بوتين يدعو زعماء دول الساحل لحفل النصر بموسكو ويتجاهل الجزائر المعزولة دولياً
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
في خطوة تعكس متغيرات المشهد الجيوسياسي وتعزز من مؤشرات العزلة التي تعيشها الجزائر، غيبت موسكو اسم الجزائر من قائمة المدعوين لحضور احتفالات “يوم النصر” التي نظمتها في العاصمة الروسية، مؤخرا، مقابل توجيه الدعوة لقادة مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، الحلفاء الجدد في فضاء الساحل الإفريقي.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات صريحة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد فيها بلهجة لا تخلو من الدلالة أن “من لا يملك وزناً ولا مواقف، لا مكان له على طاولة الكبار”.
ويرى متابعون أن استبعاد الجزائر في شخص رئيسها عبد المجيد تبون من هذا الموعد الرمزي يعكس تغيراً في أولويات السياسة الخارجية الروسية، التي باتت تراهن على شركاء جدد أكثر وضوحا في المواقف وأكثر التصاقا بالمصالح الروسية في القارة الإفريقية، خصوصاً مع التقارب الكبير الذي بات يجمع الكرملين بكل من باماكو ونيامي و واغادوغو.
الخطوة الروسية اعتبرت على نطاق واسع رسالة سياسية مباشرة للنظام العسكري الجزائري جزائر، مفادها أن زمن الخطاب الرمادي قد ولّى، وأن التحالفات تبنى اليوم على الوضوح والالتزام، لا على التردد والمزايدة الإعلامية والنفاق السياسي.
الجزائرالنيجربوركينافاسوحفل النصردول الساحلروسياماليالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجزائر النيجر بوركينافاسو حفل النصر دول الساحل روسيا مالي
إقرأ أيضاً:
زعماء الاتحاد الأوروبي يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
دعا زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، في بيان يوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وذكر الزعماء في استنتاجات مكتوبة بعد مناقشة في بروكسل بشأن الشرق الأوسط: "يدعو المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن مما يؤدي إلى نهاية دائمة للأعمال العدائية".
وقال زعماء الدول الأعضاء إن المناقشات ستستمر بشأن التزام إسرائيل بشروط اتفاق مع الاتحاد.
وأفادوا في بيان "يأخذ المجلس الأوروبي علما بالتقرير المتعلق بامتثال إسرائيل للمادة 2 من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ويدعو المجلس إلى مواصلة المناقشات بشأن المتابعة حسب الاقتضاء في يوليو 2025، مع الأخذ في الاعتبار تطور الوضع على الأرض".
وفي تفاصيل البيان الصادر يوم الخميس، استنكر المجلس الوضع الإنساني المتردي في غزة والعدد غير المقبول من الضحايا المدنيين، ومستويات المجاعة.
ودعا المجلس الأوروبي في السياق إسرائيل إلى رفع حصارها الكامل عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا ودون عوائق وتوزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة، وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحيادية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.
كما طالب إسرائيل بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
وذكّر المجلس الأوروبي بضرورة ضمان حماية جميع المدنيين بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وكذلك البنية التحتية المدنية لا سيما المرافق الطبية والمدارس ومقار الأمم المتحدة.
وفي المقابل، استنكر المجلس الأوروبي رفض حماس تسليم الرهائن المتبقين، ودعا إلى مواصلة العمل على فرض تدابير تقييدية ضد الحركة.
وجدد المجلس أيضا إدانته الشديدة للتصعيد في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في أعقاب تزايد عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية والعملية العسكرية الإسرائيلية.
وجدد دعوته للمضي قدما في العمل على فرض تدابير أكثر تقييدا ضد المستوطنين المتطرفين والجهات والمنظمات التي تدعمهم.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزما التزاما راسخا بتحقيق سلام دائم ومستدام قائم على حل الدولتين، مشيرا إلى أن التكتل مستعد للمساهمة في جميع الجهود المبذولة لتحقيق هذا الحل.
ودعا في بيانه جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات من شأنها تقويض استمراريته.
كما أكد المجلس أنه سيواصل دعم السلطة الفلسطينية وأجندتها الإصلاحية.
وأشار المجلس الأوروبي إلى أنه يتطلع للمؤتمر الدولي رفيع المستوى القادم للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.