المحكمة الجنائية لـعربي21: لا تعليق على تعذيب النائب الليبي المختطف لهذا السبب
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
في أول تعليق رسمي له، صرّح المكتب الإعلامي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بخصوص موقف المحكمة من قضية تسريبات فيديوهات وصور تُظهر لتعذيب النائب الليبي، إبراهيم الدرسي، وتفاصيل التقرير الخاص بليبيا.
وأكّد المكتب في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنّ: "هناك تقرير مفصل للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في ليبيا، باللغتين العربية والإنجليزية".
وأوضح مكتب المدعي العام أنّ التقرير، الذي وصل "عربي21" نسخة رسمية منه، يُركز على أربعة محاور رئيسية للتحقيق في الوضع الليبي، بما في ذلك الجرائم المرتكبة في مراكز الاحتجاز بجميع أنحاء ليبيا، وأن المحاور هي: تمكين المجني عليهم والشهود والمجتمعات المتضررة، وتعزيز التعاون مع السلطات الوطنية الليبية، وزيادة سبل المساءلة: التعاون مع الدول الثالثة والمنظمات الدولية والإقليمية، وضمان التخصيص الفعال للموارد".
"قضية الدرسي ومجلس الأمن"
في ردّه على سؤال بخصوص ما انتشر من صور وفيديوهات، تظهر تعذيب جهة ما في ليبيا لعضو البرلمان الليبي، إبراهيم الدرسي"، صرّح المكتب لـ"عربي21" بالقول: "الحقيقة باستثناء هذه المعلومات، يتعذر على مكتب المدعي العام تقديم أي تعليقات أو تفاصيل إضافية بالخصوص، لا سيما بسبب سرية تحقيقاته وضرورة حماية الشهود والمصادر".
وتابع المكتب خلال التصريح نفسه: "لكن يمكننا التأكيد لكم أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، سيُقدم إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا في 15 مايو/ أيار الجاري".
ومكتب المدعي العام هو جهاز مستقل تابع للمحكمة الجنائية الدولية، وهو مسؤول عن دراسة الحالات الخاضعة لاختصاص المحكمة والتي يبدو فيها أن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والعدوان قد ارتُكبت، وإجراء التحقيقات والملاحقات القضائية ضد الأفراد الذين يُزعم أنهم الأكثر مسؤولية عن تلك الجرائم.
وأثارت الصور ولقطات الفيديو المسربة من أحد السجون في الشرق الليبي (منطقة نفوذ حفتر) والتي تظهر عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، وهو مقيد بالسلاسل، حالة غضب واسعة في ليبيا وسط مطالبة بالتحقيق فيها من قبل النائب العام.
وظهر الدرسي، المؤيد لحفتر، في حالة يرثى لها إذ بدا عاريا ومقيدا بالسلاسل ويستنجد بحفتر ونجله صدام بأن يعفو عنه وأنه بريء من التهم الموجهة له، دون ذكر طبيعة أو مسميات هذه التهم.
"توسل وطلب العفو"
ونشر الصحفي البريطاني الشهير، “إيان بلهام ترنر" مقاطع فيديو تؤكد صحة الصور المسربة لتعذيب الدرسين، في معتقله ببنغازي، مؤكدا أنّ: "الفيديو تم تصويره بتاريخ 22 مايو 2024، أي بعد 6 أيام من اختطاف النائب واحتجازه داخل سجن سري تابع للواء "طارق بن زياد" التابع لرئيس أركان القوات البرية، صدام حفتر".
وخلال الفيديوهات المسربة، ظهر الدرسي في هيئة متعبة جدا وهو يتوسل حفتر ونجله صدام الذي لقبه بـ"سيدي" بالإفراج عنه قائلا:"أرجوك أن تنظر إلى حالي، أنا دائمًا مع الكرامة ومع الجيش، وأتمنى أن تفرج عني، أفرج عني، وسأكون صوتك الذي لا يكل ولا يمل، وسأكون سيفك المسلول على أعدائك، نافيا عن نفسه الخيانة"، وفق التسريب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الجنائية الدولية ليبيا حفتر ليبيا الجنائية الدولية حفتر النائب ابراهيم الدرسي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للمحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعين سويدية نائبة لممثلته الخاصة في ليبيا ومنسقة للأمم المتحدة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، تعيين الدبلوماسية السويدية إنغيبورغ أولريكا أولفسدوتر ريتشاردسون، نائبة جديدة لممثلته الخاصة في ليبيا ومنسقة مقيمة للأمم المتحدة في البلاد، خلفاً للزيمبابوية إينيس شوما، التي شكرها على "خدمتها المتفانية" خلال فترة عملها.
ووفق بيان نشره موقع "أخبار الأمم المتحدة"، تمتلك ريتشاردسون خبرة تمتد لأكثر من 30 عاماً في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية والتعافي بعد النزاعات وحقوق الإنسان، عملت خلالها في مناطق متعددة، من غرب ووسط أفريقيا إلى الكاريبي، مروراً بغرب البلقان وجنوب شرق أوروبا.
وتولت سابقاً منصب نائبة الممثل الخاص لمكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، إضافة إلى مهام المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية هناك منذ عام 2022، وقبل ذلك كانت المنسقة المقيمة في كوسوفو، حيث تعاونت بشكل وثيق مع بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في الإقليم.
تحمل ريتشاردسون درجة الماجستير في اقتصاديات التنمية من جامعة غوتنبرغ، وليسانس العلوم الاجتماعية من جامعة لوند في السويد، وتتقن خمس لغات بينها الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية، إلى جانب لغتها الأم السويدية.
ويأتي تعيينها بعد أشهر من اختيار الغانية هانا تيتيه، في كانون الثاني/ يناير الماضي٬ ممثلة خاصة للأمين العام في ليبيا ورئيسة للبعثة الأممية هناك.
ومنذ آذار/ مارس 2022، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين حكومتين متنافستين٬ الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة والمعترف بها دولياً، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حماد المكلّف من البرلمان. وتواصل البعثة الأممية جهود الوساطة لدفع الأطراف نحو انتخابات عامة يأمل الليبيون أن تنهي أكثر من عقد من الصراعات والانقسامات التي أعقبت الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.