الجزيرة:
2025-05-09@04:31:15 GMT

الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالميا

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالميا

أدت موجة الطقس الحار والجفاف المتكررة لتراجع المحاصيل الزراعية حول العالم، وخاصة الحبوب الرئيسية مثل القمح والشعير والذرة، وفقا لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد ونشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم .

ووجدت الدراسة أن الاحترار العالمي وجفاف الهواء، وهما عاملان رئيسيان في إجهاد المحاصيل، قد ازدادا بشكل حاد في كل منطقة زراعية رئيسية تقريبا حول العالم.

وشهدت بعض المناطق مواسم أكثر حرارة من أي موسم تقريبا منذ 50 عاما. وتأثرت المحاصيل الزراعية فيها بشكل أكبر.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تغير المناخ يهدد "الذهب الأبيض" بأفريقيا ويعمق تحديات السوقlist 2 of 4الوحيد في السودان والـ15 عالميا.. الحرب تدمر بنك الجينات النباتيةlist 3 of 4العواصف الترابية أزمة بيئية متفاقمة مع تغير المناخlist 4 of 4تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراقend of list

وقال ديفيد لوبيل، الباحث الرئيسي في الدراسة ومدير مركز غلوريا وريتشارد كوشيل للأمن الغذائي والبيئة في جامعة ستانفورد: "لقد نُشرت العديد من الأخبار حول فشل المحاصيل حول العالم، وكثيرً ما أُسأل عما إذا كانت الآثار تحدث أسرع مما توقعنا، وهذا حفّزنا على دراسة ما يحدث في المزارع حول العالم عن كثب".

وأشارت الدراسة إلى أن المحاصيل العالمية للشعير والذرة والقمح، انخفضت بنسبة تتراوح بين 4% و13% بفعل التغيرات المناخية، وفي معظم الحالات، فاقت الخسائر فوائد زيادة ثاني أكسيد الكربون الذي يُمكن أن يحسّن نمو النباتات وإنتاجيتها من خلال تعزيز عملية التمثيل الضوئي، من بين آليات أخرى.

إعلان

من جهتها، قالت ستيفانيا دي توماسو، المحللة المشاركة لبيانات الأبحاث، "في كثير من النواحي، تتوافق التغييرات التي يواجهها المزارعون تماما مع ما تنبأت به نماذج المناخ، وبالتالي فإن التأثير الإجمالي لا ينبغي أن يكون مفاجئا".

ومع ذلك، فشلت نماذج المناخ إلى حد كبير في التنبؤ بمدى الجفاف في المناطق المعتدلة مثل أوروبا والصين. وكانت الزيادات الملحوظة في جفاف الهواء أكبر بكثير مما أشارت إليه التوقعات في هذه المناطق.

كما شهدت المزارع الأميركية، وخاصة في الغرب الأوسط من البلاد ارتفاعا في درجات الحرارة وجفافا أقل بكثير مما كان متوقعا، لكنه أثر أيضا على المحاصيل.

ويشير المؤلفون إلى أن أخطاء النماذج لا تعدّ مهمة للتنبؤ بالآثار فحسب، بل أيضا لتصميم التكيفات. فعلى سبيل المثال، ربما أخطأت الجهود السابقة لتمديد مواسم النمو باستخدام أصناف محاصيل أطول نضجا، لأن النماذج لم ترصُد تماما اتجاهات الجفاف التي تُهدد الآن تلك الإستراتيجيات ذاتها.

وتعكس النتائج المخاوف التي أثيرت في دراسة نُشرت في مارس/آذار، والتي وجدت أن الإنتاجية الزراعية الأميركية قد تتباطأ بشكل كبير في العقود المقبلة دون استثمار كبير في التكيف مع تغير المناخ. وتُبرز هذه الدراسات، مجتمعةً، الحاجة المتزايدة إلى نمذجة أكثر دقة وإستراتيجياتِ تكيف أكثر ذكاء.

وقال ديفيد لوبيل "أعتقد أن الجوانب السلبية كانت في المحاصيل المتخصصة التي لا نملك فيها الكثير من النماذج، ولكنها بالغة الأهمية للمستهلكين".

ويشمل ذلك -بحسبه- سلعا مثل القهوة والكاكاو والبرتقال والزيتون. والتي شهدت جميعها مشاكل في العرض وارتفاعا في الأسعار. ورغم أن هذه السلع أقل أهمية للأمن الغذائي، إلا أنها قد تكون أكثر جاذبية للمستهلكين الذين قد لا يهتمون بتغير المناخ.

وتمثل الزراعة 23% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، هي واحدة من أولى ضحايا الاحترار المناخي، الذي يؤدي إلى زيادة موجات الجفاف وإطالة مدّتها والإجهاد المائي وتقلص المحاصيل الزراعية الرئيسية بشكل كبير.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ حول العالم

إقرأ أيضاً:

عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم

بعد عام على العملية العسكرية الإسرائيلية التي اجتاحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لا تزال المدينة شاهدة على حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل، حيث تحولت الأحياء إلى أطلال صامتة تروي وجع الناجين، وسط صمت دولي وتجاهل مستمر لمعاناة السكان.

وبحسب تقرير إعلامي، فبعد مرور عام على العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب غزة، تحولت المدينة التي كانت تعج بالحياة إلى ساحة قاحلة، حيث أصبحت الأحياء أطلالاً تروي حكاية معاناة لم تنتهِ بعد، وتظهر الصور الجوية اختفاء كل معالم المدينة، فيما ظل ركام المباني المدمرة شاهداً على حملة عسكرية وصفتها منظمات حقوقية بـ”التدمير الممنهج”.

ووفق تقرير لقناة روسيا اليوم، ففي 7 مايو 2024، انطلقت حملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “كل العيون على رفح”، لكن بعد عام لم تنجح الحملة في لفت انتباه المجتمع الدولي لوقف الهجوم الإسرائيلي، وسط استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتابع التقرير: “اليوم، لم تعد رفح كما كانت، فلا يُسمع في شوارعها سوى هدير جنازير الآليات ودوي المدافع الإسرائيلية، وأبناؤها يحملون ذكريات الماضي بين أنقاض الحاضر، في انتظار مستقبل يبدو بعيد المنال.”

الجدير ذكره، أن الحكومة الإسرائيلية هددت مناطق أخرى في قطاع غزة، من شماله وحتى جنوبه، بمصير مماثل لمصير مدينة رفح، فيما يظل السؤال الوحيد الذي يراود أهالي القطاع: “إلى أين نذهب؟”، وسط تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتلال المناطق التي يدخل إليها جيشه.

ولا يزال قطاع غزة يتعرض لحرب إسرائيلية تسببت بتشريد نحو مليون و900 ألف فلسطيني، ومقتل ما يزيد على 50 ألفاً، وتدمير ما يقارب 450 ألف وحدة سكنية، كما تضررت 84% من المرافق الصحية وخرج 34 مستشفى عن الخدمة، وبات 620 ألف طالب بلا مدارس، بينما وصلت نسبة البطالة إلى 79%، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للقطاع بنسبة تجاوزت 83%.

هذا وبدأت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح في مايو 2024، ضمن حملة أوسع شملت أنحاء قطاع غزة، بذريعة استهداف بنى تحتية لفصائل فلسطينية،  ورغم الإدانات الدولية والتحذيرات الحقوقية من كارثة إنسانية، واصلت إسرائيل عملياتها في ظل غياب موقف دولي فاعل، وهو ما أجج الأزمة الإنسانية في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية
  • الحجر الزراعي: تصدير أكثر من 500 ألف طن بطاطس إلى دول الاتحاد الأوروبي
  • دراسة: 10% من الأغنياء مصدر ثلثي ظاهرة الاحتباس الحراري
  • موجة حارة عنيفة تضرب البلاد.. «معلومات تغير ‏المناخ» يكشف موعد ذروتها ‏
  • «الحجر الزراعي المصري» يشارك كمتحدث رئيسي بمعرض «ماك فروت» في إيطاليا
  • عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم
  • مناطق الأغوار الأكثر تأثّرًا بالكتلة الهوائية الحارة ودرجات الحرارة تصل إلى 40 مئوية وربما أكثر
  • وزير الزراعة: 3.1 مليون طن قمح هذا العام و10% زيادة متوقعة في الإنتاج
  • البحوث الزراعية: زيادة الإنتاج والصادرات من المحاصيل والنباتات الطبية والعطرية