النفط: العراق يعوم على خزان كبير من شماله إلى جنوبه
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أفادتْ وزارة النفط بأنَّ العراق يعوم على خزان نفطي وغازي كبير من شماله إلى جنوبه، والعمل مستمرّ في التوصل إلى استكشافات جديدة.
وقال مدير عام شركة الاستكشافات النفطية في الوزارة الدكتور أسامة رؤوف حسين، إنَّ "الاحتياطي العراقي كبير وهو الذي يرفع التصنيف في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)"، مشيراً إلى أنَّ "العراق يعوم على خزان نفطي وغازي كبير من شماله إلى جنوبه، وهو لا ينضب من الآن ولمدة طويلة جداً".
وأضاف، أن "شركة الاستكشافات النفطية، رائدة في مجال المسوحات الزلزالية، وهي الذراع الاستكشافية الوحيدة لوزارة النفط، إذ استطاعت وبسواعد فرقها الزلزالية المنتشرة في عموم العراق، تنفيذ مسوحات زلزالية لشركات عالمية، إذ وقعت عقداً مع شركة Geo - Jade الصينية لتنفيذ مسح زلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد لرقعة نفط خانة في محافظة ديالى، وهذا العقد نفذ بسواعد وطنية خالصة وبقدرات وإمكانيات وتكنولوجيا حديثة تضاهي ما موجود في العالم، ونفذ بمدة قياسية وبنسبة إنجاز 100 بالمئة، فضلاً عن عقد مع شركة )سونانغول( الأنغولية لتنفيذ مسوحات ثلاثية الأبعاد لحقل القيارة في محافظة نينوى، وأنجز بنسبة 100 بالمئة، وحصلت شركة الاستكشافات النفطية على شهادات تقدير وثناء من الشركتين على المعلومات والدقة وسرعة الإنجاز".
وأوضح حسين، أنه "رغم الإمكانات المالية القليلة والشحيحة، إلا أن الشركة استطاعت تنفيذ مسوحات زلزالية بواقع 15 برنامجا ثنائي الأبعاد على المستوى الوطني، وبنسب إنجاز 102,4 بالمئة، فضلا عن أربعة مسوحات ثلاثية الأبعاد بنسبة إنجاز 116 بالمئة".وأكد، أن "شركة الاستكشافات النفطية تستخدم اليوم مسوحات هي الأحدث في العالم، وهي في طور استقدام تقنية (اللاسلكي)، إذ تمتاز بالمرونة وسهولة الاستخدام وتوفير الوقت والجهد والكلفة".
وأشار مدير عام شركة الاستكشافات النفطية، إلى أنها "استطاعت تحقيق إيرادات قدرت بـ230 مليار دينار خلال العام الماضي، فضلاً عن تحقيق إيرادات من خلال فرقة المسح العمودي VSP قدرت بـ 114 ألف دولار من خلال توقيع عقد مع شركة (هاليبرتون) الأميركية، بالإضافة إلى عقود مع شركة (انتون أويل) في حقل الفيحاء، وشركة (EBS) في حقل شرقي بغداد". وبين، أنه "من المفترض أن تتسلم شركة الاستكشافات النفطية موازنة تشغيلية مقدرة بـ200 مليار دينار، تسلمت منها الشركة 10 بالمئة فقط"، منوهاً بأن "الشركة كانت مهددة بالتوقف عن العمل لولا توقيعها لبعض العقود التي استطاعت من خلالها تحقيق إيرادات عالية".
وتابع حسين، أن "رسالة شركة الاستكشافات النفطية هي تعزيز الخزين الهيدروكاربوني وتعويض المستنزف، والذي يتحقق من خلال عمليات الاستكشاف للتجمعات الهيدروكاربونية وتقييم الخزين فيها، من خلال الدراسات الاستكشافية الجيولوجية والجيوفيزيائية، وتحديد مواقع آبار استكشافية عندما تحفر وينتج منها نفط أو غاز، فهذا يعني أنها أضافت إلى الاحتياطي العراقي وعوضت المستنزف من خلال الاستهلاك المحلي والتصدير إلى خارج العراق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مع شرکة من خلال
إقرأ أيضاً:
النفط والهيمنة في ممرات العراق.. لعبة الأمم والتوازنات الإقليمية
9 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: تتفاعل أصداء اتهامات واشنطن المتعلقة بعمليات تهريب النفط الخام الإيراني عبر الأراضي العراقية، وسط توترات سياسية متزايدة بين الولايات المتحدة وطهران، لتشكل نموذجاً معقداً يعكس أبعاد الصراع الإقليمي والدولي على السيطرة الاقتصادية والاستراتيجية.
وفيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وشبكات وشحنات نفطية، فإن المشهد يبرز تحديات حقيقية في تنفيذ تلك العقوبات وفاعليتها، إذ تعكس الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المحلية والدولية صعوبة فصل السياسة عن الاقتصاد في منطقة تعج بالمصالح المتشابكة.
وإذا كانت واشنطن تصف تلك الشبكات بأنها تستغل الأراضي العراقية لتهريب النفط الإيراني وبيع كميات بمليارات الدولارات، فإن بغداد تنفي رسمياً أي تورط، وهو ما يسلط الضوء على حساسية العلاقة بين الحكومة العراقية والضغوط الأميركية، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة السلطات العراقية على ضبط حركة النفط في موانئها ومياهها الإقليمية، وكذلك على تأثير المصالح السياسية الداخلية التي قد تعيق الشفافية والمحاسبة.
وفي السياق ذاته، تبرز أهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه إيران في دعم حلفائها وتعزيز نفوذها عبر شبكات معقدة من الشركات والأساطيل البحرية، مما يجعل العقوبات الأميركية تواجه قيوداً جوهرية في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وعلى الجانب الآخر، تؤكد وزارة الخزانة الأميركية استمرار تشديدها للعقوبات لتشمل كيانات وأفراداً جدداً بهدف قطع أذرع التمويل الإيرانية، وهو ما يندرج في استراتيجية أوسع ترمي إلى إضعاف القدرات الاقتصادية لطهران وإجبارها على التراجع عن سياساتها الإقليمية .
ومع ذلك، فإن رفض إيران للعقوبات ووصفها بأنها «عمل خبيث» يعكس حالة الاستقطاب العميقة، ويشير إلى أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تعميق أزمات اقتصادية وإنسانية تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين الإيرانيين، مما قد يفتح الباب أمام تصاعد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة.
وهنا تبدو الفرضية الكبرى في لعبة العقوبات الأميركية الإيرانية عبر العراق بأنها ليست مجرد إجراءات اقتصادية بل ساحة صراع سياسي حيوي تُختبر فيه القدرة على فرض النظام الدولي والقانون الاقتصادي بين دول ذات مصالح متضاربة، وتبقى بغداد في قلب العاصفة، تحاول التوازن بين الحفاظ على سيادتها وبين الضغوط الخارجية التي قد تؤثر على استقرارها الداخلي وأمنها الاقتصادي.
وبين هذه المعادلات المعقدة، تتنامى الحاجة إلى رؤية استراتيجية جديدة تعيد النظر في فاعلية العقوبات كأداة ضغط وتبحث عن حلول عملية تحترم خصوصية الأوضاع الإقليمية مع الحفاظ على الالتزام بالقانون الدولي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts