أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته على أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي، وتوسيع القدرات الصناعية الدفاعية لدول الحلف.

واستقبل روته اليوم الجمعة في بروكسل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وهنّأه على توليه منصبه الجديد، وأشار إلى أن ألمانيا تُعد قوة قيادية في أوروبا وتقدّم مساهمات مهمة في الأمن الجماعي للناتو.

وأشاد روته بالخطوات التي اتخذها ميرتس من أجل رفع ميزانية الدفاع، مضيفا "مثل هذه الخطوات الحازمة هي بالضبط ما نحتاجه لبناء ناتو أقوى وأكثر عدالة وأكثر قدرة على الردع".

وتابع "يجب أن نضمن أن جيوشنا تمتلك القدرات التي تحتاجها للردع والدفاع عن مليار إنسان يعيشون تحت حمايتنا في أمان. ولهذا سنعمل معا على زيادة الإنفاق الدفاعي، وأيضا على تطوير القدرات الصناعية الدفاعية على ضفّتي الأطلسي".

وأوضح أن هذه القضايا ستكون في صلب جدول أعمال قمة الناتو المقبلة، والتي ستُعقد في لاهاي بهولندا بين 24 و26 يونيو/حزيران المقبل.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت القمة ستحدد نسبة جديدة للإنفاق الدفاعي، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، قال روته "أعلم أن هناك الكثير من الشائعات المتداولة بهذا الخصوص. لكن الصحيح هو أننا ما زلنا نناقش هذه المسائل داخل الناتو. لكنني لطالما قلت إذا بقينا عند نسبة 2%، فلن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا. ولهذا يجب علينا بالفعل زيادة الإنفاق الدفاعي".

إعلان

وشدد على أن الأموال وحدها لا تكفي، مضيفا "في الوقت ذاته، نحتاج إلى إنشاء قاعدة صناعية دفاعية في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية الأطلسية، بما يشمل الولايات المتحدة وكندا، وجميع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو. هذا أمر في غاية الأهمية".

وتابع "لقد قلت هذا من قبل أيضا. الروس، على الرغم من أن الاقتصاد الروسي أصغر بـ25 مرة من اقتصاد دول الناتو مجتمعة، فإنهم ينتجون من الذخيرة في 3 أشهر ما ننتجه نحن في عام كامل. هذا الوضع غير قابل للاستمرار".

وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من عضوية أوكرانيا في الناتو، قال روته "جميع أعضاء الناتو متفقون على أن طريق أوكرانيا نحو عضوية الحلف لا عودة عنه، لكن لم يتم التوصل أبدا إلى اتفاق بأن تكون عضوية أوكرانيا في الناتو جزءا من اتفاقية سلام. لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مطلقا".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاعية ليست للتفاوض

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان -اليوم السبت- في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "العدوان الإسرائيلي" على بلاده دليل على أن خطط طهران لتعزيز قدرتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض مطلقا".

ووفقا لوكالة إرنا الإيرانية، قال بزشكيان لماكرون إنّ "ردّنا على العدوان المتواصل للكيان الصهيوني سيكون أكثر تدميرا"، وجاء ذلك في اليوم التاسع للحرب بين إيران وإسرائيل.

من جهته، قال الرئيس ماكرون اليوم إنه تلقى اتصالا من الرئيس الإيراني، واتفقا على تسريع وتيرة المفاوضات بين القوى الأوروبية وإيران بشأن برنامجها النووي.

وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس- أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف إلى "الخروج من الحرب وتفادي أخطار أكبر"، مشيرا إلى أنه أبلغ بزشكيان "قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني".

وطالب الرئيس الفرنسي إيران "بألا تمتلك أسلحة نووية أبدا، وعليها أن تقدم كل الضمانات اللازمة لضمان سلمية نياتها"، قائلا إنه "مقتنع بوجود طريقة لإنهاء الحرب وتجنب أخطار أكبر".

واليوم أيضا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الدبلوماسية نجحت في الماضي وستنجح في المستقبل، لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكن من العودة إلى الدبلوماسية، مؤكدا "لا يمكننا التفاوض مع الولايات المتحدة في وقت يتعرض فيه شعبنا للقصف".

وأعرب عراقجي عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في اتفاق عام 2015، مستدركا أن إسرائيل تعارض الدبلوماسية بشكل علني، متهما الولايات المتحدة بـ"خيانة الدبلوماسية واستخدام ورقة المفاوضات للتغطية على الهجمات الإسرائيلية" ضد بلاده، وأكد أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.

وأضاف عراقجي لاحقا أن أي مشاركة أميركية محتملة في العدوان الإسرائيلي ستكون لها عواقب خطيرة على الجميع، قائلا "نؤمن أن أميركا طرف في العدوان منذ يومه الأول ولدينا مؤشرات على تطور ذلك".

إعلان

ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • المرشح لمنصب القائد العام لحلف "الناتو" يدعو إلى توسيع إنتاج الذخيرة
  • الرئيس الإيراني في اتصال مع أمير قطر: طهران تسعى لتوسيع علاقاتها الأخوية مع الدوحة
  • هل ينقذ الإنفاق الدفاعي وحدة صف الحلفاء في الناتو؟
  • ترامب يهاجم إسبانيا بعد رفضها طلب الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي
  • الناتو يحتفي بتركيا
  • خبير سياسي: على إيران تطوير منظومتها الدفاعية لمواكبة التهديدات المتزايدة | فيديو
  • روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسيا
  • دونالد ترامب يدعو إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأمريكي
  • جيش الاحتلال يعلن مواصلة ضرب قدرات إيران الدفاعية
  • بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاعية ليست للتفاوض