نتذكر العام 2004 وما قبله من الأعوام عندما ظهر قائـد إيماني قـرآني هو السـيد حسين بن بدر الدين الـحـوثـي سلام الله ورضوانه عليه وكان مع قلة قليله من المستضعفين بجانبه في منطقة مران يهتفون بشـعار الحق ” الله اكـبـر الـمـوت لأمريكا الـموت لإسـرائيـل الـلعنـة على الـيهـود الـنصـر للإسلام ” وهذا الشـعار هو مستنبط من محكم كتاب الله والكثير من الآيات في القرآن الكريم التي تأمر المؤمنين بالبراءة من أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية .
في تلك المرحلة عندما علم البيت الأبيض بهذا التحرك الذي يدعو إلى البـراءة من أعداء الإسلام اعتبروه تحركا خطيرا يهدد الكـيان الصهيـوني اليهـودي رغم قلة عدد الأفراد وضعف إمكانياتهم التي لا تساوي شيئاً اطلاقاً ولكن لعلمهم بالوعد الإلهي الذي لا مناص منه، لذلك تحرك العـدو الأمريكي والإسرائيلي بشكل سريع وجاد وتمثل ذلك بتواصلهم مع النظام الحاكم في صنعاء آنذاك لوضع حد لهذه الحركة، وقد تحرك النظام حسب توجيهات أسياده لتلبية مطلبهم وإخماد ذلك التحرك وقام بتوجيه بوصلة الاسـتهداف وتحريك ترسانته العـسكرية المسـلحة بالسـلاح الثقيل والطـيران لاستهداف وإخماد هذا الـشعـار .
هذا الشـعـار لم يقل المـوت للرئيس أو الـموت للسعودية أبدا، وانما كان واضحاً انه إعلاء لكلمة الله في مرحلة كانت الأمة تقبل أقدام العـدو الأمريكي والإسرائيلي، هؤلاء المستضعفون القلة القليلة مـؤمنون بالله تعالى وبوعده بأن النـصر حليفهم لا محالة .. وكان النصر حليفهم لا محالة بتأييد الله وتمكينه وخاض النظام ضدهم ست حـروب ظـالمة و في كل حـرب كانوا يزدادون قوة وعدداً وعتاداً .
وفي خلال عشر سنوات منذ الحرب في مران عام 2014حتى العام 2014 اصبح هذا المنهـج وهذه القيـادة في عاصمة النظام الذي خاض ضـدها حـروباً ظالمـة لعدة أعوام وبدأ المشروع القـرآني بالتوسع والتأييد بفضل الله وتوفيقه .
في هذه المرحلة بالتحديد بدأ القلق والـرعب في قلوب الأعداء ومن والاهم من خـطر هذا المـنهج وهذه القيـادة التي حسبوا لها الف حساب وهي مازالت في مـران في اصغر رقعة جغرافية واقل عددا .. اذ وصولهم للعاصمة معناه التوسع الأكثر والأكثر لهذا المنهـج ليس بداخل الجمهورية اليمنية فحسب .. بل والانتشار في الدول العربية والإسلامية لذلك لم يستطيعوا تحمل هذا الواقع الذي جثم على قلوبهم اذ قاموا في هذه المرحلة بتحريك أياديهم في الخليج ممثلة بقوى العـدوان بالسعودية والإمارات الذين يعتبرونهم الابن المطيع لهم، وفي نفس الوقت قادة هاتين الدولتين يريدان خدمة أسيادهم لكي يرضوا عنهم اكثر وأكثر، وفي منتصف ليل مارس 2015 قاموا بشن العـدوان على اليمن وليس مران فقط لأن هذا المنهـج القـرآني المبارك وصل إلى جميع المحافظات وكان شن الحرب بقصد القضاء عليه وإخماده، ولكن لن يضروكم إلا أذى .
في نفس العام 2015 اعلن ناطق قوى العـدوان السعودي والإماراتي انه تم القضاء على مقدرات القـوات المسلحـة اليمـنية و تدمير المنافذ الجوية والبحرية وكان بهذا يقصد انه تم إخماد هذا المنهـج، وأهم شيء انه اغلق المنافذ لكي لا يمتد هذا المنهج الذي يشكل خطراً حقيقياً على أسيادهم اليهـود الصهاينـة … وما يقارب عشرة أعوام وهذا المـنهج والقيـادة القـرآنية من تطور إلى تطور ومن نصر إلى نصر وصمـود وثبـات واستبسـال ونجـاح فاق كل المستويات، من التصنيـع الحربـي والقـوة الصـاروخية والطيـران المسيـر، ووصلت المواجهة إلى عمق العـدو السعودي وهناك الكثير من الأحداث التي لا يسعنا ان نوجزها هنا .. وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى القائل “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” وبفضل القيـادة الثـورية والسيـاسية والجـيش واللجـان الشعبيـة وصمـود ووعـي شعبنـا اليمنـي المجـاهـد الصـامـد والثـابت ..
والآن دعونا لنقارن عشرة أعوام من عام 2014 من مواجهة مع أيادي الصهـاينة والعـدو الأمريكي .. إلى 2024 حتى أصبحت المواجهة مع العـدو الحقيقي الأمريكي والإسرائيلي نفسه، وإسنادا لمظلوميـة غـزة الذي كان دور المنـهج القرآني فيها بقـطع المنـافذ البحـرية واستهـداف بارجـات العـدو الإسرائيلي حتى رفـع الحصـار عن غـزة .. وآيـات النـصر واضحـة وجلية .. حتى في حاضـرنا إعلان الناطـق الرسمي للقـوات المسلحـة اليمنيـة عن استهـداف مطـار بن غـوريون في عمق الأراضي المحتلة في عمق العـدو الإسرائيلي ..
في العام 2015 اعلن ناطـق قوى العـدوان انهم فـرضوا حصـارا على اليـمن جـوا وبحـرا .. واليوم في عام 2025 تمكنت قواتنـا المسلحـة من فرض حصـار بحري كامل على السـفن الإسرائيلية في البحـر الأحمر وإغلاق مينـاء إيلات البحـري وتم الإعلان عن بدايـة الحصـار الجـوي للعـدو الإسرائيلي
وكل هذا حصل في ظل صمت عربي ومازال بعض المنـافقين من الخونة والمطبعين الذين يدعون انهم مسلمون وانهم يقولون ان هذه مسرحية.
هذا وعـد إلهي “إِنَّ ٱللَّهَ ٱشتَرَىٰ مِنَ ٱلمُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَأَموَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلجَنَّةَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقّا فِي ٱلتَّورَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلقُرءَانِ وَمَن أَوفَىٰ بِعَهدِهِ مِنَ ٱللَّهِ فَٱستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلفَوزُ ٱلعَظِيمُ”.
نسأل من الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من أنصاره وانصـار رسوله وانصـار أوليائه، وان يجعلنا من الذين قال فيهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وان يحفظ وينصـر علـم الهـدى سيـدي ومـولاي عبدالـمـلك بن بـدر الـديـن الحـوثـي يحـفـظـه الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسيرة ووقفة في لحج تأكيدًا على استمرار نصرة غزة واحتفالًا بهزيمة أمريكا
الثورة نت/..
شهدت مديرية القبيطة بمحافظة لحج اليوم مسيرة ووقفة تأكيدًا على استمرار نصرة غزة واحتفالًا بهزيمة أمريكا تحت شعار “لنصرة غزة .. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”.
ففي ساحتي جولة الصماد بعزلة الهجر وسوق الخزج بالكعبين بعزلة اليوسفيين في مديرية القبيطة، أُقيمت مسيرة ووقفة جماهيرية حاشدة، شارك فيها وكيل المحافظة فيصل الفقيه ومسؤول التعبئة بالمحافظة جميل الصوفي وعضو رابطة علماء اليمن فاروق القباطي، ومدير مديرية القبيطة وحيد الخضر ومسؤول الإرشاد علي الكرار وشخصيات اجتماعية ووجهاء وقيادات عسكرية وأمنية.
وردد المشاركون، هتافات وشعارات ساخطة عن استمرار جرائم العدو الأمريكي، والصهيوني في غزة وكل فلسطين، معبرين عن الحمد والشكر والثناء لله تعالى الذي كسر طغيان وتكبر رأس الكفر والإجرام “أمريكا”، بإيقاف عدوانها على اليمن.
وجددّ بيان صادر عن المسيرة والوقفة، التأكيد على ثبات الموقف اليمني المدافع عن غزة والمساند للمقاومة بشكل لا تراجع عنه ولا مساومة فيه ولن يتم ترك غزة وحدها أو التخلي عن الموقف اليمني الديني والأخلاقي والإنساني والأخوي مع الأبطال في فلسطين.
وأشار إلى استمرار تطوير كل القدرات العسكرية وتصعيد المواجهة مع العدو في كل الميادين والمحالات، والجهوزية والاستعداد لأي عودة للعدوان الأمريكي على بلدنا بالتوكل على الله والاعتماد عليه والوثوق بوعوده.
وأوضح البيان أن الله ثبت الأقدام وربط على القلوب وأعطى المعنويات العالية وهو من قذف في قلوب الأعداء الرعب والخوف وكف أيديهم وأوهن كيدهم، وأفشل أهدافهم.
وبارك عمليات القوات المسلحة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي والتي كان أبرزها استهداف مطار اللد، وحققت نجاحاً كبيراً بفضل الله عز وجل، معبرًا عن عظيم الثناء والامتنان لله العلي العظيم الذي كسر طغيان وتكبر رأس الكفر والإجرام “أمريكا”، على أيدي المجاهدين من أبناء يمن الإيمان والحكمة، ما جعله يعلن وقف عدوانه على بلدنا دون أن يحقق أي من أهدافه.
وأكد البيان استمرار تحدي الشعب اليمني الواضح والصريح للعدو الإسرائيلي المجرم ومواجهته بكل قوة وعزم دون تهاون أو تراجع.
وأفاد البيان بأن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما كانت جسيمة، فإن ثمن الاستسلام أكبر وأخطر، وما يقدّمه الشعب اليمني من تضحيات وما يتعرض له من معاناة فهي في سبيل الله، وأن ثمار التضحيات هي الخير والعز والكرامة للأمة.
وعبر البيان عن الأسف لما وصل إليه حال بعض الأنظمة العربية والإسلامية والجهات التي لم تكتفِ بالتخاذل أمام قضايا ومعاناة أمتها، بل صارت تسعى لاستهداف شعوبها، والتحريض عليها، والانخراط مع مؤامرات الأعداء ضدها.
وأثنى بيان المسيرات على دور الأشقاء في سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة، وعملهم على إطفاء الحروب التي تستهدف شعوب المنطقة، وتؤثر على استقرارها.