سلطنة عُمان تطفئ نار الحرب في اليمن.. وصنعاء وواشنطن تتعهدان بعدم استهداف الآخر
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
قال ناطق باسم وزارة الخارجية إنِّه بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مُؤخرًا مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية؛ بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر؛ بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي.
وأعربت سلطنة عُمان عن شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البنّاء الذي أدى إلى هذه النتيجة المُرحّب بها، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم على العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق أمس أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف جماعة أنصار الله "الحوثي"، قائلاً إنَّ الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المُهمة في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المطار الرئيسي في اليمن بضربات جوية أمس في ثاني هجوم له خلال يومين على جماعة أنصار الله، بعد تصاعد التوتر بين الجماعة وإسرائيل. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أنَّ ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في الغارة. ونصحت إسرائيل في وقت سابق السكان بمُغادرة المنطقة المحيطة بمطار صنعاء الدولي قبل هجوم قالت إنه أدى إلى "تعطل المطار تمامًا". وقال شهود إن أربع ضربات وقعت على العاصمة صنعاء. ونفذت إسرائيل ضربات في مُحيط ميناء الحديدة اليمني أمس الأول الإثنين.
ونقلت قناة المسيرة عن الجماعة قولها في بيان "الشعب اليمني ماضٍ في خياراته الضاغطة على الكيان حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج على إكس إنَّ الأعمال القتالية في الآونة الأخيرة "تمثل تصعيدًا خطيرًا في سياق إقليمي هش وغير مستقر".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جبايات بالإكراه تحت قصف الطيران... الحوثيون يحوّلون أنقاض مطار صنعاء إلى بوابة ابتزاز جديدة
في خطوة جديدة تثير الجدل، شنّت ميليشيا الحوثي حملة جبايات واسعة استهدفت التجار وأصحاب رؤوس الأموال في شمال العاصمة صنعاء، تحت ذريعة تمويل إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي الذي خرج عن الخدمة كلياً بعد غارات جوية إسرائيلية عنيفة.
وبحسب مصادر محلية، اقتحمت مجموعات حوثية مدعومة بمسلحين عدداً من المحال التجارية في مديريتي الثورة وبني الحارث، وطالبتهم بدفع مبالغ مالية كبيرة، مهددة من يرفض بالإغلاق أو الاعتقال.
كما أقدمت الجماعة على سحب أموال ضخمة من حسابات هيئتي الأوقاف والزكاة لذات الغرض.
وأكدت المصادر أن الحوثيين منحوا التجار مهلة تنتهي يوم الاثنين القادم، للتجاوب مع مطالبهم، في حين اشتكى تجار من "التبرع القسري" ووصفوه بمحاولة لامتصاص غضب الشارع بعد استدراجهم للقصف الإسرائيلي من خلال استخدام المطار لأغراض عسكرية. "عثمان"، أحد التجار المتضررين، تحدث عن اقتحام متجره ومطالبته بدفع 300 ألف ريال يمني، تحت التهديد بإغلاق محله.
وأكد أن الجباية تُحدد وفقاً لحجم البضاعة، متّهماً الجماعة بالتنصل من مسؤولياتها تجاه المواطنين واستغلال المأساة لجباية الأموال.
ويُعد مطار صنعاء أحد أبرز المنافذ الإنسانية في البلاد، إذ يستقبل سنوياً ما يقارب 1.2 مليون راكب.
وقد قُدّرت خسائره الأخيرة بـ500 مليون دولار، في وقت أعلنت فيه الجماعة قرب إعادة تشغيله، رغم التدمير شبه الكامل الذي تعرض له.