شهد أمس الأربعاء الموافق 7 مايو انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد المصري لطلاب الصيدلة EPSF وسط أجواء احتفالية تعكس عراقة هذا الكيان الطلابي الذي يمتد تاريخه لما يزيد على أربعة عقود منذ تأسيسه عام 1982. وجاءت انطلاقة المؤتمر بحضور لافت من الطلاب والمهتمين بمجال الصيدلة، إضافة إلى عدد من الشخصيات المؤثرة في القطاعات الأكاديمية والمهنية والتقنية.

بدأت الفعاليات بكلمات افتتاحية مؤثرة تحت عنوان "رحلة طلبة"، استعرضت مسيرة طلاب أسسوا كيان EPSF، ليكون منصة تجمع طلاب كليات الصيدلة على مستوى الجمهورية وتُسهم في تمكينهم وتطويرهم مهنيًا وشخصيًا. أعقب الكلمات تلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم، تلاها عزف النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، في مشهد يعكس روح الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية المصرية.

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد حازم، رئيس الاتحاد المصري لطلاب كليات الصيدلة EPSF، أن النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتيجة عمل جماعي وتخطيط دقيق ورؤية واضحة. وأشار إلى أن الاتحاد يُعد نموذجًا يُحتذى به في العمل الطلابي المنظم، حيث نجح في تقديم نموذج شبابي واعد قادر على خدمة المجتمع الصيدلي ودعم الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.

كما ألقت الدكتورة سما غزلان، ممثلة الاتحاد العالمي لطلبة الصيدلة IPSF، كلمة أشادت خلالها بمستوى التنظيم والتفاعل الذي تشهده فعاليات الاتحاد المصري، مؤكدة على أهمية مواكبة طلاب الصيدلة للتطورات العالمية في التعليم الصيدلي، ومشددة على ضرورة تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين مختلف دول العالم لضمان جودة التعليم وتكامل المنظومة الصحية.

وشهدت الفعاليات مشاركة مجموعة من الشخصيات البارزة من قطاعات الصناعة والنقابات والمجتمع المدني وصناعة المحتوى، حيث قدموا رؤى ملهمة وتجارب واقعية ساعدت في توسيع آفاق الحضور من الطلاب.

فقد تحدث الدكتور أحمد عبد ربه، ممثل شركة Epico للأدوية، حول أهمية التعلم من الأخطاء واكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك المباشر بسوق العمل، مشيرًا إلى أن النجاح في مجال الصناعات الدوائية يتطلب استعدادًا دائمًا للتعلم والتطور. وقدم عبد ربه عرضًا مصورًا عن مصانع الشركة بمدينة العاشر من رمضان، استعرض خلاله إمكانيات الإنتاج والتصنيع المحلي الدوائي.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو مغربي، عضو نقابة الصيادلة، أن مهنة الصيدلة باتت تتيح أكثر من 35 تخصصًا يمكن للصيدلي التميز فيها، داعيًا الطلاب إلى الاعتزاز بمكانتهم وعدم الالتفات إلى الشائعات السلبية التي تنتقص من قيمة المهنة، بل الاستمرار في تطوير الذات والبحث عن الفرص الحقيقية التي تثبت أن الصيدلي عنصر أساسي في المنظومة الصحية.

أما صانع المحتوى أحمد المهدي، فقد تناول مفهوم "The Dip"، وهو مصطلح يشير إلى المرحلة التي تعقب الحماسة الأولى وتسبق التمكّن، مؤكدًا أن الفشل المؤقت لا يعني نهاية الطريق بل هو جزء من رحلة التعلّم. وشدد على ضرورة أن يكون الطالب رحيمًا بنفسه خلال هذه المرحلة، متقبلًا التحديات كفرص للنمو.

وقدّم الدكتور محمد سيد، ممثل شركة HPG، خطوات عملية لتأهيل الصيدلي لسوق العمل، من بينها معرفة نقاط القوة الشخصية، كتابة سيرة ذاتية احترافية، والعمل على ربط المهارات الفردية بالوظائف المناسبة، مؤكدًا أن تأهيل الصيدلي لا يتوقف عند التخرج بل يبدأ قبله بسنوات.

في السياق ذاته، دعا محمود برافو من أكاديمية Utopia، الطلاب إلى اغتنام فترة الدراسة الجامعية لخوض التجارب الجديدة والمشاركة في الأنشطة الطلابية، لما لها من أثر بالغ في صقل الشخصية وتعزيز مهارات القيادة وتنظيم الوقت، قائلًا: "مستقبلكم يبدأ الآن وليس بعد التخرج".

واختتم الدكتور وائل علي، ممثل الاتحاد الدولي للصيادلة FIP، سلسلة الكلمات بالتأكيد على أن رؤية الطالب منذ اليوم الأول يجب أن تكون منسجمة مع متطلبات سوق العمل، وأن الصيدلي يمكنه أن يلعب دورًا محوريًا ليس فقط في المؤسسات الصحية بل أيضًا في مجالات البحث والتطوير، التصنيع، والسياسات الدوائية.

يُذكر أن الاتحاد المصري لطلاب كليات الصيدلة EPSF يُعد من أكبر الكيانات الطلابية في مصر، ويحمل عضوية الاتحاد العالمي IPSF، ويمثل آلاف الطلاب من مختلف الجامعات المصرية، ويُسهم في إعداد أجيال من الصيادلة القادرين على قيادة مستقبل المهنة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد العالمي التعليم الصيدلي الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة طلاب كليات الصيدلة الشخصيات المؤثرة الاتحاد المصری المصری لطلاب

إقرأ أيضاً:

تعاون بين جامعة طنطا و«الفاو» لتمكين الطلاب وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة |صور

استقبل الأستاذ الدكتور محمود سليم، نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وفدًا طلابيًا من نموذج محاكاة الأغذية والزراعة (FAO Model) التابع للأمم المتحدة، بحضور الدكتورة رانيا أحمد، الأستاذ بكلية الزراعة والمشرف الأكاديمي على النموذج، والذي تم تأسيسه بكلية الزراعة بالجامعة.

جامعة طنطا

جاء ذلك في إطار التعاون المثمر بين جامعة طنطا ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، واستنادًا إلى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، ومكافحة الفقر المائي.
وجاءت الزيارة تقديرًا لجهود الدكتور محمود سليم ودعمه المتواصل للنموذج منذ تأسيسه، وتزامنًا مع الاحتفال بالافتتاح الثالث للنموذج للعام الثالث على التوالي، حيث أعرب الوفد عن شكرهم وامتنانهم لدوره الرائد في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.

دعم الباحثين والطلاب

أكد الدكتور محمود سليم، خلال اللقاء، الأهمية القصوى لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب الجامعة ودعم مشروعاتهم الطلابية المبتكرة، مشيرًا إلى الدور الحيوي للابتكار في قطاعي الزراعة والري الحديث، لمواجهة التحديات الملحّة للأمن الغذائي والمائي وتغيرات المناخ.

وقد شهد اللقاء نقاشًا بنّاءً حول دور الجامعة في دعم خريجيها وتوفير فرص التدريب والتوظيف المناسبة التي تؤهلهم بكفاءة لسوق العمل، وذلك من خلال المراكز الجامعية للتطوير المهني، وبروتوكولات التعاون مع القطاعات الصناعية والاقتصادية المختلفة. كما تم التأكيد على أهمية صقل مهارات الطلاب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتحول نحو نظم الزراعة الذكية المستدامة.

تطوير برامج تدريبية متخصصة في مجال الزراعة

تناول النقاش كذلك أهمية تطوير برامج تدريبية متخصصة في مجال زراعة الأنسجة النباتية، لما لها من تأثير كبير في إنتاج محاصيل زراعية عالية الجودة وخالية من الأمراض، بالإضافة إلى مضاعفة الإنتاج في فترة زمنية وجيزة.
وأكد الدكتور محمود سليم أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة لتدريب الطلاب على هذه التقنية الحديثة، مع العمل على فتح آفاق التعاون مع المراكز البحثية المتخصصة لتعزيز الخبرة العملية للطلاب.

وشدد على أهمية التنسيق والتكامل بين الجامعة والمراكز البحثية ومنظمة الفاو للنهوض بالقطاع الزراعي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وفي الختام، أشار سيادته إلى أهمية دعم مثل هذه النماذج التي تُعزّز من روح القيادة والعمل الجماعي لدى الطلاب، وتسهم في إعداد كوادر شبابية قادرة على تحمل المسؤولية ومواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الغذاء والزراعة، والتي تمثل تحديات محورية على المستويين المحلي والعالمي.

نموذج محاكاة الأغذية والزراعة

جدير بالذكر أن نموذج محاكاة الأغذية والزراعة يهدف إلى تعريف الطلاب بآليات عمل منظمة الفاو في مجالات الغذاء والزراعة والتنمية الريفية المستدامة، والمساهمة في رفع وعيهم وتطوير قدراتهم العلمية والعملية من خلال تنظيم المؤتمرات، وورش العمل، والأنشطة التثقيفية والتدريبية، التي تسعى إلى الربط الفعّال بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي.

طباعة شارك جامعة طنطا لقاء مسئولي الفاو الزراعة تبادل الخبرات والتجارب

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. مبادرة مجتمعية لرصف طريق في عزلة الأحبوب بالحيمة الداخلية
  • تواصل أعمال ترميم طريق أبين الدولي بدعم من العميد ناصر عبدربه هادي وإشراف فريق مجتمعي
  • تدشين العمل بمشروع طريق ذي أشرع في مديرية الرضمة بإب
  • محافظ إب يدشن العمل بمشروع طريق ذي أشرع بمديرية الرضمة
  • بموجب قانون جديد.. إنشاء مجلس التخطيط لوظائف المستقبل.. تفاصيل
  • انطلاق قوافل المراجعة النهائية المجانية لطلاب الشهادة الإعدادية بالأقصر| صور
  • تعاون بين جامعة طنطا و«الفاو» لتمكين الطلاب وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة |صور
  • الاتحاد الأوروبي: طريق تركيا لا يزال بعيدا عن الانضمام إلى التكتل
  • منع مطالبة أي مبالغ مالية من الطلاب لحفلات التخرج