قال عضو مجلس السيادة الإنتقالي، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، عبد الله يحي ان خيوط المؤامرة الكبرى بدأت بالتكشف شيئًا فشيئًا. وان العدوان الإماراتي المخفي بدأ في إماطة اللثام عن وجهه الحقيقي، حيث اتخذ العدوان على البلاد طورًا جديدًا، في ليلة الأحد.وأضاف عبد الله يحي في بيان اليوم “نحن شعب السودان البطل، نتوحد صفًا واحدًا خلف هدف هزيمة المليشيا الإرهابية.

لقد حققنا انتصارات إستراتيجية وأشواط كبيرة في درب التحرير، وهذا لم يكن ليحدث لولا توحدنا”.وأضاف “علينا أن نمضي مُتكاتفين بذات الروح الوثابة لتحرير كل شبر من أرضنا واسترداد حقوقنا كاملة غير منقوصة. علينا أن نقطع الطريق على أصوات الفرقة والشقاق والتخذيل، ونغلق الباب أمام الأطماع الذاتية والتسابق غير المحمود للاستئثار بالمغنم”.وجاء في ختام البيان “نحن على ثقة من أن الدم السوداني أمضى من مخططات العدوان ومكائد الخونة. مهما تطاول أمد المهددات وتعاظمت الخسائر التي يُلحقها بنا العدو الغاشم، عند صخرة كبريائنا الوطني ستتكسّر أطماع التوسعيين والمستعمرين الجدد”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كاميرات تتلصص علينا

قُبض عليّ مُتلبسًا في المقهى الذي أزور للمرة الأولى، عندما طلب مني الموظف «barista»، أن أُخبئ قنينة الماء التي جلبتها معي عن عيون المسؤول، فقوانين المقاهي العالمية -كما قال- لا تسمح بجلب الماء والطعام من الخارج.

أما أنا فقد اعتدت أن أحمل عبوة الماء معي إلى المقهى، ليس ترفًا، إنما من باب تقليل المصاريف، فليس من المنطق أن يشتري عاقل زجاجة ماء بـ٥٠٠ بيسة من مقهى، وقيمتها في محل المواد الغذائية المجاور بـ١٠٠ بيسة، وسعر صندوق الماء الورقي الذي يحتوي على ٢٤ عبوة ريال و٤٠٠ بيسة، كما أنني لست قارون في زمانه، ولا إيلون ماسك في زماننا.

وشَوش الـ«barista» وهو شاب عُماني مُحب في أُذني احترامًا، بأن الكاميرات ضبطت عبوة الماء المصنوعة من قِبل شركة مختلفة لا يتعامل المقهى معها بيدي، نعم الكاميرات العتيدة، التي لا تفوتها شاردة أو واردة.

قال بمنتهى الأدب: «سامحني عمي، إنهم مضطرون لوضع هذه الكاميرات، لا ليراقبوا المرتادين من أمثالك، حاشا لله، إنما لضمان عدم اقتحام المكان من قِبلِ العابثين واللصوص» وأضاف ساخرًا: «ومو دراك ما يراقبونا أحنا العاملين».

لا شك لدي أن هذه العيون التي لا يُغالبها النوم، معجزات تسهر على حماية الناس وممتلكاتهم ممن لا ضمير لهم، فهي مصنوعة لتوثيق الحدث، ومن ثم كشف الحقائق وأسرار الأحداث والجرائم، ولهذا تعشعش على حيطان المحلات التجارية، وفي أعمدة الشوارع والنواصي والأحياء السكنية، في المكاتب الرسمية والمزارات السياحية، في أمكنة لا تخطر على بال أحد.

ما لا يريح في وجودها أنها تُقيد حرية الإنسان، تدفع به للتوجس ممن حوله، تسلبه خصوصيته، تحرمه إتيان ما يريد دون تحفظ، تمنعه من تحطيم أنف صاحبه عندما يختلفان، تراقبه وهو ينحشر في سريره كيفما تأّتى، أو تناول طعامه دون رقابة خارج البرتوكول.

كاميرات، كاميرات، كاميرات في أروقة منازلنا، داخل غُرف نومنا وغُرف نوم الأطفال، مهاجع العاملين الذين أفقدتهم عيون المراقبة الثقة فينا، مواقع عملهم، كاميرات تتلصص علينا، تمزق سِترنا في الفنادق، وقبل ذلك ترصُدنا منذ خطوة الدخول الأولى إلى ردهاتها وحتى المغادرة، لا ندري بهدف حمايتنا من الشر أم لتوقع صدور الشر منا.

ولأن ذلك يُثقل على الإنسان ويُفقده جمال عُزلته، يُجاهد هذا المُطَاردُ ليكون بعيدًا عن تطفل تلك الحدقات الفاغرة أفواهها، لكن إلى أين يمكنه الهروب من قبضة هذا المرتاب الذي لا يهدأ، وهو موقن أنه حتى قمم الجبال ورمال الصحراء تطولها يد عيون الأقمار الصناعية، التي لا يُعلم في أي سماء من سماوات الله السبع زُرعت؟

النقطة الأخيرة..

نزعت الكاميرات المُسمَّرة في زوايا الأماكن، ارتياحنا الداخلي لارتيادها، وسلبتنا حريتنا، وأحالتنا إلى مُتوجسين من كل شيء.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 12 أغسطس
  • شيخ قبائل شمير وميراب بمقبنة لـ”يمانيون”: صمودنا أفشل العدوان.. وحرب غزة كشفت الأقنعة.. وجاهزون بمفاجآت لأي تصعيد”
  • أضرار زلزال سندرجي في ولاية باليك أسير تتكشف مع بزوغ الفجر
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 11 أغسطس
  • خوف المهزومة
  • أميركا تقدم مساعدات غذائية إلى السودان.. هل بدأت واشنطن سياسة الجزرة قبل العصا؟
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 10 أغسطس
  • دي كابريو يثير المزيد من الشكوك.. لماذا يغطي وجهه دائما؟
  • كاميرات تتلصص علينا
  • دول أوروبا الكبرى ترفض خطط نتنياهو لمحو الفلسطينيين