غزة - المجاعة تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء اليوم الجمعة 9 مايو 2025 ، من خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية منذ أكثر من شهرين في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي تلقت سوا نسخه عنه، إن "الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين، ويواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.
وأضاف البيان أن جميع المخابز في قطاع غزة توقفت عن العمل منذ 40 يوما، ما أدى إلى حرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم المجاعة وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
وأشار إلى أن أكثر من 65 ألف طفل أصبحوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، نتيجة استخدام إسرائيل سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وذكر البيان، أن إسرائيل تفرض منذ 70 يومًا إغلاقا تاما على المعابر، ما تسبب في تفاقم الانهيار الإنساني والصحي، في سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر على مدار الساعة.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية بلغ 57 فلسطينيا، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واعتبر المكتب أن ما يجري "يمثل استخداما ممنهجا للتجويع كسلاح حرب يرقى إلى جريمة إبادة جماعية".
وحمّل إسرائيل والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها الإنسانية الكارثية.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف الحصار، و فتح المعابر بشكل غير مشروط لإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية والدواء والوقود.
وطالب بإرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة قادة إسرائيل عنها أمام القضاء الدولي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن "الصمت الدولي يعد تواطؤا واضحا، ويُكرّس سياسة الإفلات من العقاب، ويشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية شاهد: كتائب القسام تبث مقطع فيديو جديد لكمين رفح غزة: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف محال تجاري في حي الرمال حصيلة دامية جديدة للشهداء والإصابات في غزة الأكثر قراءة سبب وفاة عبد العزيز العجلان – عبدالعزيز العجلان ويكيبيديا استشهاد شرطي وطفل بقصف إسرائيلي على مدينة غزة غزة - إعدام 6 "مجرمين" وإطلاق النار على أرجل 13 آخرين سوريا - شهداء وجرحى في سلسلة غارات جوية إسرائيلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المکتب الإعلامی الحکومی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
شعبٌ على حافة المجاعة وسط عقاب جماعي: اليمن بين المطرقة الإقليمية والسندان الدولي
في تصريحات خاصة، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني الدكتور جمال أبوبكر عبّاد باديب الكندي أن الوضع في اليمن يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، حيث يُعزى ذلك بشكل أساسي إلى تعنت جماعة أنصار الله الحوثيين في استهداف المصالح الأمريكية والدولية في البحر الأحمر وخليج عدن هذا التوجه، حسب الكندي، لا يضر فقط بالولايات المتحدة، بل يؤثر بشكل مباشر على مصالح دول عربية وعالمية، مما يدفع إلى تصعيد في الضربات الجوية على الأراضي اليمنية. غير أن هذه الضربات، وللمفارقة، لا تستهدف الحوثيين أنفسهم بل تطال البنية التحتية المدنية، ما يزيد من معاناة الشعب اليمني.
تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟ الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو لضبط النفس صراع صاروخي دون مكاسب: بين الحوثيين وإسرائيل
من زاوية أخرى، أشار الكندي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إلى أن الهجمات الصاروخية للحوثيين على الكيان الإسرائيلي لم تحقق أي مكاسب تُذكر على الساحة العربية، بل أدت إلى مزيد من الدمار في اليمن، وفي ظل غياب موقف عربي موحد، برزت سلطنة عمان كمحاولة فريدة عبر مبادرة لوقف إطلاق النار.
ويُفسّر التقارب العماني الحوثي، وفقًا للدكتور الكندي، بوجود تدخلات إقليمية عميقة تُغذي صراع النفوذ، والذي يدفع الشعب اليمني، خصوصًا في الشمال، ثمنه الباهظ وحده دون غيره.
ازدواجية المعايير الدولية وصمت مريب تجاه الجرائم
وبحسب المحلل السياسي، فإن التصريحات الأمريكية التي تحدثت عن وقف الغارات الجوية ليست سوى مناورة تأديبية للحوثيين، دون نية حقيقية لإسقاطهم أو إعادة الشرعية إلى صنعاء، وفي المقابل، تأتي الغارات الإسرائيلية كرد على الهجمات الحوثية، بينما يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة ضد الفلسطينيين.
استهداف المدنيين وتجاهل القيادات الحوثية
من المثير للقلق، كما يوضح الكندي، أن الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية لم تستهدف أي قيادي بارز في جماعة أنصار الله، بل طالت المدنيين من عمال ومواطنين بسطاء. ويتهم الحوثيين بممارسة نوع من العقاب الجماعي ضد أبناء الشمال، عبر قبضتهم الحديدية التي ساهمت بشكل مباشر في تدمير ما تبقى من حياة كريمة لهم.
الضربات الأخيرة: تأديب لا تمهيد لحرب
وفي ختام تحليله لـ "الفجر"، يرى الدكتور الكندي أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على شمال اليمن ليست تمهيدًا لحرب برية أو خطة لطرد الحوثيين واستعادة صنعاء، بل هي مجرد ردود فعل تأديبية على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية والكيان الإسرائيلي.
ويحذر من وجود لاعب إقليمي "خفي" يسعى لاستغلال هذا التصعيد كورقة ضغط في المفاوضات مع الولايات المتحدة، ضاربًا بمصالح الشعب اليمني عرض الحائط من أجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة.