ما هي أنواع الحج في الإسلام؟ اعرف كيفية أداء مناسكه
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يقول الله تعالى عن فريضة الحج: { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } (الحج:27-28).
وقد كَثُرَتِ النصوصُ النَّبَوِيّة الشريفةُ في فَضلِ الحَجِّ وعظيمِ ثوابِه، نَذكُرُ مِن ذلكَ على سبيلِ المثالِ، ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ".
أنواع الحجوكشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن أنواع الحج في الإسلام وكيفية أدائه.
وقال علي جمعة، عن أنواع الحج، إنها كالآتي:
1- الإفراد: وهو أن يُحرِمَ الحاجُّ بالحَجِّ فقط عِندَ إحرامِه، فيقول «لبيك اللهمَّ حجًّا» ويأتِي بأعمالِ الحَجِّ وَحدَه، ثم بعد انتهاء الحج يعتمر.
2- القِران: وهَيئَتُه أن يُحرِمَ بالعمرة والحج جميعًا، فيقول: «لبيك اللهمَّ عمرةً وحجًّا» فيأتي بهما في نُسُكٍ واحدٍ.
وقال الجمهور: إنهما يتداخلان، فيطوفُ طوافًا واحدًا، ويَسعى سَعيًا واحدًا، ويُجزِئُه ذلكَ عنِ الحجِّ والعُمرة. وقال الحنفيّة: يطوفُ القارِنُ طوافين ويسعى سعيَين: طوافًا وسعيًا للعمرة، ثمَّ طوافَ الزيارةِ والسَّعيَ للحَجِّ. ويَجِبُ على القارِنِ أن يَنحَرَ هَديًا بالإجماعِ.
3- التمتع: وهو أن يُحرِمَ بالعُمرة فقط في أشهرِ الحجِّ، فيقول: «لبيك اللهم عمرة» ويأتي مكةَ فيُؤَدِّي مناسكَ العمرةِ، ويَتَحَلَّلُ. ويَمكُثُ بمكةَ حلالاً، ثمَّ يُحرِمُ بالحجِّ ويأتي بأعمالِه. ويجب عليه أن يَنحَرَ هديًا بالإجماعِ.
حكم الحجالحجُّ فَرضُ عينٍ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ بشروطِه وهي: (العقل والبلوغ والاستطاعة)، وهناك شرط خاصٌّ بالنِّساءِ وهو (عَدَمُ العِدّة)؛ فلا يجوز للمُعتَدّة أن تَخرُجَ للحَجِّ. أمّا بخصوص المَحرَمِ أو الزَّوجِ فلا يَلزَمُ المرأةَ ذلك في الحجِّ، فإن وُجِدَت نِسوة ثِقاتٌ (اثنتان فأكثر تأمَنُ معهنَّ على نفسِها) كَفى ذلكَ بدلاً عن المَحرَمِ أو الزَّوجِ، وهو ما ذهبَ إليه الشافعية والمالكية إن لم تَجِدِ المرأةُ المَحرَمَ، بل يجوز لها أن تخرج وحدَها لأداء الفرض أو النَّذرِ إذا أَمِنَت على نَفسِها ومالِها، وهو ما عليه الشافعية.
وقد دلَّ على فرضية الحج القرآنُ الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين؛ فأمّا القرآن الكريم فيقول تعالى: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (آل عمران:97). ومن السنةِ النبويةِ أحاديثُ كثيرةٌ؛ منها ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيها الناسُ، قد فَرَضَ اللهُ عليكم الحَجَّ، فحُجُّوا"، فقال رجلٌ: أَكُلَّ عامٍ يا رسول الله؟ فسَكَتَ، حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو قُلتُ نَعَم لَوَجَبَت، ولَما استَطَعتم".
وقد أجمَعَتِ الأمّة سلفًا وخلفًا شرقًا وغربًا على فَرضِيّة الحَجِّ، وعلى أَنَّه أَحَدُ أركانِ الإسلامِ الخَمسة، وأنه من المعلومِ من الدينِ بالضرورة، وأن مُنكِرَه يَكفُرُ. وقد اختلفوا في وجوبِ الحجِّ: هل هو على الفَورِ أو على التَّراخِي؟ فذهبَ الجمهورُ إلى أنَّ الحجَّ يجبُ على الفَورِ (بمعنى فَورِ الاستطاعة)، وهو الأَولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنَّه يجبُ على التَّراخي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج أنواع الحج هيئات الحج كيفية الحج مناسك الحج حكم الحج أنواع الحج رسول الله
إقرأ أيضاً:
تدشين مركز توعوي بالرواق السعودي بالمسجد الحرام.. فيديو
مكة المكرمة
دشنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أمس السبت، مركزًا توعويًا إثرائيًا دينيًا بالرواق روهو الأول من نوعه؛ لتعضيد مراكز التوعية الدينية لخدمة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام بعدة لغات، وإثراء تجريتهم الإيمانية؛ بتوزيع الكتب الدينية المترجمة المتعلقة بالمناسك والتفسير والأدعية.
وقال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن اختيار الرواق السعودي لتدشين المركز التوعوي الإثرائي، يعكس مكانة الرواق السعودي المرموق، وأنه إعمار حسي إسلامي مبهر، ينطوي على رسالة وسطية الإسلام ويعكس اعتداله وسماحته، مشيرًا إلى أن الرئاسة وفق خطتها التشغيلية لموسم الحج 1446هـ؛ عززت المسارات الإثرائية للمراكز التوعوية بعدة لغات في المسجد الحرام.
وأوضح أنه سيتم خلال موسم حج هذا العام إطلاق ما يزيد على 100 مركز توعوي إثرائي في جنبات المسجد الحرام، ويحتوي كل مركز على مصاحف مترجمة إلى اللغات العالمية، وكتيبات توجيهية وإرشادية وتوعوية ودعوية وتعليمية للعقيدة الصحيحة، ومناسك الحج والعمرة، والأمن الفكري، ووسطية الإسلام، سائلًا الله -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، على ما يقدمانه من دعم ورعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/SWy1gmjzzmi421dP.mp4