#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن #العامل_العسكري لعب دورا أساسيا في التمهيد لقرار #وقف_إطلاق_النار بين #الهند و #باكستان، مشيرا إلى أن #الاشتباكات الجوية بين الجانبين كشفت عن توازن هش في القدرات وأكدت محدودية الخيارات التصعيدية المتاحة للطرفين.

وأوضح الدويري، في تحليله لتطورات التصعيد، أن الطائرات المستخدمة من كلا الجانبين تنتمي إلى الجيل الرابع المعزز، وليست من الجيل الخامس الشبحية، وذلك يعني أن كفاءة الطائرات لم تكن حاسمة بقدر اعتماد كل طرف على التقنية المصاحبة، ونظم الرادارات، وخبرة الطيارين.

وأضاف أن باكستان اعتمدت على طائرات JF-17 الصينية المطورة، مزودة بصواريخ يبلغ مداها 145 كيلومترًا، في حين استخدمت الهند طائرات سوخوي ورافال وميغ-29، وذلك يعني أن الاشتباك تم عبر تقنيات “ما بعد مدى الرؤية البصرية”، من دون دخول الأجواء المعادية.

مقالات ذات صلة سلطة المياه الفلسطينية في نداء عاجل .. غزة تموت عطشاً 2025/05/10

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار، إثر وساطة دبلوماسية قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تحذيرات من اتساع دائرة التصعيد، بعد قصف متبادل وغارات جوية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية في كشمير والبنجاب.

تفوق باكستاني

ورأى اللواء الدويري أن التفوق الباكستاني النوعي في بعض الجوانب التقنية -خاصة في منظومات الرادار والصواريخ- منح إسلام آباد أفضلية نسبية خلال الاشتباك، مشيرا إلى أن مسؤولا باكستانيا صرح بأنهم امتنعوا عن إسقاط مزيد من الطائرات تجنبا لتوسيع دائرة المواجهة.

وأشار إلى أن ما ميّز هذه المواجهة هو التزام كل طرف بالبقاء داخل مجاله الجوي الوطني، فالطائرات الهندية لم تخترق الأجواء الباكستانية، والعكس صحيح، بفعل مدى الصواريخ الطويل، وهو ما حدّد قواعد الاشتباك وقلّص فرص المواجهة المباشرة.

وأكد الخبير العسكري أن المعركة الجوية دارت فوق أكثر من منطقة، من جامو وكشمير إلى البنجاب، لكنها ظلت ضمن “حدود مضبوطة”، في ظل غياب نية الحسم، وحرص الطرفين على تفادي حرب شاملة لا يملكان فيها القدرة على الانتصار.

وأوضح أن الجانبين يعانيان من مشاكل عسكرية متشابهة، أبرزها النقص في #الذخائر المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة، وهو ما قلّص هامش المناورة لدى القادة العسكريين، ودفعهم إلى الاكتفاء بجولة لاستعراض القوة بدلا من خوض حرب مفتوحة.


استعراض عضلات

وبيّن أن المعركة التي استمرت نحو ساعة بين 100 طائرة من الجانبين كانت أقرب إلى اختبار القدرات واستعراض العضلات، في إطار معركة محدودة ومحكومة تسعى كل جهة من خلالها إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف الأضعف أمام خصمه.

وأشار إلى أن الهند تتفوق من حيث الكمّ والعتاد العسكري في معظم المجالات، باستثناء القدرة النووية، وهو ما يشكل عنصر توازن رادع لمصلحة باكستان التي تعتمد عقيدة نووية أكثر مرونة مقارنة بنظيرتها الهندية التي تتبنى مبدأ “عدم البدء باستخدام السلاح النووي”.

وشدد الدويري على أن هذا التوازن الرادع، إلى جانب غياب الإرادة الحاسمة لخوض حرب شاملة، ووجود وساطات خارجية فاعلة، مثل الوساطة الأميركية، كلها عوامل تظافرت وأدت إلى القبول السريع بوقف إطلاق النار دون توسيع رقعة المواجهة.

ولفت إلى أن كلا الطرفين حرص على حفظ ماء الوجه، عبر تبادل الروايات بشأن إسقاط طائرات ومسيرات، بعضها قد يكون مبالغا فيه أو غير دقيق، مما يعكس رغبة كل طرف في الظهور بموقع المتفوق دون الانزلاق إلى معركة بلا أفق سياسي أو عسكري.

وأكد الدويري أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة ضغوط سياسية فقط، بل كان أيضا وليد حسابات عسكرية دقيقة أدرك فيها الطرفان أن تكلفة الاستمرار أعلى بكثير من مكاسب التصعيد، وهو ما يجعل الوضع الراهن هشا وقابلا للانفجار مجددا إن لم تترافق التهدئة مع حلول سياسية راسخة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري وقف إطلاق النار الهند باكستان الاشتباكات الذخائر إطلاق النار وهو ما إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليها لوقف الحرب؟

(CNN) --  ذكر مسؤولون أمريكيون أن الخطة التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا ستتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من الحكومة الأوكرانية، وفقًا لما قاله مسؤولين غربيين.

وتتطلب الخطة، التي قدمها بوتين إلى المبعوث الخارجي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في اجتماع بموسكو، الأربعاء، من أوكرانيا التنازل عن منطقة دونباس الشرقية، التي تحتل روسيا معظمها حاليا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في 2014، كما ستُجمّد الخطة خطوط القتال الحالية، لكن تفاصيل أخرى للمقترح لا تزال غير واضحة.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض فكرة أي تنازلات إقليمية، قائلاً إن بلاده "لن تمنح أرضًا للمحتل".

 وعانت دونباس، وهي منطقة مترامية الأطراف ومحاصرة في قلب أوكرانيا، من سنوات من الصراع.

 ويصفها من عاشوا في المنطقة ودرسوها بأنها مركز صناعي مستقل وقوي،  وتنظر بريبة تجاه القوى الخارجية لعقود.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: لو كان الحل العسكري ممكنا في غزة لانتهت الحرب بالفعل
  • بإشراف أممي .. مباحثات في الأردن لوقف إطلاق النار في اليمن
  • الصين تؤكد إدانتها لاستهداف الصحفيين بغزة وتدعو لوقف العملية العسكرية
  • الصليب الأحمر لـ"صفا": شح الدعم الإنساني يُفاقم الأزمة بغزة ويجب التوصل لوقف إطلاق النار
  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • مجلس الجامعة العربية يدين خطط الاحتلال للسيطرة الكاملة على غزة ويؤكد دعم جهود الوساطة القطرية-المصرية لوقف إطلاق النار
  • الكلية العسكرية تحتضن البروفات النهائية لحفل التخرج العسكري
  • قال رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك، مساء السبت، إنه عقد اجتماعات مهمة مع مستشاري الأمن الأوروبيين، ووزير الخارجية البريطاني، ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس. رئيس مكتب زيلينسكي: عقدت اجتماعات مهمة مع مستشاري الأمن الأوروبيين ووزير خارجية بريطانيا وجي دي
  • ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليها لوقف الحرب؟
  • رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا