تدشين توزيع المعدات الرياضية للأندية والفرق بمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
دشن الاستاذ عبد المطلب عبد المتعال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والشباب والرياضة الوزير المكلف ممثل حكومة الولاية بقاعة محلية شيكان توزيع المعدات الرياضية للأندية والفرق بمدينة الابيض، بحضور المدير التنفيذي لمحلية شيكان ومدير إدارة الثقافة والإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والشباب والرياضة ومدير إدارة الثقافة والإعلام بمحلية شيكان وأعضاء الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة الابيض ولفيف من الرياضيين ورؤساء وممثلي الأندية بدرجاتها الثلاث.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بمدینة الأبیض
إقرأ أيضاً:
ثقب في قلب الولاية الشمالية
صمدت “ارض النخيل” أمام جملة من الصعاب والمحن على امتداد العقود الماضية، من التهميش التنموي ، إلى خطاب التطرف المناطقي، الى نهب وتبديد ثرواتها، اضطهاد اهلها وحملات التشهير، وتجريدهم من الوطنية ومصادرة حقوقهم في السلطة.
لقد أظهر انسانها قدرة خارقة على تحمّل ما يعجز عنه الإنسان العادي ولا يقوى عليه سوى أولئك الذين يتمتعون بإرادة نادرة ترفعهم إلى مصاف الأساطير.
هل طافوا العالم طلباً للدعم؟ لا! هل تباكوا وتظلموا؟ لا! هل أعلنوا الجنون وقرروا محاربة الدولة؟ لا! هل ردوا على الاستفزازات ؟ لا!.
من المؤكد أن الولاية الشمالية في قلب العاصفة؛ إذ تقع على حدود دولية مهمة وإقليم دارفور المشتعل ، تعتمد وحدة السودان على صمودها.
هذه المنطقة عاشت ظروفاً عصيبة على مدى الأشهر الماضية بسبب الدولة المتآكلة وتفاقم النشاط الإجرامي لجماعات مسلحة خارج إطار الشرعية.
يوم ٢٠/يوليو المنصرم، أطلق مسلحون النار على قسم شرطة “امنتقو” ريفي دنقلا العجوز ، سبقتها حادثة هجوم مجموعة مسلحة على قسم شرطة “الغدار” ب”دنقلا العجوز”، بغرض سرقة شحنة من الأموال النقدية وصلت إلى البنك الزراعي قبل ساعات من تنفيذ العملية.بحسب بيان صحفي للنيابة العامة بالولاية.
امس الأول، هاجمت مجموعة مسلحة منزل المقدم (ع.ع) بمنطقة “الغابة” وقامت بترويع أهل الحي ، ونفذت ذات المجموعة مساء اليوم التالي هجوماً مسلحاً على ارتكاز شرطة بمنطقة “ود دياب” كان قد احتجز شاحنات تحمل بضائع مهربة .
أضعفت هذه الجماعات المسلحة المنفلتة الدولة وحاصرت سلطتها و أفقدتها هيبتها وجعلت مجتمع الولاية عُرضة للتشظي والانهيار.
إن الفشل الأكبر الذي أظهرته هذه الحرب على السودان هو انكشاف ضعف مؤسسات الدولة وانهيارها وازدواجية المعايير لدى بعض المسؤولين.
الجنرال “عبدالرحمن عبدالحميد” منذ تعيينه والياً على الشمالية، دخلت المنطقة في دوامة من الاضطرابات، بجانب انفراط عقد المليشيات المحلية التي نشأت بسبب الحرب، تعاني الولاية من فشل إداري، وقرارات حكومية تضرب النسيج الاجتماعي في مقتل.
وعلى غرار مصارعة الثيران اصدر الوالي الجنرال “عبدالرحمن عبدالحميد” يوم ٢٩/مايو/٢٠٢٥م قراراً يقضي بتبعية “جبل بوم” إلى محلية “وادي حلفا” دون التشاور مع المجتمعات المحلية، وهي منطقة منتجة للذهب، تقع داخل حدود محليتي” وادي حلفا” و”دلقو”، توافق أهلها لعقود على تقاسم إيرادات المسؤولية المجتمعية من إنتاج الذهب.
“الاتحاد العام لشيخات المحس” في بيان صحفي، وصف قرار الوالي بأن يعبر عن عدم احترام للتعقيدات الإدارية والتاريخية بالمنطقة.
في خطوة مفاجئة، بدون أسباب واضحة ، اصدر الوالي جنرال “عبدالرحمن عبدالحميد” قراراً بحل”منسقية شؤون المعابر والتوأمة” وهي جسم أهلي يقوم بادوار دبلوماسية شعبية بين المجتمعات التي تجاور الولاية الشمالية، مما آثار حفيظة قطاعات أهلية.
تدخل الوالي بشكل سافر في مهام واختصاصات “شركة الكهرباء” التي كانت تستثني محلية “وادي حلفا” خلال الأشهر الماضية من القطوعات الكهربائية، نظراً لاعتمادها على خط الربط الكهربائي مع السد العالي المصري، بموجب اتفاقيات التهجير القديمة المرتبطة بإغراق حلفا، ووجه بتوزيع حصة كهرباء الربط المصري على بقية أنحاء الولاية،مما تسبب في أعطال ضخمة نتيجة الأحمال، والآن تعيش أجزاء واسعة من الولاية في ظلام لمدة خمسة أشهر.
اعتقد السودانيين واهمين أن الخطر الأكبر الذي يواجه بلادهم هو حرب ١٥/أبريل، إنما الخطر يكمن في التوظيف عبر المحسوبية، الانتهازية السياسية وغياب الكفاءات.
سعادة الفريق “عبدالرحمن عبدالحميد” تعتبر الصحافة “السلطة الرابعة” لأنها تلعب دوراً مهماً في مراقبة السلطة التنفيذية، اذاً ما نكتبه ليس استهدافاً شخصياً، إنما نقوم بواجبنا المهني في الدفاع عن حقوق الناس وتنوير الرأي العام .. اذاً .. لا داعي للغضب.
أن انفراط العقد المجتمعي مرتبط بتفكك الدولة ومؤسساتها، بالعجز التام عن تثبيت الهوية الوطنية وبخاصة مع التحولات السياسية والمجتمعية في بلادنا، يمكن لأيّ قرار طائش أن يفتح أبواب جهنم… هكذا روى لنا التاريخ.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب