بعد زيارة أمنية إلى مطار معيتيقة.. السعودية تمهد لافتتاح خط جوي مباشر مع ليبيا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
بدأت المملكة العربية السعودية اتخاذ خطوات فعلية لافتتاح خط جوي مباشر يربط مطاراتها بمطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك في أعقاب زيارة وفد أمني رفيع المستوى من هيئة الطيران المدني السعودية ومديري أمن شركات النقل الجوي بالمملكة إلى المطار الليبي.
وخلال الزيارة، عقد الوفد السعودي اجتماعات مع مسؤولي مطار معيتيقة، بينهم المدير العام للمطار ومدير مكتب أمن الطيران المدني، حيث تم الاطلاع على الإجراءات الأمنية المتبعة وتقييم مدى جاهزية المطار لاستقبال الرحلات القادمة من السعودية.
وتأتي هذه التحركات في إطار تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني واستئناف الحركة الجوية بين البلدين بعد انقطاع طويل، بما يسهم في تسهيل تنقل الأفراد ودعم العلاقات الاقتصادية والدينية، لا سيما مع تزايد أعداد الليبيين الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج.
ومن المتوقع استكمال هذه الجهود خلال الفترة المقبلة عبر تنفيذ إجراءات فنية وتشغيلية إضافية تمهيداً لإعادة تشغيل الخط المباشر بين الجانبين.
هذا وتعود العلاقات بين ليبيا والمملكة العربية السعودية إلى عقود مضت، وتتميز بطابعها التاريخي والديني، حيث يجمع البلدين الانتماء العربي والإسلامي، ما شكل قاعدة للتقارب والتعاون في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
اقتصاديًا، تُعد السعودية من الدول المؤثرة التي يمكن أن تساهم في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، خاصة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والنقل، بينما ترى المملكة في ليبيا سوقًا واعدة للتعاون والاستثمار.
أما دينيًا، فلطالما استقبلت السعودية آلاف الحجاج والمعتمرين الليبيين سنويًا، ما يُعد من أهم روافد التواصل الشعبي والديني بين البلدين.
وفي السنوات الأخيرة، اتجه البلدان إلى تنشيط قنوات التعاون الأمني والاقتصادي، ويُعد فتح خط جوي مباشر بين طرابلس والرياض خطوة رمزية وعملية تعكس عودة العلاقات لمسارها الطبيعي.
آخر تحديث: 10 مايو 2025 - 18:34المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية ليبيا والسعودية مطار معيتيقة الدولي
إقرأ أيضاً:
نائبة بـ الشيوخ: زيارة وزير خارجية تركيا لمصر تحول استراتيجي بمسار العلاقات
قالت الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، أمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، إن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى مدينة العلمين ولقائه بنظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس تحولًا استراتيجيًا في مسار العلاقات المصرية التركية.
وأوضحت الدكتورة سماء سليمان، خلال تصريحات لها اليوم، أن هذه الزيارة تمثل تتويجًا لمسار من إعادة بناء الثقة بين القاهرة وأنقرة، وتؤكد جدية الطرفين في تدشين مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة وليبيا وشرق المتوسط.
وأكدت أن هذه الزيارة ستصب في صالح تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتنشيط الاستثمارات المتبادلة، بما يحقق مصالح الشعبين المصري والتركي.
وشددت الدكتورة سماء سليمان، على أن مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة، قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهي السياسة التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وأسهمت في استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي الفاعل.