الوطن:
2025-05-15@09:08:07 GMT

عادل حمودة: زملاء «ماسك» وصفوه بالتفاهة والقسوة

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

عادل حمودة: زملاء «ماسك» وصفوه بالتفاهة والقسوة

قال الإعلامي عادل حمودة، إن تغريدات إيلون ماسك عن العملات المشفرة كانت سببا في انهيار قيمتها، حدث ذلك في 2021، الأكثر تأثرا كانت عملة البيتكوين، كان ماسك قد غرد: أن شركة تيسلا للسيارات الكهربائية قد أوقفت قبول عملة البيتكوين.

ماسك بنى مصنعا في شنغهاي

وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه تطلب توسع الشركة في الصين تعديل قانون الملكية الأجنبية للسماح لماسك ببناء مصنع في شنغهاي.

وتابع: «الآن يبدو أن تيسلا تصنع حوالي نصف سياراتها في الصين، قال ماسك في مؤتمر أعمال: بشكل عام تتمتع تيسلا بعلاقة جيدة مع الصين».

وأشار إلى أن زملاء إيلون ماسك السابقين وصفوه بأنه تافه وقاسٍ، خاصة عندما يشعر بالإحباط أو التحدي، يقول شقيقه وشريكه كمبال: إنه خبير عندما يتعلق الأمر بالعمل ولكنه لا يمتلك موهبة التعاطف مع الناس، من المؤكد أن السبب إصابته بمتلازمة اسبرجر.

اكتشاف متلازمة اسبرجر

وأفاد بأن متلازمة اسبرجر التي يطلق عليها مرض العظماء اكتشفت عام 1944، وتصنف متلازمة اسبرجر ضمن اضطرابات طيف التوحد.

ولفت أنه يجد المصابون بها صعوبة في التفاعل مع المحيطين بهم، ويمكن ملاحظة تأثير متلازمة اسبرجر على الكثير من سلوكيات ماسك، على سبيل المثال: خلال وباء كوفيد 19 أدلى بتصريح قلل فيه من خطورة الفيروس.

وأوضح أنه خرق اللوائح الصحية للحفاظ على تشغيل مصانعه، زاد من الشكوك حول سلامة اللقاحات، يقول روبرت زوبرين مؤسس جمعية المريخ: إن ماسك يريد المجد الأبدي لقيامة بأعمال عظيمة، أضاف:هو يبحث عن المجد والمال بالنسبة إليه وسيلة وليست غاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عادل حمودة القاهرة الإخبارية الصين

إقرأ أيضاً:

من حقّي أن أتكلّم.. عندما يصبح صوت الطّفل قوة لا يُستهان بها

 

 

 

ريتّا دار **

في عالمٍ مليءٍ بالكلمات والآراء، هناك صوتٌ غائبٌ: صوت الأطفال الذين يصعب عليهم التّعبير عن أنفسهم. في الزوايا الهادئة من صفوف المدارس، وفي زحام الحياة اليوميّة، هناك أطفالٌ كثيرون يصمتون، ليس لأنّهم لا يملكون ما يقولونه، بل لأنّهم خائفون أو مترددون، أو لأنّ كلماتهم تتعثّر قبل أن تصل إلى مسامع الآخرين.

تخيّلوا طفلًا صغيرًا ينظر إلى معلّمه، يودّ أن يجيب، يودّ أن يُشارك، لكنّه يتراجع. يغمغم في نفسه: هل سيسخر أحد من صوته؟ هل سيضحك عليه زملاؤه؟ هل سيبدو كلامه غريبًا؟ فيقرّر أن يصمت، ليس لأنّ ما سيقوله ليس مهمًّا، بل لأنّه يشعر أنّه لا يملك الحقّ في التّعبير عنه.

لكنّ هذا الصّمت ليس مجرّد هدوءٍ عابر، بل هو بدايةٌ لشعورٍ عميقٍ بأنّ وجوده غير مرئي. أنّه لا يُسمع. مع مرور الوقت، يصبح الكلام عبئًا ثقيلًا، ويتعزز داخل أولئك الأطفال الصّامتين شعور أنَّ الصّوت حقٌّ فقط لأقرانهم الّذين يملكون الجرأة أو "القوّة".

هل يمكن أن نُغيّر هذا الواقع؟

بالطبع، نعم. تخيّلوا لو أنّ هذا الطّفل سمع من مُعلّمه جملةً واحدةً تغيّر كلّ شيء: "نحن ننتظرك"، "نحبّ أن نسمعك"، "خذ وقتك، نحن معك". تخيّلوا لو أنّ أحدًا قال له: "أنا فخورٌ بك كيفما تحدّثت، المهمّ أنّك تحاول". هذه الكلمات الصّغيرة قد تكون البذرة الّتي تنمّي الثّقة وتمنح الطّفل الأمل في التّعبير عن نفسه.

ليلى كانت واحدةً من هؤلاء الأطفال. كانت تخجل من صوتها لشعورها أنّه غريب وأنّ لا أحد يُريد أن يسمعه. ولكن، والدتها كانت تهمس لها يومًا بعد يومٍ: "صوتك جميل، فكرتك تستحقّ أن تُقال، كلّ كلمةٍ تقولينها تعني لي". ومع مرور الوقت، بدأت ليلى تجد قوّتها في صوتها، لأنّها شعرت بأنّها ليست فقط موجودة، بل هي محطّ اهتمامٍ وتقدير.

أمّا أيمن، فقد كان يختبئ وراء رسوماته. كان يعبّر عن نفسه بالألوان أكثر من الكلمات. لكنّ معلّمته رأت في رسوماته بابًا لقلبه. شجّعته وسألته عن لوحته، وأثنت عليه. شعر أيمن بأنّ هناك من يهتمّ بما يقدّمه، ومن هنا بدأت ثقته بنفسه تنمو. بدأ يتحدّث، ليس بصوتٍ عالٍ، بل بصوتٍ نابعٍ من الدّاخل، صوتٍ مليءٍ بالثّقة لأنّه يتحدّث عن شيءٍ يحبّه، ويجد نفسه فيه.

ليس كلّ طفلٍ يستطيع التّعبير عن نفسه بالطّريقة نفسها. بعضهم يحتاج إلى وقتٍ ليكتشف مكانه في هذا العالم، وبعضهم يحتاج إلى التّشجيع لكي يقترب من قلوب الآخرين. وكلّ ما يحتاجه الطّفل في تلك اللحظات هو من يرى فيه شيئًا ثمينًا، من يقدّره ويقول له: "أنا هنا، وأنا أسمعك، وأنت مهمّ".

نحن الكبار لدينا القدرة على فتح أبواب التّواصل. لدينا مفاتيحٌ لتحويل التّردد إلى شجاعة، والخجل إلى قوّة، والمختلف إلى شيءٍ جميل.

لنعلّم أطفالنا أنّ من حقّهم أن يتكلّموا، وأنّ كلامهم ليس أقلّ أهميّة من كلامنا. أن يكون لهم الحقّ في التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، سواء كانت عميقةً أو بسيطة.

والصّوت، في النّهاية، ليس مجرّد نغمة. الصّوت هو موقف، هو شخصيّةٌ وحضور.

في سلطنة عُمان، تسعى وزارة التّربية والتّعليم إلى تعزيز بيئةٍ تعليميّةٍ شاملة، تشجّع على التّعبير عن الذّات وتنمية المهارات الاجتماعيّة للأطفال من خلال المبادرات التّعليمية الّتي تشجّع على التّفكير النّقديّ والمشاركة الفاعلة في المجتمع، كما في مبادرة "التّعليم الصّديق للطفل" الّتي تدمج التّربية الشّاملة مع تعزيز القيم الاجتماعية. هذه المبادرة، وكثير غيرها، تعزز دور الأطفال في اتّخاذ القرار وإعطائهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم.

وتُؤكّد منظمّة الصحّة العالميّة أنَّ الأطفال الّذين يُمنحون الفرصة للتّعبير عن أنفسهم في بيئات داعمة يحسّنون من مهاراتهم الاجتماعية، وتقلّ لديهم مستويات التّوتّر، ويطوّرون قدرة أكبر على التّعلّم والتّفاعل بشكلٍ إيجابيٍّ مع الآخرين.

وقد أظهرت مراجعةٌ علميّةٌ نشرتها مجلّة "علم النّفس الأمامي" أنّ التّفاعل المفتوح مع المعلّمين والأقران يطوّر مهارات التّفكير النّقديّ ويقلّل من السّلوكيات السّلبيّة الّتي قد تصاحب قلّة الثّقة بالنّفس.

أطفالنا يشبهون الآلات الموسيقية المتفرّدة، كلّ واحدٍ منهم يحمل نغمةً خاصّةً به، وبعضهم قد يشبه البيانو، نغمةً هادئةً تتدفّق برقّة.

وبعضهم قد يشبه الكمان، حسّاسٌ وعميق، صوته يحمل مشاعر لا تُقال بالكلمات. وآخرون قد يشبهون النّاي، خافتون لكنّ نغماتهم تدخل القلوب بدون استئذان. ولا يوجد بينهم نشاز؛ بل تنوّعٌ جميلٌ يحتاج إلى أذن محبّة تعرف كيف تنصت.

ولأنّ أثرنا كمعلّمين ومربّين على حياة الأطفال كبيرٌ جدًّا، فلنمنحهم الحقّ في أن يكونوا جزءًا من هذه السيمفونيّة الجميلة الّتي هي حياتنا، لأنّنا بذلك نهيّئهم ليحموا، ويحبّوا أنفسهم، وأن يكونوا مستعدّين لخوض تحدّيات الحياة.

 

**********

المصادر:

وزارة التّربية والتّعليم في سلطنة عُمان، تقرير 2020

منظمة الصّحّة العالمية

مجلّة علم النفس الأمامي

المجلس العربي للطفولة والتنمية، تقرير 2020

مقالات مشابهة

  • ((مرحباً ترمب ،،، يقول اخو نوره على الشرق والغرب ))
  • من حقّي أن أتكلّم.. عندما يصبح صوت الطّفل قوة لا يُستهان بها
  • ترامب يقول إن الشرع أبدى تجاوبا حيال مسألة التطبيع مع إسرائيل
  • الصحة العالمية توصي بتدابير للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعد ظهور 9 حالات جديدة
  • يقول أخو نوره على الشرق والغرب..
  • مجدداً من السعودية.. ترامب يقول أن “الحوثيين” مقاتلين اشداء
  • ماذا كان يقول الرسول الكريم قبل الخلود إلى النوم؟
  • كاتب بريطاني يتساءل: متى يقول الغرب للجرائم في غزة كفى؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف "مركز قيادة وسيطرة" لحماس داخل مستشفى في قطاع غزة
  • هدية "القصر الطائر" لترامب.. ماذا يقول القانون الأميركي؟