منذ أن أخطأت الولايات المتحدة في تطبيق سياسية الرسوم الجمركية تحت مسمي أمريكا أولا "اي ان الأولوية للمنتج والصناعة الامريكية دون اي سلع ومنتج اخر علي الوجه العام " ولم يكن في فرض تلك الرسوم سوي ملف استخباراتي حيث تم الاتفاق وتوجيه الكثير من التحذيرات والاتفاقيات المسبقة الي الدول الصديقة والداعمه والحليفة والتي ضمن ان لا يفهم منطق الرسوم الجمركية علي انها عداء تجاري لها بل هو استهداف ضمني لكسر الاختراق التجاري الصيني في الولايات المتحدة ليس فقط بل ايضا خلخلة التحالفات الاقتصادية الصينية التي تنفذها بكين في كثير من الدول المحيطة بامريكا كما في المكسيك ودوّل امريكا الشمالية وبعض الدول الأوربية .

 

وبدا المغزي من فرض الرسوم الجمركية واضحا اكثر في ان تلك النظرية السياسية والاستخباراتية التي اشرحها هو ما غير سياسة أمريكية من فرض الرسوم الجمركية عشيه التاسع من ابريل الي وقفها موقتا علي كل دول العالم باستثناء الصين ٫ ولم تظهر ردود انتقامية سريعه علي تلك الرسوم سوي من الصين فقط اي ان بكين لديها تصور شبه واضح عن مخطط الحرب التجارية وكان من ضمن أهدافها في كون ان هناك اتفاقية تجارة دوليه مع امريكا وتسعي الاخيرة الي طلاق كاثوليكي مع الصين.  

وقد يكون نمط الرد الصيني علي الرسوم الجمركية التي طبقتها علي واردات امريكا والتي وصلت الي ١٢٥٪؜ في كثير من المنتجات بكافه أنواعها الصناعية التي اخترقتها الايدي العاملة الصينيه منذ اكثر من ٣٥سنه ,حيث بدات في صناعات محدوده كالأحذية والملابس والأدوات  المنزلية الي اقوي الصناعات الالكترونية والآلات والمعدات الثقيلة والحاسوب ولكن كان ومازال هناك القليل من التكنولوجيا التي وضح ظاهريا ان الصين قد لا تكون مستهدفها مثل تكنولوجيا السلاح ٫ومنذ تطبيق تلك الرسوم الجمركية ذهبت الصين في اول جولاتها من الردود الانتقامية وهي إظهار ان كل الماركات العالمية من مختلف بيوت الموضات في كل المنتجات وكذلك الأجهزة الالكترونية والموبيلات بكل تفاصيلها بينت ان تلك المنتجات تمثل فيها الصين قدرة الأسرار في تلك الصناعات والتي جعلت المواطن الامريكي يعاني اقتصاديا بسبب حرمانه من تلك المنتجات . 

وتأتي الردود الصينية الانتقامية تبعا حيث بدات جولتها الثانية والتي تقبلها الأمريكيون كالصاعقة وكذلك الأوروبيين  وهو التنوع التكنولوجي لمختلف انواع الاسلحه المتوسطة والاكثر تعقيدا بل وأظهرت الصين تفردا تكنولوجيا فكريا في مختلف افرع التسلّح وذهبت الي اكثر من ذلك وهو اختراق أسواق السلاح في دول جديدة كانت خط احمر لأي سلاح اخر دون السلاح الامريكي واقصد دول الشرق الاوسط وافريقيا .فعلي سبيل الذكر ان اقوي الطاءيرات المقاتلة التي تتباهي بها امريكا مثال F15,F16,F22,F35 بينما يفتخر الدب الروسي بالمقاتلات القوية مثال سيخوي ٢٧ ، ميج ٢٩ ، وسيخوى ٣٥ بينما تظهر التكنولوجيا الصينية للمقاتلات التي تضاهي بل وتتفوق علي امريكا وروسيا وهي J10 ,J16,J20 ,  وظهرت القدرات الصينية في الوصول الي تكنولوجيا حاملة الطاءيرات بعد ان سعت الي شراء حاملة طائرات سوفيتية " لياونينغ " كانت قديمة لدي أوكرانيا وأخذت كل الخطوات الإيجابية الي بناء اول حاملتان ذات صناعة صينية كاملة كان اولها "شاندونغ " ثم ذهبت الي تكنولوجيا متقدمه للتعامل مع الطقس البحري الصعب وصنعت احدث حاملة وهي "فوجيان". 

وهناك الكثير من الدول الافريقية والاسيوية التي تستخدم قدرات تسلح صينية حيث تبيع الصين السلاح حسب الحالة الاقتصادية لكل دولة تخترق اسواقها ولم يظهر السلاح الأكثر تطورا.  

وذهبت الي اكثر من ذلك وهو اختراق أسواق السلاح في دول جديدة كانت خط احمر لأي سلاح اخر دون السلاح الامريكي واقصد دول الشرق الاوسط وافريقيا .فعلي سبيل الذكر ان اقوي الطاءيرات المقاتلة التي تتباهي بها امريكا مثال F15,F16,F22,F35 بينما يفتخر الدب الروسي بالمقاتلات القوية مثال سيخوي ٢٧ ، ميج ٢٩ ، وسيخوى ٣٥ بينما تظهر التكنولوجيا الصينية للمقاتلات التي تضاهي بل وتتفوق علي امريكا وروسيا وهي J10 ,J16,J20 ,  وظهرت القدرات الصينية في الوصول الي تكنولوجيا حاملة الطاءيرات بعد ان سعت الي شراء حاملة طائرات سوفيتية " لياونينغ " كانت قديمة لدي أوكرانيا وأخذت كل الخطوات الإيجابية الي بناء اول حاملتان ذات صناعة صينية كاملة كان اولها "شاندونغ " ثم ذهبت الي تكنولوجيا متقدمه للتعامل مع الطقس البحري الصعب وصنعت احدث حاملة وهي "فوجيان". 

وهناك الكثير من الدول الافريقية والاسيوية التي تستخدم قدرات تسلح صينية حيث تبيع الصين السلاح حسب الحالة الاقتصادية لكل دولة تخترق اسواقها ولم يظهر السلاح الأكثر تطورا الا في المناورة التي أجرتها القوات المسلحة المصريةمع الجيش الصيني والمسماة "نسور الحضارة٢٠٢٥" في القاهرة وظهرت فيها والطائرات الحديثة مثال J10C وكذلك  وطائرات النقل الثقيل التي تضاهي B52 الامريكية وهي Y-20 وطائرات الإنذار المبكرKJ-500  وتظهر الشراكة التي طبقتها القوات المسلحة المصرية والتي أظهرت مدي التفوق المصري والاستيعاب السريع لاحدث طرازات من الطائرات وشبكات الدفاع الجوي المتقدمة ونجاح استخداماتها في الأجواء الحدودية وبينت المناورة نسور الحضارة ان الصينيون يسعون الي كسب الثقة للجيش المصري ودعمه بكل انواع التسليح الجوية والبحرية التي تضاهي التكنولوجيا الامريكية والروسية والاوربية وتسهيل كل الصفقات كي يكون هناك نصيب للصين من تعددية انواع السلاح لدي الجيش المصري ورسالة ترسلها الي امريكا الا وهي نحن الصينيون أصبحنا ندا لترسانة السلاح الامريكي في اقوي جيوش الشرق الاوسط وافريقيا .. وإلى تكمله قادمة. 

طباعة شارك الولايات المتحدة سياسية الرسوم الجمركية أمريكا أولا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة أمريكا أولا الرسوم الجمرکیة الی تکنولوجیا التی تضاهی

إقرأ أيضاً:

الصين تكسب الحرب التجارية

ترجمة: قاسم مكي -

في يناير أعلن الرئيس دونالد ترامب حربا تجارية على الصين. لا يسعدني القول: إن الصين - عدو أمريكا - تكسبها، لكن لا مهرب من الأدلة التي تؤكد ذلك.

يمكنكم أن ترونها في الأرقام الاقتصادية؛ فاقتصاد الصين حقق في المتوسط نموا بنسبة 5.3% في النصف الأول من هذا العام واقتصاد أمريكا 1.25%، ويمكنكم أن ترونها أيضا في فشل ترامب في انتزاع تنازلات مهمة من بكين. فعلى الرغم من إذعان معظم البلدان للتنمُّر التجاري الأمريكي لم تفعل الصين ذلك.

في أبريل رفع ترامب معدل الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%. ردت الصين برسوم بلغت نسبتها 125% على السلع الأمريكية. ثم صعَّد الرئيس شي جينبينج الضغط بتقييد صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما يهدد بوقف إنتاج السيارات، والطائرات المقاتلة، ومنتجات أخرى.

كان لزاما على ترامب التراجع، والقبول بخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 30% فيما خفضت الصين رسومها على السلع الأمريكية إلى 10%. ولا زالت الرسوم مجمدة عند هذه المستويات على الرغم من جولات المفاوضات العديدة بين واشنطن وبكين.

حاول ترامب تسويق هذه الاتفاقية باعتبارها «انتصارا تجاريا تاريخيا»، لكنها كانت ببساطة هدنة؛ فهي لم تفعل شيئا تجاه الشكاوى الأمريكية المتطاولة حول إغراق الصين سوق العالم بمنتجاتها، وسرقة الملكية الفكرية، ومخالفات أخرى.

الرسوم الجمركية غير المتكافئة على الواردات الصينية قد لا تبدو سيئة إلى أن تدركوا أنها ستعني ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين، لكن من الواضح أن إدارة ترامب -كجزء من الاتفاقية التي لم يُكشَف أبدا عن تفاصيلها- جمَّدت القيود المفروضة على تصدير تقنية حساسة للصين.

في يوليو صادقت الإدارة الأمريكية على بيع شركة «أنفيديا» رقائق «أتش 20» المتقدمة للصين والتي لديها تطبيقات عسكرية إلى جانب استخداماتها المدنية. ووقعت جماعة من صقور الأمن القومي الجمهوريين والديمقراطيين -من بينهم المسؤولان السابقان في إدارة ترامب مات بوتينجر، وديفيد فايث- خطابا عبرت فيه عن غضبها. جاء في الخطاب «نحن نعتقد أن هذه الخطوة زلَّة استراتيجية، وتعرِّض للخطر التفوق الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي. إنه مجال يعتبر باطراد حاسما في قيادة العالم في القرن الحادي والعشرين». بيع رقائق أنفيديا أحدث مؤشر على تراجع ترامب عن مواجهته مع الصين. كما حالت الإدارة الأمريكية أيضا دون زيارة رئيسة تايوان ورئيس وزرائها للولايات المتحدة بعد اعتراض بكين.

وفي حين يسعى ترامب إلى استرضاء بكين ظل يعكر صفو العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادي الآسيوية بتهديداته المتقلبة بفرض الرسوم الجمركية على صادراتها.

آخر البلدان المتضررة هي الهند الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في مواجهة الصين؛ فقد أعلن ترامب يوم الأربعاء 30 يوليو أنه سيفرض رسوما بنسبة 25% على الهند تعقبها عقوبات إضافية؛ لمعاقبتها على شراء النفط والغاز من روسيا. (رفع ترامب نسبة الرسوم على الهند إلى 50% بعد إضافة 25% أخرى يوم الأربعاء 6 أغسطس- المترجم.)

من المعقول الضغط على الهند؛ لتقليص علاقتها الاقتصادية مع روسيا، لكن هذه الرسوم الجمركية الخرقاء تهدد بالقضاء على جهود بذلت على مدى عقود بواسطة الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما في ذلك إدارة ترامب الأولى؛ لجذب الهند إلى مدار الولايات المتحدة. والآن هنالك مؤشرات على مصالحة بين نيودلهي وبكين.

عقد ترامب اتفاقيات مع شركاء رئيسيين آخرين للولايات المتحدة في المنطقة؛ لفرض رسوم على صادراتها بمعدلات أقل من الرسوم التي هدد بها في أبريل. لكنها تظل أعلى كثيرا من تلك التي كانت قائمة في بداية العام؛ فقد فرض ترامب رسوما بنسبة 20% على فيتنام وتايوان و19% على إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين، و15% على اليابان وكوريا الجنوبية.

أستراليا وهي أحد أوثق حلفاء أمريكا تحصل على رسم جمركي أساسي بنسبة 10%، لكن ترتفع النسبة إلى 50% على الصلب والنحاس والألمونيوم، وإلى 25% على مركبات معينة. وكجزء من مفاوضاته التجارية انتزع ترامب وعودا غامضة من اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي باستثمار مئات البلايين من الدولارات في الولايات المتحدة.

البلدان التي أبرمت اتفاقيات تجارية مع ترامب يمكنها تنفس الصعداء؛ فهي تعلم أن وضعها ربما سيكون أسوأ، لكن تنمّر ترامب يخلِّف وراءه مشاعر مريرة. لقد وصف مسؤول تجاري ياباني سابق الاتفاقية الأمريكية بالمذلة، وقال عنها اقتصادي ياباني: «إنها غير مقبولة تماما لليابان»، فتلك طريقة غريبة للتعامل مع حلفاء تحتاج إليهم الولايات المتحدة لاحتواء الصين.

بشكل عام؛ ترامب يساعد الصين بتخفيضاته، وتقليصاته في الدبلوماسية الأمريكية، والعون الأجنبي، والاستثمار في البحث العلمي. بل مضى وزير الخارجية ماركو روبيو حتى إلى إقالة موظفي الوزارة الذين ينسقون الرد الدبلوماسي على اعتداءات الصين في بحر الصين الجنوبي.

إلى ذلك؛ محاولات ترامب إغلاق هيئة البث الدولية «صوت أمريكا» هدية أخرى لبكين؛ فمن إندونيسيا إلى نيجيريا تملأ وسائل الإعلام الصينية الفراغ الذي يخلفه صوت أمريكا وراءه. كما فتح قرار ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية واليونسكو الباب واسعا للصين لزيادة نفوذها في هذه المنظمات الدولية.

ثم هنالك خطط ترامب لخفض الدعم الفيدرالي للبحث العلمي بأكثر من 30% ووضْعِ العراقيل أمام الطلاب الأجانب للدراسة بالجامعات في الولايات المتحدة. يحدث هذا فيما تضخ الصين بلايين إضافية في أحدث أنشطة البحث والتطوير؛ فالصين تتقدم على الولايات المتحدة في معظم التقنيات الرائدة بما في ذلك البطاريات، والألواح الكهروضوئية، والسيارات الكهربائية، والطائرات المسيرة، وأنظمة الاتصالات البصرية المتقدمة، وتعلم الآلات والحواسيب عالية الأداء.

رسوم ترامب لن تفعل أي شيء لوقف هذه التطورات، وليس من شأن تخفيضاته للإنفاق على البحث والتطوير، وقيوده على الطلاب الأجانب سوى تسريعها.

«كعب أخيل» الصين منذ مدة طويلة هو الخوف الذي تثيره بسلوكها، وعدم تقديرها للبلدان الأخرى. أمريكا الآن تشبه كثيرا الصين في تصرفاتها، وتدفع الثمن في موقف الرأي العام العالمي منها. لقد وجد استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث مؤخرا في 24 بلدا أن «الآراء عن الولايات أصبحت أكثر سلبية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي فيما أصبحت أكثر إيجابية بقدر طفيف تجاه الصين»، وفي بلدان الدخل المرتفع التي شملها الاستطلاع 32% من الآراء الآن محبذة للصين مقارنة بحوالي 35% لأمريكا. هذا التقارب في النظرة إلى البلدين صادم بالنسبة لنا نحن الذين اعتدنا على الاعتقاد بأن أمريكا هي «البلد الطيب» .من الجيِّد أن ترامب يتراجع الآن على الأقل عن حربه التجارية باهظة التكلفة مع الصين وقبل أن تُلحِق ضررا بالغا باقتصاد الولايات المتحدة. وما يُحسَب له أنه يواصل التعاون العسكري، بل يعززه مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.

لكن هدنة الحرب التجارية تَحِدّ فقط من ضرر سياسات ترامب؛ فهي لا تتحدى النفوذ المتنامي للصين، أو تعزز تنافسية الولايات المتحدة. واقع الحال أن قفزات رسوم ترامب، وتخفيضاته في الموازنة، وقيودُه على الهجرة تُضعِف أمريكا، وتُقَوِّى دون قصد منافستَها الرئيسية.

ماكس بوت زميل أول بمجلس العلاقات الخارجية. أحدث كتبه بعنوان «ريجان: حياته وأسطورته»

الترجمة عن «واشنطن بوست».

مقالات مشابهة

  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • الصين تكسب الحرب التجارية
  • الرسوم الجمركية تدفع أسعار الذهب للصعود .. وهذه قيمة عيار 21 الآن
  • الذهب يرتفع محليًا وعالميًا وسط جدل حول الرسوم الجمركية الأمريكية على السبائك السويسرية
  • تراجع النفط وصعود الذهب.. الأسواق العالمية تتقلب تحت ضغط الرسوم الجمركية الأميركية
  • متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية يصل إلى أعلى مستوى له منذ الكساد العظيم
  • بينها الأحذية والموز والسيارت.. سلع سترفع رسوم ترامب الجمركية أسعارها بأميركا
  • النفط يتجه لتكبد أكبر خسائر أسبوعية منذ يونيو بضغط من الرسوم الجمركية
  • الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية
  • خطة ترامب الجمركية تنعش الاقتصاد بمليارات.. هل تُفيد الأمريكي؟