تأهل إنتر ميلان وباريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبهما على برشلونة وآرسنال في الدور نصف النهائي. وسيكون ملعب أليانز أرينا جاهزا لاستقبال إنتر ميلان وباريس سان جيرمان في المباراة النهائية، التي ستقام يوم 31 من الشهر الجاري.وفي الطريق نحو المحطة الأخيرة، لعب الحارس السويسري يان سومير والإيطالي جيانلويجي دوناروما دورًا حاسمًا في وصول فريقيهما إلى النهائي.

على مدار مشوار الإنتر، كان لسومير دورا رئيسيا في حماية مرمى الفريق من استقبال الكثير من الأهداف، بفضل تصدياته الإعجازية.

وكلل حارس بايرن ميونخ السابق جهوده في نصف النهائي بحرمان البارسا من العبور على حساب الإنتر، بعدما ذاد عن مرماه وحرم هجوم الفريق الكتالوني من تسجيل المزيد من الأهداف.

ورغم اهتزاز شباك سومير بـ6 أهداف في مباراتي نصف النهائي، إلا أن طوفان برشلونة الهجومي كاد يتسبب في المزيد لولا براعة ويقظة سومير حتى النهاية.

لم يختلف الحال بالنسبة لجيانلويجي دوناروما، الذي أجمع كثيرون على كونه “رجل مباراتي نصف النهائي” أمام آرسنال.

فالحارس الإيطالي تميز بتصدياته الصعبة، خاصة في مباراة الذهاب بملعب الإمارات، ليحرم آرسنال من التسجيل في عقر داره.

هذا قبل أن يكرر المشهد في الإياب، رغم استقباله هدفا، لكنه كان حائطا منيعا أمام محاولات الجانرز للوصول لشباكه على مدار اللقاء، مما ساعد الفريق الفرنسي على الصمود والتأهل بسلام للمباراة النهائية.أعاد تألق سومير ودوناروما النقاش حول فلسفة حراس المرمى، حيث أثبت الثنائي أن التصديات والتمركز وردة الفعل السريعة تظل الأساس في نجاح الحارس، وليس فقط قدرته على اللعب بالقدمين.

منذ أن اعتمد المدرب الإسباني بيب جوارديولا أسلوب التركيز على حراس المرمى المتميزين في اللعب بالقدمين خلال السنوات الماضية، بدأ العديد من المدربين بتبني هذا النهج، مع إعطاء الأولوية لهذه الخاصية على حساب الاعتماد على حراس يتفوقون في مهارة التصديات.

رغم ذلك، شهد العقد الأخير نجاح أغلب الفرق في نيل لقب دوري الأبطال بفضل حراس لا يملكون ميزة اللعب بالقدمين بكفاءة عالية، بل يتميزون في التصديات في المقام الأول.ريال مدريد نال اللقب 5 مرات في آخر 10 سنوات، مع حراس يتميزون ببراعتهم في التصديات، لا اللعب بالقدمين، أمثال كيلور نافاس، تيبو كورتوا وأندريه لونين.

وكان عام 2022 شاهدا بشكل لافت على دور كورتوا في حرمان ليفربول من اللقب الكبير بعد تصدياته المتكررة لمحاولات نجوم الريدز، على رأسهم محمد صلاح، وهو ما يؤكد مدى احتياج الفريق البطل لحارس بارع بين القائمين والعارضة، وليس حارسا يجيد اللعب بالقدمين فقط.

وبعيدا عن الريال، فقد نال ليفربول اللقب أيضا عام 2019 في وجود البرازيلي أليسون بيكر، والذي يعد أحد أفضل الحراس البارعين في التصديات، وهذا ينطبق أيضا على إدوارد ميندي بعد دوره في حمل تشيلسي نحو منصات التتويج في 2011.

ويبقى عام 2023 الاستثناء الوحيد بعد فوز مانشستر سيتي باللقب، في وجود إيدرسون، الذي تمكن ميزته الرئيسية في اللعب بالقدمين، لكن براعته في النهائي أمام الإنتر وتصدياته اللافتة لمحاولات النيراتزوري، هي ما أسهمت في التتويج آنذاك.

أما في عام 2020، فإن تتويج بايرن ميونخ في حضرة مانويل نوير، يدلل أيضا على مدى احتياج الفريق البطل لحارس كبير، خاصة أن العملاق الألماني يجمع بين الميزتين.يبرز هذا الموسم تفوق سومير ودوناروما على حارسين يُعتبران من مدرسة جوارديولا، وهما ديفيد رايا (آرسنال) وفويتشيك تشيزني (برشلونة). رغم براعة رايا في التصديات، وتكيف تشيزني مع أسلوب بناء اللعب من الخلف في برشلونة، إلا أن الكلاسيكية التي قدمها سومير ودوناروما كانت العامل الحاسم في تأهل فريقيهما.

كووورة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نصف النهائی

إقرأ أيضاً:

حراس بدلاء في ريال مدريد عاشوا في ظل الأساطير

يُعدّ الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من بين أعظم حراس المرمى في تاريخ ريال مدريد، بل يعتقد البعض أنه الأفضل بينهم جميعا وبفضل تصدياته الرائعة والحاسمة أسهم في تتويج ريال مدريد بكأسي دوري أبطال أوروبا.

للموسم الثامن على التوالي يفرض كورتوا نفسه الحارس الأول في الفريق الملكي دون منازع ويلزم الأوكراني أندري لونين بالبقاء على دكة البدلاء، وذهبت صحيفة "ماركا" إلى وصف هذه الهيمنة المطلقة لكورتوا بدكتاتورية الحراس الأساسيين المتجذرة في تاريخ الميرينغي.

لونين ضحية كورتوا

يخوض الأوكراني لونين الآن موسمه السادس كحارس بديل للبلجيكي. قبل عامين لعب أساسيا بعد تفوقه في معركته مع الحارس كيبا أريزابالاغا، عقب إصابة كورتوا الخطيرة في أغسطس/آب الماضي.

لكن أنشيلوتي لم يتردد: بمجرد أن أصبح تيبو متاحا، على الرغم من أنه لم يكن جاهزا تماما، وضعه في التشكيلة الأساسية وشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا.

رغم مشاركة لونين في أغلب أدوار كأس الملك الموسم الماضي فإن المباراة النهائية ضد برشلونة كانت من نصيب كورتوا، وهي خطوة أكدت مكانة الحارس البلجيكي المتميزة بين الخشبات الثلاث في حين انضم لونين إلى قائمة حراس المرمى الذين عاشوا في ظل أساطير شكّلت حقبةً في ريال مدريد.

الأسطورة زامورا

كان ريكاردو زامورا أول حارس مرمى في ريال مدريد، وأدى وصوله عام 1931 إلى إقصاء رافائيل فيدال من التشكيلة الأساسية. بعد 3 مواسم قضاها في ظل الحارس الذي كان يُعتبر آنذاك الأفضل في العالم، انتقل فيدال إلى ليفانتي.

تجاوز تأثير زامورا المهيب على الجانب الرياضي في الفريق بكثير وطغى حضوره على أي منافسة بين حراس المرمى، وترك بصمةً شكلت نموذج حراسة المرمى السائد في تاريخ النادي الملكي.

#RMHistory ⌛????????

La presencia de Zamora en la portería fue decisiva para lograr las Ligas de 1931-32 y 1932-33. pic.twitter.com/o2XCYEUN4Z

— Real Madrid C.F. (@realmadrid) April 28, 2016

بانيون المهيمن

انضم خوسيه بانيون غونزالفيز إلى ريال مدريد عام 1943، وكان حارس المرمى المهيمن حتى عام 1949، عندما اضطره مرض رئوي وهو في الـ27 من عمره فقط إلى اعتزال كرة القدم.

إعلان

لمدة 6 مواسم، كان الحارس الأول لريال مدريد بلا منازع، وشكلت تصدياته عائقًا كبيرًا لم يستطع مواطنه خوان مارين تجاوزه، فاضطر للاكتفاء بدور الحارس البديل.

José Bañón
Temporada 1945/46
Real Madrid
29 goles en 25 partidos
Promedio: 1,16 pic.twitter.com/cJ8qxQmXiw

— Javi Moles (@MolesJavi4) April 22, 2020

خوانيتو خليفة بانيون

في عام 1949، وصل خوان ألونسو إلى مدريد بعد أن رشحه بانيون الذي ابتعد عن الفريق بسبب المرض: "حارس المرمى الوحيد الذي يستطيع الفريق ضمه الآن، وأفضل بديل لي، هو خوانيتو ألونسو، ذلك الشاب من إل فيرول".

كان ألونسو الحارس الأكثر مشاركة أساسيا (10 مواسم) وحقق مع الفريق 3 كؤوس أوروبية، أما روخيليو دومينغيز فكان الحارس البديل الذي أمضى أكبر عدد من المواسم على دكة البدلاء.

بويو والعصر الذهبي

وصل فرانسيسكو بويو عام 1986، وكان حارس المرمى خلال العصر الذهبي الذي شهد تتويج الفريق بلقب الدوري الخامس على التوالي. بالكاد نافسه كانيزاريس على مركز أساسي في نهاية الموسم، وهو أمر لم ينجح فيه أوتشوتورينا، أغوستين، لوبيتيغي، جارو، خوانمي، وكونتريراس.

كاسياس.. صمود أمام المنافسة

ظهر لأول مرة في سن الـ18 في سان ماميس عام 1999 ورحل في عام 2015 وواجه منافسة من حراس بدلاء أمثال سيزار سانشيز والبولندي ييرزي دوديك، وأيضًا بيزاري، ودييغو لوبيز، وأدان، وكيلور نافاس.

كاسياس حارس مرمى ريال مدريد بين 1999-2015 (وكالة الأنباء الأوروبية)كيلور.. سيطرة لـ3 مواسم

لم تكن فترة سيطرة طويلة للكوستاريكي، ولكن خلال مواسمه الخمسة مع ريال مدريد، والتي لعب فيها أساسيًا في 3 مواسم كان كيكو كاسيا الحارس الثاني في تلك المواسم الثلاثة، وأدى انضمام كورتوا إلى جلوسه على مقاعد البدلاء أولا، ثم إلى رحيله عن النادي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإسباني: مباراة برشلونة وفياريال في أمريكا
  • برشلونة وفياريال يعبران «الأطلسي»!
  • الفاشر تنتصر كما العادة.. وتصد الهجوم رقم 227 على المدينة
  • الأهلي طرابلس والهلال يرفضان اللعب دون تقنية الـVAR والاتحاد يؤجل القمة
  • رئيس نقابة اللاعبين الألمان يوجه انتقادا حادا لبرشلونة بسبب شتيغن
  • لاليغا تدرس "قرارا تاريخيا" يخصّ مباراة برشلونة وفياريال
  • شتيغن ودوناروما من النجومية إلى التهميش مع برشلونة وسان جيرمان
  • تعلن محكمة جنوب الأمانة بصورة من التقرير النهائي للمكلف بالتثمين الى المنفذ ضده/ نصر الجهيم
  • حراس بدلاء في ريال مدريد عاشوا في ظل الأساطير
  • "الأحمر" يُنهي المعسكر الإعدادي قبل التوجه إلى تركيا