انفجارات جديدة في بورتسودان وأميركا تدين هجمات الدعم السريع
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
دوّت أصوات انفجارات لليوم الرابع على التوالي في العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان. وبينما أكد الجيش السوداني أن دفاعته الجوية تصدت لطائرات مسيرة، دانت الولايات المتحدة هجمات قوات الدعم السريع على البنية التحتية الحيوية داخل المدينة.
وقد انبعثت أعمدة دخان شمالي هذه المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
قال الجيش السوداني إن "المضادات الأرضية تصدت اليوم الأربعاء بنجاح لمسيرات كانت تحاول أن تهاجم قاعدة فلامنقو البحرية في بورتسودان وأسقطت معظمها".
وبدوره، تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بالرد على هجمات الدعم السريع في بورتسودان، قائلا إن "استهداف المنشآت المدنية لن يخيف الشعب".
وأضاف البرهان -خلال اجتماع لجنة الأمن والدفاع- أن ما يحدث الآن في السودان يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، كما يهدد حياة ملايين المواطنين، من خلال تدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية، إضافة إلى الأخطار على الأمن الملاحي في البحر الأحمر.
وتتعرض مدينة بورتسودان منذ الأحد الماضي لهجمات -بالطيران المسير التابع لقوات الدعم السريع- طالت مطار بورتسودان ومحطة كهرباء تحويلية ومستودعات للنفط في محيط الميناء الجنوبي وجنوب المدينة، فضلا عن فندق وسط بورتسودان.
إعلانوكانت مصادر قد أفادت للجزيرة بأن مُسيّرات قصفت فجر أمس مستودعات للوقود في ميناء ومطار بورتسودان شرقي البلاد، وقالت شركة الكهرباء إن مُسيرة استهدفت محطة بورتسودان التحويلية مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في المدينة.
وكانت بورتسودان تتمتع بهدوء نسبي منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.
وقد فتحت الضربات بالطائرات المسيرة على بورتسودان جبهة جديدة في الحرب باستهداف المقر الأساسي للجيش شرق السودان بعد أن تمكن الجيش في مارس/آذار من طرد قوات الدعم السريع من أغلب مناطق وسط البلاد بما في ذلك العاصمة الخرطوم ودفعها غربا.
إدانة أميركيةفي هذه الأثناء، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن "واشنطن تدين الهجمات الأخيرة بالمسيرات التي يقال إن قوات الدعم السريع نفذتها ضد البنية التحتية الحيوية في بورتسودان وفي أنحاء البلاد".
وأضافت السفارة في بيان أن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع الدائر في السودان.
وأعربت عن شعورها بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع والتقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف من قبل قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر.
وشددت السفارة الأميركية على أنها تواصل الدعوة إلى السماح الكامل وغير المقيّد بوصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
وأكدت أهمية أن يمتنع من سمتهم الفاعلين الخارجيين عن تزويد أطراف النزاع بالسلاح.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی بورتسودان
إقرأ أيضاً:
السودان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية
وجهت وزارة الخارجية السودانية نداء إلى المجتمع الدولي بضرورة تصنيف "ميليشيا الدعم السريع" جماعة إرهابية وفرض عقوبات رادعة عليها وعلى الجهات الداعمة لها، لحماية الأمن والسلم الإقليميين.
وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها أن إدانة مجلس الأمن لـ"الميليشيا" وتحميلها مسؤولية تأجيج الصراع في إفريقيا الوسطى تؤكّد تحذيرات السودان المتكرّرة من خطورة سلوكها الإجرامي وتجاهلها لقرارات المؤسسات الإقليمية والدولية.
وكان مجلس الأمن أدان الهجوم الذي تعرّضت له بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى بمنطقة بيراو، والذي أدّى إلى مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام.
وأشار أعضاء المجلس بصورة واضحة إلى توغلات ممنهجة تقوم بها عناصر "ميليشيا الدعم السريع الإرهابية"، دعماً للجماعات المتمردة بجمهورية أفريقيا الوسطى.