وزير الإعلام: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار تاريخي يُسقط هيبة واشنطن ويعزز موقع صنعاء إقليمياً
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../
اعتبر ناطق حكومة التغيير والبناء ووزير الإعلام، الأستاذ هاشم شرف الدين، أن الاتفاق الذي أعلنته وزارة الخارجية العُمانية بشأن توقف العدوان الأمريكي على اليمن يمثل نقطة تحوّل استراتيجية في مسار المواجهة، وانتصاراً عظيماً لأحرار اليمن الذين واجهوا العدوان بإيمان وعزيمة وصبر، مؤكداً أن هذا الاتفاق جاء تتويجاً لصمود الشعب اليمني وبسالة قواته المسلحة بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأوضح شرف الدين، أن هذا الإنجاز هو ثمرة مباشرة لعبقرية القيادة الثورية اليمنية، وللتكتيك العسكري المتقدم الذي أربك الولايات المتحدة وأجبرها على وقف عملياتها العدوانية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت إسقاط طائرات أمريكية متطورة من طراز F-18 وطائرات مسيّرة، واستهدفت حاملات طائرات وسفن حربية، ما دفع واشنطن إلى التراجع والانكفاء.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم تفوقها الناري والتقني، لم تتمكن من فرض إرادتها على الشعب اليمني، بل فشلت في تحقيق أي من أهدافها، وانتهى بها المطاف إلى قبول وقف العدوان، وهو ما يعد اعترافاً ضمنياً بهزيمتها أمام صمود وثبات الشعب اليمني.
وفي ردّه على المزاعم الأمريكية بأن “صنعاء رفعت راية الاستسلام”، قال ناطق الحكومة: “المضحك أن أمريكا تزعم ذلك بينما هي التي بادرت إلى وقف العدوان.. أما الحقيقة فشهد بها الميدان، ومن الميدان خرج اليمنيون منتصرين، أقوياء، وأسياد قرارهم”، مؤكداً أن هذا الاتفاق مكسب سيادي وسياسي وعسكري عزز مكانة صنعاء كعاصمة لمشروع التحرر، وأثبت قدرتها على فرض معادلات ردع إقليمية.
وأضاف شرف الدين أن هذا الانتصار جاء بفضل تلاحم القيادة والثورة والجيش والشعب، الذين تكاملوا في معركة واحدة ضد العدوان الأمريكي، فكانت المسيرات الجماهيرية، والتضحيات اليومية، والمواقف الراسخة، كلها تشكل عامل ضغط دفع المعتدين نحو التراجع.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى حالة الغضب والارتباك داخل الكيان الصهيوني جراء الاتفاق، قائلاً: “انزعاج الصهاينة من وقف العدوان الأمريكي على اليمن يكشف حقيقتهم كشركاء مباشرِين في الجريمة ضد الشعب اليمني، ويؤكد أن اليمن بات قوة تُحسب لها ألف حساب في محور المقاومة”.
كما أشار إلى الحملة المأجورة التي شنها بعض خونة الداخل لتشويه الاتفاق والانتصار، بترديد مزاعم واهية من قبيل “تخلي اليمن عن فلسطين”، مؤكداً أن هذه الأكاذيب مفضوحة ومردودة على أصحابها، وأن الشعب اليمني كان وسيظل في طليعة المدافعين عن فلسطين، وأن العمليات البحرية اليمنية استهدفت فقط السفن المرتبطة بعدوان الصهاينة على غزة واليمن.
وشدد ناطق حكومة التغيير على أن الاتفاق قائم على مبدأ “وقف العدوان مقابل وقف الهجمات”، وأن اليمن لا يزال في موقف الدفاع المشروع، ولن يتوانى في حماية مصالحه السيادية وموقفه المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الهجمات البحرية ستبقى قائمة ضد كل ما يرتبط بعدوان تل أبيب وواشنطن، ما لم يُرفع الحصار عن غزة.
وختم شرف الدين تصريحه بالتأكيد على أن الانتصار اليمني شكل علامة فارقة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وأعاد رسم معادلات القوة في المنطقة، داعياً أبناء الشعب إلى الحفاظ على هذا المكسب الوطني عبر التماسك الداخلي، واليقظة من أي محاولات أمريكية للالتفاف على الاتفاق أو استخدامه كغطاء للمراوغة.
وأكد أن شعب اليمن سيواصل جهاده في سبيل الله، حتى وقف العدوان على غزة، وإنهاء الحصار، وبلوغ النصر الكامل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی الشعب الیمنی وقف العدوان شرف الدین أن هذا
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي عن اتفاق شرم الشيخ: مصر في حالة نشوة.. وتل أبيب خارج الصورة
سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الضوء، على الدور المتنامي لمصر في ملف السلام بين إسرائيل وحماس، واصفة إياها بأنها "في حالة من النشوة"، بينما تبدو إسرائيل وكأنها “تقف على الهامش”، أو كما عبرت الصحيفة: "إسرائيل Out".
مصر في قلب المشهد.. وإسرائيل على الهامش
تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيزور إسرائيل لساعات قليلة فقط، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مصر، التي تحتضن حفل توقيع رسمي لاتفاقية السلام في الشرق الأوسط، وهو الحدث الذي لم تُدْعَ إليه إسرائيل؛ ما اعتبرته الصحيفة "المسمار الأخير في نعش الصفقة" من وجهة النظر الإسرائيلية.
مؤتمر دولي في مصر.. ورسائل إقصاء واضحة للاحتلال
سيعقد بالتزامن مع حفل التوقيع، مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في مصر، بمشاركة دولية واسعة، تشمل “فرنسا، تركيا، قطر، ألمانيا، بريطانيا”، بينما تغيب إسرائيل عن الحدث.
وتبرز “يديعوت أحرونوت” كيف تحول مركز الثقل السياسي والدبلوماسي إلى القاهرة، حيث تمكنت مصر من كسب تأييد غربي واسع لدورها الوسيط، ولخطتها لإنهاء الحرب.
إشادات دولية بدور مصر
أشادت شخصيات دولية بدور مصر، على رأسهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصف القمة بأنها "حدث تاريخي فريد"، مؤكداً على "الدور المُشرِّف والرائد لمصر" في التوصل إلى الاتفاق.
وكذلك تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي" اتصالات تهنئة من قادة غربيين، بينهم المستشارة الألمانية، ورئيس وزراء بريطانيا، كما دعا الرئيس القبرصي لحضور الحفل.
ترامب يتعامل مباشرة مع حماس.. وتغييب إسرائيل
تبرز الصحيفة نقطة حساسة بالنسبة لإسرائيل، وهي أن ترامب أدار المفاوضات دون التنسيق المباشر مع الحكومة الإسرائيلية، بل بوساطة عربية وإسلامية، شملت قطر، تركيا، ومصر.
وقد أقنع ترامب، حركة حماس، من خلال سلسلة من التحركات والمكالمات، بالتخلي عن شروطها الصلبة، وقبول هدنة جزئية مقابل إطلاق سراح الرهائن من دون ضمانات مكتوبة من إسرائيل.
وذكرت الصحيفة، تفاصيل مكالمة ترامب التي "أرغمت" نتنياهو على الاعتذار للقيادة القطرية؛ بسبب هجوم في الدوحة، وكيف اعتبرتها حماس دليلاً على أن ترامب مستعد لمواجهة إسرائيل، ما عزز ثقتها به كضامن لتنفيذ الاتفاق.
مصر تتصدر.. وإسرائيل تهمش
في تحليلها لما يحدث، توحي "يديعوت أحرونوت" بأن الشرق الأوسط يشهد إعادة ترتيب أوراق، حيث تبرز مصر كلاعب إقليمي محوري، يحظى بدعم الغرب والدول الإسلامية، بينما تبدو إسرائيل وكأنها خارج المعادلة الدبلوماسية في لحظة حاسمة.
كما تحذر الصحيفة من محاولة مصر "تحويل الاتفاق إلى احتفال كبير" بما قد يمنع إسرائيل لاحقًا من التراجع عنه، وهو ما تعتبره خطوة ذكية تهدف إلى تثبيت الاتفاق “واقعا لا يمكن الرجوع عنه”.