هل دراسة الموسيقى كتخصص جامعي حرام؟.. دار الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال طرحته الطالبة شهد محمد من محافظة كفر الشيخ، حول حكم دراسة قسم الموسيقى سواء كهواية أو كتخصص جامعي.
وخلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، يوم الأربعاء، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الموسيقى في ذاتها ليست محرمة شرعًا، بل يتوقف الحكم فيها على ما يصاحبها من محتوى أو سلوك.
وأشار إلى أن "الموسيقى مجرد صوت، وهذا الصوت إذا لم يكن مرتبطًا بما يُخالف الآداب العامة أو يدعو إلى الفحش والفسوق، فلا يُعد حرامًا شرعًا ولا يوجد مانع من سماعه أو الاشتغال به"، مضيفًا أن التحريم الوارد في بعض الأحاديث النبوية لا ينصب على الموسيقى منفردة، بل على ما يصاحبها من أمور محرّمة.
وتابع أمين الفتوى أن هناك رأيًا فقهيًا يرى أن جميع الأحاديث التي ورد فيها تحريم الموسيقى أحاديث ضعيفة أو غير قطعية الثبوت، بينما يتجه الرأي المعتمد في الفتوى إلى أن التحريم لا يشمل كل أنواع الموسيقى، وإنما يتعلق بالحالات التي تُقترن فيها الموسيقى بكلمات خادشة أو أفعال منكرة تخالف تعاليم الشرع.
وأوضح الشيخ محمود شلبي أن دراسة الموسيقى في إطار أكاديمي أو كهواية لا حرج فيها شرعًا، مشددًا على أن الحكم يتغير تبعًا لنية الشخص وكيفية توظيفه لهذا العلم، فإذا كانت الممارسة المهنية للموسيقى تتم في إطار مباح ومحترم، فلا مانع شرعي من ذلك. أما إذا كانت خارجة عن الضوابط الشرعية، فهنا تكمن الإشكالية.
وأكد أن الأمر في النهاية مرتبط بتطبيق الإنسان واستخدامه لما تعلمه، وليس بالدراسة ذاتها، مشيرًا إلى أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يقترن بها ما يخرجها عن ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تخصص جامعي دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بعد فتوى الحشيش.. أحمد كريمة يوجه رسالة نارية لـ سعاد صالح
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على تصريح الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن، بخصوص عدم حرمانية الحشيش، وأن تناوله مش حرام لأن لم يرد به نص قرآني بالقول إن أي شخص يتحدث باسم الدين أو العلم، عليه اختيار الألفاظ الصحيحة في أثناء الحديث، وأن يتجنب المزالق..
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن القرآن الكريم يتحدث عن الأشياء بشكل كلي وليس جزئي، وأن الله قال في كتابه الكريم " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
ولفت إلى أنه لا يوجد مشروب اسمه الخمر، ولكن كل مشروب أو مطعوم، وأو محقون أو أي شئ يذهب العقل فهو حرام حرام، وأن هنا قياس على الشئ الأكبر.
وتصدر اسم الدكتورة سعاد صالح ترند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب تصديها لفتوى عدم حرمانية مخدر الحشيش ـ كما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ـ انتهى بإحالة جامعة الأزهر، أستاذة الفقه المقارن سعاد صالح للتحقيق على خلفية خرق حظر الظهور الإعلامي دون ترخيص.
استاذة الأزهر تثير الجدل بسبب الحشيشوأثارت التصريحات الأخيرة للدكتورة سعاد صالح، جدلًا واسعًا، بعد حديثها عن عدم وجود نص شرعي صريح يُحرّم تعاطي الحشيش، أثناء استضافتها فى برنامج «السر» الذي تقدمه الإعلامية إيمان أبو طالب.
وفور انتشار الفتوى، علق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة الوزراء، على الفتوى مبديا استغرابه من «بعض التصريحات غير المسئولة» عن تعاطي مخدر الحشيش، في الوقت الذي تكثف فيه الدولة جهودها لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة تعاطي المواد المخدرة، وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
إيقاف سعاد صالح 3 أشهر عدم التنسيق
وقال الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، إن قرار إيقاف الدكتورة سعاد صالح جاء امتثالاً للوائح الجامعة المنظمة لعمل هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن القرار رقم 1224 لسنة 2018 يمنع أعضاء هيئة التدريس من الظهور الإعلامي للافتاء دون تنسيق مسبق.
وأضاف زارع، في تصريحات تليفزيونية: «نحن نكن كل التقدير للدكتورة سعاد صالح كعالمة جليلة، لكن هناك ضوابط يجب الالتزام بها»، موضحاً أن القرار يهدف إلى الحفاظ على هيبة المؤسسة الأزهرية وضبط عملية الإفتاء التي شهدت فوضى في الفترة الأخيرة.