد في الوقت نفسه ثبات الموقف المصري الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وقرار الحكومة الإسرائيلية إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وقال محسب إن إشادة الرئيس محمود عباس بالدور المصري والمساعدات الإنسانية المستمرة، وتأكيده رفض تهجير الشعب الفلسطيني، هي شهادة مهمة على ريادة مصر الإقليمية في نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودليل على أن القاهرة تتحرك وفق رؤية استراتيجية متكاملة تجمع بين الجهد الدبلوماسي والإنساني والسياسي.
وأضاف أن القرار الإسرائيلي الأخير باحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، يمثل تصعيدا خطيرا ومحاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض أمر واقع يتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، وهو ما استدعى الموقف المصري الحازم برفض هذه الخطط والدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسئولياتها كاملة في القطاع.
وأوضح أن الاتصال حمل عدة رسائل إقليمية ودولية، أبرزها أن أي محاولات لتقويض استقرار المنطقة أو العبث بحقوق الفلسطينيين لن تمر، وأن الحل الوحيد لضمان الأمن والسلام هو تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحرك السياسي الذي أعلنه الرئيس محمود عباس، سواء في مجلس الأمن أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، يتكامل مع الجهد المصري في جميع المحافل الدولية، وهو ما يعزز الموقف العربي الموحد في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته القانونية والأخلاقية.
وشدد على أن مصر تدرك تماما أن التطورات الراهنة في غزة هي معركة وجود للشعب الفلسطيني، وأن استمرار الاحتلال وسياسات التهجير والتجويع لن تؤدي إلا إلى إشعال الصراع وتوسيع رقعة التطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما شدد النائب أيمن محسب على أن القاهرة ستظل السند الدائم للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن الحقوق العربية في كل المحافل الدولية، مؤكدا أن موقف مصر في هذه المرحلة الحرجة لا يقتصر على الرفض الدبلوماسي لسياسات الاحتلال، وإنما يمتد ليشمل تحركا نشطا على المستويات السياسية والإنسانية والأمنية، بهدف حماية الشعب الفلسطيني من مخاطر الإبادة والتطهير العرقي.
وقال: “السياسة المصرية تقوم على مبدأ أن السلام العادل والشامل هو الضمانة الوحيدة لاستقرار المنطقة، ومصر رغم التحديات الإقليمية والدولية، لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وستواصل العمل بلا كلل لمنع فرض الأمر الواقع بالقوة، وإعادة التأكيد على أن إرادة الشعوب، والحقوق التاريخية، والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، أقوى من محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية أو تصفية قضيتها”.