حذر خبراء الأمن السيبراني من موجة جديدة من عمليات الاحتيال عبر تطبيق "واتساب"، تُعرف باسم "مرحباً أمي"، والتي أسفرت عن خسائر مالية تجاوزت 490,606 جنيهات إسترلينية منذ بداية عام 2025، وفقاً لتقرير بنك "سانتاندير" البريطاني. 

كيفية تنفيذ الخدعة

يبدأ المحتالون بالتواصل مع الضحية عبر رسالة من رقم غير معروف، تبدأ بعبارة مثل "مرحباً أمي" أو "مرحباً أبي"، مدعين أنهم أحد الأبناء أو الأقارب المقربين، ويبررون استخدام رقم جديد بفقدان الهاتف.

بعد كسب ثقة الضحية، يطلب المحتال تحويل مبلغ مالي إلى حساب جديد، بزعم الضرورة العاجلة. 

واتساب يتوقف عن دعم هذه الهواتف خلال ساعات.. هل تليفونك منها؟باقي 48 ساعة فقط.. واتساب يوقف خدماته على 3 هواتفواتساب يتيح لك إنشاء جروبات بدون مستخدمينواتساب يتجاوز حاجز الـ 3 مليار مستخدم شهرياكيفية استخدام منافس شات جي بي تي على واتسابواتساب تحمي خصوصية محادثات الذكاء الاصطناعي بميزة جديدةميزة جديدة في واتساب.. ذكاء اصطناعي يجيبك فورا دون تسجيل أو تطبيقات إضافيةلمستخدمي أيفون.. خبايا غير معروفة عن واتسابواتساب يودع هذه الهواتف بدءاً من مايو.. تفاصيلاستخدام الذكاء الاصطناعي

لزيادة مصداقية الخدعة، يستخدم المحتالون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد رسائل صوتية مزيفة تحاكي تماماً صوت الابن أو الابنة، مما يجعل من الصعب على الضحية التمييز بين الصوت الحقيقي والمزيف. 

أوضح جيك مور، مستشار الأمن السيبراني في شركة ESET، أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على استنساخ الأصوات بدقة عالية استناداً إلى مقاطع منشورة عبر الإنترنت.

توصيات الحماية

يوصي خبراء الأمن باتباع الإرشادات التالية، أولاً  التحقق من هوية المرسل لا تحول أي مبالغ مالية دون التأكد من هوية الشخص عبر الاتصال المباشر برقم معروف

تجنب الاستجابة للرسائل من أرقام غير محفوظة، مهما بدت مألوفة أو عاطفي

إنشاء كلمة سر عائلية من أن تُستخدم للتحقق في الحالات الطارئة.

الإبلاغ عن الرسائل المشبوهة عبر تطبيق واتساب أو من خلال إعادة توجيه الرسائل إلى الرقم 7726، المخصص لمزودي خدمات الهاتف في بريطانيا. 

من جهتها، أكدت شركة "واتساب" أنها تستخدم تشفيراً كاملاً للرسائل وتوفر أدوات تنبيه للمستخدمين عند استقبال رسائل من أرقام غير معروفة، مع إمكانية الإبلاغ السريع عن أي محتوى مشبوه من داخل التطبيق. 

في ظل تصاعد هذه الهجمات الإلكترونية، يدعو الخبراء إلى مزيد من الحذر والوعي الرقمي، خاصة مع تطور أساليب الاحتيال واستخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي

طباعة شارك واتساب الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واتساب الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً.

نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية.

غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه.

سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله).

قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

(الاتحاد الإماراتية)

مقالات مشابهة

  • عاجل || تحذير هام صادر عن مديرية الأمن العام
  • أمازون ويب سيرفيسز وشركة e& ومجلس الأمن السيبراني يطلقون منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات
  • سمو محافظ جدة يشهد اختتام أعمال “تمرين الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ”
  • ابتكارات طلابية واعدة في مجالي الأمن السيبراني والمكافحة الحيوية بصلالة
  • طحنون بن زايد: أبوظبي تستهدف أن تكون أول حكومة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي 2027
  • المعهد المصرفي يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات ودعم الأمن السيبراني
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • “السيبراني” يعزز جاهزية الجهات الوطنية في موسم الحج
  • الإعلان عن أول تعاون أميركي - سعودي في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الدبيبة في اجتماع أمني رفيع: لا شرعية لأي سلاح خارج إطار الدولة وعودة الأمن أولوية وطنية