أشاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بالمحادثات التجارية مع الصين، مشيرا إلى تحقق "تقدم كبير" اليوم الأحد.

ويترأس بيسنت الوفد الأميركي، في حين يقود هو ليفينغ نائب رئيس الوزراء الصيني فريق بلاده بالمحادثات التي تجري في جنيف.

وتستمر هذه المحادثات ليومها الثاني، ويناقش الطرفان كيفية تهدئة الحرب التجارية التي تهدد بإلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد العالمي.

وأضاف الوزير الأميركي أنه سيقدم المزيد من التفاصيل غدا.

من جهته قال الممثل التجاري الأميركي الذي يشارك بالمحادثات "مباحثاتنا مع الصين دامت يومين وكانت بناءة والاختلافات لم تكن كبيرة كما كان يعتقد".

وأضاف "واثقون من أن اتفاقنا مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على حل الأزمة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشاد أمس بالمحادثات، قائلا إن الجانبين تفاوضا على "إعادة ضبط كاملة (للعلاقات التجارية) بطريقة ودية ولكن بناءة".

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي "كان اجتماعا جيدا للغاية مع الصين اليوم في سويسرا. ناقشنا الكثير من الأمور واتفقنا على الكثير".

وأضاف "نريد أن نرى انفتاحا صينيا على الشركات الأميركية، من أجل مصلحة الصين والولايات المتحدة. تم إحراز تقدم كبير".

إعلان

ولم يذكر الرئيس الأميركي تفاصيل عن التقدم الذي تم إحرازه.

واختيرت جنيف موقعا للاجتماع بعد مقترحات ساسة سويسريين خلال زياراتهم الأخيرة إلى الصين والولايات المتحدة.

تصعيد متبادل

وتأتي اللقاءات بعد أسابيع من التصعيد الخطابي المتبادل، الذي سعى فيه كل طرف إلى تصوير الآخر على أنه الأضعف والأكثر حاجة للاتفاق.

ورغم أجواء التحدي الظاهرة، تشير المعطيات إلى وجود رغبة متبادلة في كسر الجمود، دون أن يبدو أي طرف كأنه تراجع.

ويوضح ستيفن أولسون الزميل الزائر بمعهد "يوسف إسحاق" والمفاوض التجاري الأميركي السابق أن "المحادثات تنطلق الآن لأن الجانبين يعتقدان أنه بإمكانهما التحرك دون أن يُفهم الأمر كخضوع للآخر".

والجمعة الماضية، أعلن ترامب إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين من 145% حاليا إلى 80%.

وفي هذا السياق، سعت بكين وواشنطن إلى رسم الرواية الخاصة بكل منهما عن خلفيات انطلاق الحوار. فقد شدد المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان على أن المحادثات جاءت بطلب أميركي، بينما وصفت وزارة التجارة الصينية الخطوة بأنها استجابة مباشرة لـ"نداءات الشركات والمستهلكين الأميركيين".

وفي المقابل، تبنّى الرئيس الأميركي خطابًا مناقضا، حين قال من البيت الأبيض إن "الجانب الصيني هو من يريد بشدة إتمام الاتفاق لأن اقتصادهم ينهار" مضيفا بسخرية "إذا كانوا يقولون إننا من بدأ، فعليهم مراجعة أرشيفهم جيدا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مع الصین

إقرأ أيضاً:

قمة AIM للاستثمار تنظّم نسختها الدولية الأولى في الصين 7 نوفمبر المقبل

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التعليم العالي» تعرض 6 خدمات رقمية في «جيتكس جلوبال 2025» «التربية» تستعرض مبادراتها الذكية الجديدة خلال «جيتكس»

أعلنت قمة AIM للاستثمار، عن إطلاق الدورة الدولية «قمة AIM للاستثمار –الصين 2025»، والمقرر عقدها في مدينة شنغهاي خلال الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر 2025 في المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات، بالتزامن مع معرض الصين الدولي للاستيراد، تحت شعار «استكشاف محركات العولمة المتشابكة: من الانطلاق إلى الازدهار».
وتُمثّل هذه النسخة خطوة محورية في مسيرة التوسع العالمي للقمة، وتعكس التزامها بتعزيز التعاون والنمو الاقتصادي المشترك. حيث تجمع قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمال لمناقشة التحولات الاقتصادية من مرحلة التوسع الخارجي إلى الابتكار والتطور القيمي.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، ورئيس قمة AIM للاستثمار: «إن استضافة الدورة الافتتاحية من قمة AIM للاستثمار في شنغهاي تُجسّد رؤيتنا المشتركة لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والصين، والتزامنا الجماعي ببناء اقتصادات تقوم على ركائز الاستدامة والتكنولوجيا والتعاون الدولي. وستكون النسخة الصينية منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص وتبادل المعرفة. إنّ هذه الخطوة لا تٌسهم فقط في تعزيز العلاقات الثنائية، بل تضيف أيضاً مزيداً من المرونة الاقتصادية».
من جانبه، قال داوود الشيزاوي، رئيس مؤسسة AIM العالمية: «تمثل قمة AIM للاستثمار– الصين» محطة مهمة في رحلتنا لربط المجتمعات الاستثمارية حول العالم. وبمشاركتنا بالتزامن مع معرض الصين الدولي للاستيراد، أحد أبرز الفعاليات التجارية عالمياً، ستُسلّط القمة الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاعات التصنيع المتقدم، والتمويل الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة - وهي القطاعات التي تقود حركة الاستثمار العالمي». 
ومن خلال توافقها مع رؤية كلٍّ من الإمارات والصين في تعزيز مجالات التجارة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة، تمثل قمة AIM للاستثمار – الصين، نموذجاً جديداً للتعاون الدولي، وتعمل كمحفّز لتبادل المعرفة وبناء الشراكات، مما يُعزّز دور القمة كمنصة موثوقة في صياغة مستقبل الاستثمار العالمي.
بلغ حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية 101.8 مليار دولار أميركي في عام 2024، مما جعل الصين الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات، بحصة بلغت 18% من إجمالي وارداتها.
تواصل قمة AIM للاستثمار أداء دورها المحوري في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار والتعاون الدولي، حيث تأسست في دولة الإمارات لتكون منبراً رائداً لاستكشاف الاتجاهات الاقتصادية الجديدة والمساهمة في تشكيل مسار التنمية العالمية.

مقالات مشابهة

  • سول وواشنطن تحرزان تقدماً في محادثات التجارة
  • أمريكا تستعد لفرض رسوم على الصين بسبب النفط الروسي
  • نيويورك تايمز: حرب ترامب التجارية مع الصين تغير المشهد الاقتصادي بالعالم
  • وزير الدفاع الاوكراني: لدينا القدرة على إنتاج 10 ملايين مسيرة عام 2026
  • وزير الخزانة الأمريكي: مستعدون لفرض رسوم على الصين
  • ترامب: توقف الصين عن شراء فول الصويا الأميركي عمل عدائي اقتصادي
  • السجلات التجارية بالمدينة المنورة ترتفع 8.9% في الربع الثالث من 2025
  • الصين تبلغ واشنطن بفرض قيود على المعادن الأرضية
  • الصين تعلن اتخاذ إجراءات مضادة ضد 5 شركات مرتبطة بالولايات المتحدة
  • قمة AIM للاستثمار تنظّم نسختها الدولية الأولى في الصين 7 نوفمبر المقبل