في تصعيد مفاجئ ومثير للقلق، أطلقت الهند عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سندور" استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية وكشمير الخاضعة لإدارة باكستان.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي: "وجاءت الضربة الجوية الصاروخية كرد فعل على الهجوم الدامي الذي استهدف سياحا في كشمير الهندية، والذي ألقت نيودلهي بمسؤوليته على جماعات مدعومة من إسلام آباد".

وأضاف سلامة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "استهدفت الضربات الهندية، وفقا لتصريحاتها، "بنية تحتية إرهابية" ولم تستهدف منشآت عسكرية باكستانية بشكل مباشر. 

في المقابل، ردت باكستان بإطلاق نيران المدفعية على طول خط السيطرة وادعت إسقاط طائرات هندية، الأمر الذي لم تؤكده نيودلهي بعد".

وأكد: "التداعيات الخطيرة، لهذه المناوشات تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم، وتصاعد التوتر الإقليمي، مما يزيد هذا التصعيد من حدة التوتر بين الجارتين النوويتين، ويقوض أي جهود للسلام أو الحوار".

وأردف: " احتمالية التصعيد: على الرغم من محدودية الضربات الأولية، هناك خطر حقيقي من أن يؤدي أي رد فعل مبالغ فيه من أحد الطرفين إلى جر المنطقة نحو مواجهة أوسع".

وتابع: "آثار إنسانية، حتى في المناوشات المحدودة، يكون المدنيون هم الضحايا الأبرز، سواء بشكل مباشر نتيجة القصف أو بسبب حالة عدم الاستقرار والخوف.
 تأثير على الأمن العالمي: أي صراع بين دولتين نوويتين يثير قلق المجتمع الدولي بأكمله، خوفا من الانزلاق نحو كارثة نووية".

الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 3 طائرات هنديةبينهم دولتان عربيتان.. الهند تجري مباحثات مع 5 بلدان بشأن الحرب ضد باكستان

وأوضح، أن هناك عدة عوامل تفسر هذا الحذر النووي: الردع النووي المتبادل: تمتلك كل من الهند وباكستان ترسانة نووية، مما يخلق حالة من "الردع المتبادل"، أي استخدام للأسلحة النووية من طرف سيؤدي حتما إلى رد نووي مدمر من الطرف الآخر، إضافة إلى  العقيدة النووية، تلتزم الهند بسياسة "عدم البدء بالاستخدام الأول" للأسلحة النووية، بينما تحتفظ باكستان بخيار الاستخدام الأول في حال تعرضها لتهديد وجودي من قوة تقليدية أكبر. 

واختتم: ومع ذلك، فإن العواقب الكارثية لأي استخدام نووي تجعل كلا الطرفين حذرين للغاية، والضغط الدولي، يمارس المجتمع الدولي ضغوطا هائلة على الهند وباكستان لتجنب أي تصعيد نووي، أي خطوة نحو استخدام الأسلحة النووية ستؤدي إلى إدانة وعزلة دولية واسعة، وحتى التبادل التكتيكي للأسلحة النووية يمكن أن يتسبب في خسائر بشرية هائلة وتلوث بيئي كارثي لكلا البلدين والمنطقة بأسرها.

والجدير بالذكر، أن تبقى عملية "سندور" بمثابة جرس إنذار يدق بقوة، مذكرا العالم بالهشاشة الشديدة للوضع الأمني في جنوب آسيا. وبينما تتصاعد الأصوات المطالبة بالتهدئة وضبط النفس. 

طباعة شارك الهند باكستان كشمير الهندية سندور عملية سندور

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهند باكستان كشمير الهندية

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يتلقى اتصالين هاتفيين من رئيسي وزراء العراق وباكستان

جدة (واس)
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اتصالًا هاتفيًا اليوم من دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق الأستاذ محمد شياع السوداني. وأعرب سمو ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي عن ترحيبهما بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مؤكدين ضرورة بذل الجهود اللازمة بما يحفظ الأمن والاستقرار. كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا اليوم، من دولة رئيس الوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية السيد محمد شهباز شريف.
وثمّن دولة رئيس الوزراء مواقف المملكة الداعية لحل الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية ومساعيها المثمرة في هذا الخصوص. كما تم خلال الاتصال استعراض تطورات الأحداث بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل اليوم حيّز التنفيذ، مؤكدين أهمية مواصلة الجهود اللازمة بما يحفظ الأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • بداية أمل وتجديد عهد
  • المحققون يقتربون من فك لغز تحطم الطائرة الهندية 
  • الفنان شريف الفحيل وامتحان الروح – دفاع عن موهبة سودانية في وجه العاصفة
  • الإمارات وباكستان توقعان مذكرة لإلغاء تأشيرة الدخول
  • الروبية الهندية ترتفع مع تراجع أسعار النفط
  • مباحثات بين السعودية وباكستان حول تطورات الأحداث في المنطقة
  • ولي العهد يتلقى اتصالين هاتفيين من رئيسي وزراء العراق وباكستان
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
  • لافروف: العدوان الأمريكي والإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية انتهاك للقانون الدولي
  • السياح الهنود يحجمون عن زيارة تركيا بسبب دعمها باكستان