نظم مستشفى بهلا ممثلًا في وحدة طب الكلى بالولاية فعالية صحية حول صحة الكلى بشعار "هل كليتك بخير؟" وذلك بقاعة مكتب والي بهلا برعاية سعادة عمر بن علي الجنيبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلا.
وألقى الخطاب بن عبدالرحمن العبري مدير مستشفى بهلا كلمة قال فيها: إن دائرة مستشفى بهلا تبنّت مبادرة مجتمعية أُطلق عليها شعار "كلنا لصحة نبض" التي تهدف إلى غرس مفهوم أن الصحة مسؤولية الفرد والمجتمع، وتعد هذه المبادرة برنامجًا توعويًا حيويًا له أهمية كبيرة في تعزيز الصحة والوقاية، حيث تمتد هذه المبادرة لمدة عام كامل، وتركز على أربعة محاور رئيسة وهي الإنعاش القلبي الرئوي، وصحة الكلى، والأمراض الوراثية، والاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية.
وأضاف العبري: إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة ودرء الشائعات، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، ونأمل أن تترك هذه المبادرة أثرًا في المجتمع للتقليل من انتشار أمراض الكلى، وتمكين الأفراد للمشاركة في رعاية صحتهم والحد من المضاعفات الخطيرة، كما ستُسهم في إيجاد مجتمع داعم للمرضى وأسرهم، التي هي مرتكزات أساسية نحو الهدف الوطني لـ"رؤية عُمان 2040"، وهذه المبادرة جزء من العمل لتحقيق هذا الهدف السامي والنبيل، حيث ستناقش أوراق العمل الكثير من المواد العلمية المهمة عن صحة الكلى بدءًا من التكوين والتشريح، مرورًا بالعوامل التي تؤثر على وظائفها، وانتهاء بالفشل الكلوي.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي لوحدة طب الكلى ببهلا، أعمالها واختصاصاتها، وفيلم مصوّر يعرض تجربة محاربين للفشل الكلوي، وعرض قصة كفاح لمريضة تعافت من الفشل الكلوي.
واستمع الحضور إلى أربع محاضرات صحية توعوية حول صحة الكلى، المحاضرة الأولى بعنوان تكوين الكلى ووظائفها وطرق المحافظة عليها قدمها الدكتور زاهر العنقودي طبيب أسرة ومجتمع، والمحاضرة الثانية حول الأمراض المزمنة وتأثيرها على صحة الكلى للدكتورة عزة العبرية طبيبة أسرة ومجتمع ورئيسة قسم الأمراض غير المعدية، والمحاضرة الثالثة حول الأدوية وتأثيرها على صحة الكلى قدمتها الصيدلانية هدى الشكيلية مسؤولة قسم الصيدلة بمستشفى بهلا، والمحاضرة الرابعة حول الفشل الكلوي وطرق العلاج قدمتها الممرضة سميرة الصائغية ممرضة طب كلى ومسؤولة الغسيل البريتوني بمستشفى نزوى.
وقام راعي المناسبة بتكريم مقدمي أوراق العمل وتكريم الفائزين في المسابقات الصحية التي نظمها مستشفى بهلا، كما تم افتتاح المعرض الصحي التوعوي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المبادرة صحة الکلى
إقرأ أيضاً:
قناع ثوري يكشف أمراض «الكلى» بمجرد التنفس
ابتكار ثوري في عالم الرعاية الصحية قد يُحدث تحولًا كبيرًا في طريقة اكتشاف أمراض الكلى، قناع وجه بسيط، لكن عبقري، يكشف عن مشكلات صحية خطيرة عبر تحليل التنفس فقط، مُجسدًا بذلك فكرة المستقبل الذي يدمج التكنولوجيا والعناية الشخصية في خطوة واحدة، ويتيح تشخيصًا مبكرًا ودقيقًا لأمراض الكلى دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
وطوّر فريق من الباحثين تقنية مبتكرة لدمج مستشعرات متخصصة داخل أقنعة الوجه الجراحية، ما يتيح الكشف المبكر عن أمراض الكلى المزمنة من خلال تحليل التنفس.
ومن المعروف أن الكلى تقوم بتصفية الفضلات من الجسم، لكن في حالة مرض الكلى المزمن، تتعرض هذه الأعضاء للتلف تدريجيا، ما يؤدي إلى فشلها في أداء وظيفتها الحيوية، وتعتمد طرق التشخيص الحالية على قياس نواتج الأيض في الدم أو البول، ولكن الباحثين ابتكروا الآن طريقة جديدة وأكثر عملية، باستخدام مستشعرات مدمجة في قناع الوجه للكشف عن المستقلبات المرتبطة بالمرض من خلال التنفس.
وطوّر فريق البحث، بقيادة كورادو دي ناتالي، جهاز استشعار يعمل على قياس المركبات الكيميائية في التنفس، مثل الأمونيا التي يرتفع تركيزها لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن، وتم دمج المستشعر في قناع وجه جراحي باستخدام بوليمر موصل مع أقطاب كهربائية فضية معدلة لتقوية الحساسية للمركبات المتطايرة، ويلتقط المستشعر التغيرات في المقاومة الكهربائية عند تفاعل الغازات المختارة مع البوليمر، ما يوفر بيانات يمكن استخدامها في الكشف المبكر عن المرض.
واختبر الباحثون هذه الأقنعة على 100 شخص، نصفهم مصابون بأمراض الكلى المزمنة بينما الآخرون ضمن المجموعة الضابطة، وأظهرت النتائج أن المستشعر تمكن من تحديد الأشخاص المصابين بالمرض بدقة 84% (إيجابي حقيقي)، بينما أظهر دقة 88% في تحديد الأشخاص غير المصابين (سلبي حقيقي)، كما يمكن استخدام هذه البيانات لتحديد مرحلة مرض الكلى المزمن، ما قد يساعد في تحسين عملية التشخيص المبكر.
وتتمثل الفائدة الرئيسية لهذه التقنية في أنها توفر طريقة غير جراحية، فعالة من حيث التكلفة، وسهلة الاستخدام لمراقبة مرضى الفشل الكلوي المزمن، ويعزز هذا الابتكار إمكانية التعرف المبكر على التغيرات في حالة المرض، ما يساهم في تحسين الرعاية الطبية من خلال التدخل المبكر.
ومرض الكلى المزمن (CKD) يُعد من التحديات الصحية العالمية، إذ يصيب مئات الملايين حول العالم وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة بسبب قلة الأعراض الظاهرة في بداياته.
وتكمن أهمية هذا الابتكار في قدرته على تحويل قناع الوجه الاعتيادي إلى أداة تشخيص متقدمة، بما يعكس تنامي اتجاهات الطب الشخصي والتشخيص الذكي في الرعاية الصحية الحديثة.