يشهد إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان تصعيدًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، بعدما أدى هجوم مسلح في منطقة بهلغام إلى مقتل 26 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال.
ووُصف الهجوم بأنه الأعنف منذ أكثر من 20 عامًا، وسرعان ما ألقت الهند باللوم على جماعات مسلحة تتلقى – بحسبها – دعمًا من باكستان.
وتبادلت الدولتان الجارتان الضربات فجر اليوم الأربعاء، في تصعيد خطير للأحداث، إذ أعلن الجيش الباكستاني أن 8 مدنيين قُتلوا في 24 ضربة شنتها الهند على 6 مواقع في باكستان، وأسفرت أيضًا عن سقوط 35 جريحًا ومفقودين اثنين.

كما قصفت القوات الباكستانية بالمدفعية أراضٍ هندية، وفقما أعلن الجيش الهندي بعد الضربات الصاروخية الهندية.

أصل النزاع بين الهند وباكستانوحسب قناة العربية، فإن أصل النزاع يعود إلى عام 1947، مع انسحاب بريطانيا من جنوب آسيا عام 1947، وما تبعه من اتفاق لتقسيم شبه القارة الهندية إلى دولتين، الهند ذات الأغلبية الهندوسية، وباكستان ذات الأغلبية المسلمة.
وأصر المهراجا هاري سينغ، حاكم كشمير الهندوسي، على ضم الإقليم ذي الغالبية المسلمة إلى الهند، ما فجّر أول حرب بين الدولتين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باكستاني يتلقى العلاج بعد إصابته جراء الضربات الصاروخية الهندية - EFE
وشهدت العقود اللاحقة 3 حروب كبرى (1965 – 1971 – 1999)، تخللتها هدنات ومبادرات سلام هشة، لكن جذوة النزاع لم تخمد.
وتحولت كشمير منذ انتفاضة 1989 إلى واحدة من أكثر المناطق عسكريةً في العالم، مع اتهامات متبادلة بدعم جماعات مسلحة وتمويل الإرهاب العابر للحدود.إلغاء الحكم الذاتي والتجارب النوويةفي عام 2019، ألغت حكومة ناريندرا مودي المادة 370 من الدستور، التي كانت تمنح كشمير وضعًا خاصًا، تبع ذلك تصاعد التعديلات الديموغرافية على تركيبة الإقليم.

الجيش الباكستاني: إطلاق عملية جوية وبرية ردا على #الهند #اليوم | #IndiaPakistanWar | #Bahawalpur
للمزيد: https://t.co/WcIPM5QTrV pic.twitter.com/CGzFHjdi8Y— صحيفة اليوم (@alyaum) May 6, 2025
وفي ظل امتلاك الجانبين ترسانتين نوويتين، حذّرت الأمم المتحدة من تحول أي اشتباك إلى حرب شاملة قد تشمل أسلحة دمار شامل.تهديد بسلاح المياهتصريحات المسؤولين الهنود الأخيرة بشأن وقف أو تقنين تدفق المياه من أنهار كشمير إلى باكستان – التي تعتمد على هذه المياه لري ما يزيد على 80% من أراضيها الزراعية – تعني تحول النزاع إلى ما يشبه الحرب غير التقليدية.
ورغم تمسك باكستان بـ"اتفاقية نهر السند" التي ترعاها جهات دولية، فإن نيودلهي بدأت بالفعل تنفيذ مشاريع سدود جديدة وتحويلات مائية قد تهدد الزراعة والأمن الغذائي الباكستاني.

أخبار متعلقة 8 قتلى.. الهند تبلغ الولايات المتحدة بضرباتها على باكستانالعالم لن يحتملها.. جوتيريش وترامب يحذران من الحرب بين الهند وباكستان

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الهند وباكستان كشمير الهند الهند باكستان باكستان والهند بین الهند وباکستان

إقرأ أيضاً:

العدوان واحد.. من قنبلة هيروشيما إلى جحيم غزة.. أمريكا الفاعل والداعم

 

في صباح السادس من أغسطس عام 1945م، ألقت الولايات المتحدة قنبلتها الذرية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية، في مشهدٍ سجّل بداية عصرٍ جديد من الوحشية المعاصرة، إذ تحوّلت المدينة إلى كرة من اللهب، واحترق أكثر من مئة ألف إنسان في لحظات، بلا تمييز بين عسكري أو مدني، شيخ أو رضيع. وبعدها بثلاثة أيام فقط، قصفت مدينة ناجازاكي بقنبلة أخرى، لتنهي أمريكا الحرب العالمية الثانية بإبادة جماعية، وتبدأ عصرًا من الهيمنة النووية، حيث السلاح لا يُستخدم فقط للإبادة، بل للتهديد، ولصناعة نظام عالمي يقوم على الخضوع أو الفناء.

لم تكن القنبلة الذرية سوى تجسيدٍ لفكرة أمريكية خطيرة: أن التفوق التكنولوجي هو تفويض بالقتل، وأن من يملك القوة يملك القرار، حتى وإن كانت النتيجة جثثًا متفحمة على الأرصفة. هذه العقلية لم تكن حادثة عابرة في زمن الحرب، بل أصبحت سياسة ثابتة في العقود التالية، تُمارَس بأشكال متعددة، من الانقلابات والدعم العسكري للطغاة، إلى الحروب المفتوحة والتدخلات المباشرة. اليوم، وفي أغسطس ذاته، تعود المأساة، لكن على أرضٍ عربية، في غزة.

غزة، المدينة المحاصرة التي لا تملك سلاحًا نوويًا ولا حتى مظلة جوية، تُقصف ليلًا ونهارًا بقنابل ذكية وأسلحة فتاكة صُنعت في مصانع أمريكية، ودُعمت بمليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. كل طلعة جوية للاحتلال الإسرائيلي تحمل توقيعًا أمريكيًا، وكل صاروخٍ يسقط على منزل أو مدرسة في غزة له رقم تسلسلي يبدأ بـ «US» الدعم الأمريكي للعدوان ليس ماديًا فقط، بل سياسيًا وأخلاقيًا، حيث تُمنح إسرائيل الحصانة الكاملة من المحاسبة، ويُصنّف الضحايا على أساسٍ منحاز: الطفل الفلسطيني “خطرٌ محتمل”، أما الجندي الإسرائيلي “يدافع عن نفسه”.

أغسطس الذي عرفته البشرية في هيروشيما كجريمة ضد الإنسانية، يتكرر اليوم أمام أنظار العالم، لكن بوجه جديد. المشهد لم يتغير: أبرياء يُقتلون بلا رحمة، صمتٌ دوليٌ مريب، وأمريكا تمسك الزناد من الخلف. القنبلة تغير شكلها، لكنها لم تغير رسالتها: الإبادة وسيلة لتحقيق الأهداف.

في وجه هذا الجنون المتواصل، نوجه رسالتنا إلى أحرار العالم: إن التاريخ لا يُمحى، والدماء لا تجف، وإن الإنسانية لا تُقاس بالمصالح السياسية ولا بخريطة النفوذ. غزة اليوم هي مرآة لهيروشيما، والسكوت جريمة، والتغاضي شراكة في القتل. السلاح واحد، والفاعل واحد، وما دام الدعم الأمريكي مستمرًا بلا شروط، فإن المجازر لن تتوقف، والمستقبل سيشهد على عصرٍ كانت فيه أمريكا صانعة الموت، لا الحياة.

لقد آن الأوان أن تتغير المعادلة، وأن يتوحد صوت الأحرار لكسر هذا الصلف، وتفكيك هذا التحالف بين القوة والشر. فكل صرخة طفلٍ في غزة، وكل حريقٍ اشتعل في هيروشيما، تنادي اليوم: أوقفوا أمريكا قبل أن تُفجّر العالم من جديد.

مقالات مشابهة

  • الهند تتهم باكستان بالتلويح بالحرب وبعدم المسؤولية
  • هجوم على ذاكرة شعب.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة من الرقابة
  • نيويورك تايمز: قائمة سوداء للكتب في كشمير لإسكات الانتقادات للهند
  • قنبلة ليتل بوي السلاح النووي الذي دمر ثلثي هيروشيما
  • طرفا النزاع
  • أنقذوا الأطفال تناشد العالم لمساعدة 11 ألف طفل نازح بالصومال
  • انفجار صور.. الشرارة التي قد تشعل بركان لبنان.. .!!
  • العدوان واحد.. من قنبلة هيروشيما إلى جحيم غزة.. أمريكا الفاعل والداعم
  • تزن 500 كيلوجرام.. إبطال مفعول قنبلة من الحرب العالمية في بلغراد
  • وساطة ترامب بين أرمينيا وأذربيجان تنهي الصراع على إقليم ناجورنو كاراباخ