تعرّض السياسي المعارض في مالي شيخ عمر دومبيا إلى محاولة اغتيال طعنًا بسكين، في ساعة متأخرة من ليل السبت، قرب منزله في حي كالابان كورو بالعاصمة باماكو.

ووفق مصادر ميدانية، فإن المعتدين –وهم مجموعة من الرجال يستقلون سيارة رباعية الدفع– ترصّدوا دومبيا وقت خروجه من بيته، وهاجموه، إلا أن تدخل أصدقائه وبعض الحاضرين أنقذه.

ويُعد دومبيا من أبرز الوجوه الشابة المدافعة عن الديمقراطية، وهو من مؤسسي "تجمع الشباب من أجل الديمقراطية" الذي يطالب برحيل المجلس العسكري وتنظيم انتخابات شفافة تعيد البلاد إلى مسار الحياة الديمقراطية.

وظهر دومبيا قائدا في الاحتجاجات الأخيرة التي نُظمت في بداية الشهر الجاري بالعاصمة باماكو، وطالبت برحيل العسكريين، وتوفير الخدمات الأساسية، كالهرباء والماء.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الاعتقالات والاختطافات التي تستهدف شخصيات سياسية معارضة، حيث احتجزت منذ الخميس الماضي، أجهزةُ أمن الدولة سياسيين بارزين، هما ألاسان أبا وبشير تيام، ولا يزالان في مكان مجهول.

وبينما تتهم مصادر من المجتمع المدني جهات قريبة من السلطة بالتحريض على المعارضين، لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من السلطات بشأن الاعتداء، في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف التضييق على الحريات السياسية.

إعلان

يُذكر أن الحكومة الانتقالية كانت قد أصدرت، الأربعاء الماضي، قرارًا بتعليق أنشطة الأحزاب السياسية والجمعيات حتى إشعار آخر، بذريعة الحفاظ على النظام العام، وهي خطوة اعتبرتها المعارضة محاولة لإسكات الأصوات الحرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مرشح المعارضة الأوغندية يتهم الأمن بالاعتداء عليه

قال مرشح المعارضة الأوغندية بوبي واين، إن قوات الأمن ضربته ومساعديه وأنصاره أثناء حملته الانتخابية في شمال البلاد، في تصعيد للعنف قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 يناير/كانون الثاني المقبل.

واين، وهو نجم موسيقي تحول إلى سياسي، واسمه الحقيقي روبرت كياجولاني، ينافس الرئيس يويري موسيفيني البالغ من العمر 81 عامًا للمرة الثانية، بعد أن حلّ ثانيًا في الانتخابات السابقة عام 2021.

أنصار المعارضة في احتجاجات مناهضة للحكومة في ضواحي العاصمة كمبالا في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2025 (رويترز).

وفي سلسلة منشورات على حسابه في منصة "إكس" مساء السبت، قال واين، إنه ضُرب على وجهه بعصا، وإن أنصاره ضربوا أيضًا واضطر بعضهم لدخول المستشفى، وذلك أثناء توجههم إلى موقع حملة انتخابية في مدينة غولو، أكبر مدن شمال أوغندا.

وأضاف في أحد منشوراته "مجرمون يرتدون زي الشرطة والجيش هاجمونا بالعصي والحجارة وبدأوا بضرب الناس. أحدهم ضربني بعصا على وجهي… عدد من الرفاق في المستشفى. كل هذا لأن موسيفيني خائف جدًا من الشعب".

المتحدث باسم الجيش، كريس ماجيزي، اتهم واين وأنصاره بتنظيم مسيرة غير قانونية ومواصلة الحملة بعد الوقت المسموح به، وقال "قوات الأمن موجودة لضمان التزام الجميع بالقانون".

خريطة أوغندا (الجزيرة)

وقال واين، إن أحد مساعديه ضُرب، ونشرت صورته والدماء تسيل من رأسه، مضيفًا أن مواد الحملة بما فيها نظام الصوت الخاص به خُربت.

كما نشر مقطع فيديو يظهر مجموعة كبيرة من عناصر الجيش والشرطة وهم يضربون المشاركين بالعصي.

وفي بيان صدر الأربعاء، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ما وصفه بـ"تصعيد القمع" ضد المعارضة في أوغندا، وقال إن ما لا يقل عن 550 من أنصار حزب واين، "منصة الوحدة الوطنية"، قد اُعتقلوا هذا العام.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "نتنياهو": المعارضة الإسرائيلية بعيدة عن الواقع ولا تدرك موقع إسرائيل عالميا
  • تعز.. تمييع إخواني مستمر يعطل سير العدالة في قضية اغتيال أفتهان المشهري
  • أميركا أولًا… لا الديمقراطية
  • الساعات الأخيرة لبشار الأسد ونظامه
  • العربي القطري يرحب برحيل نجم الأردن لـ الأهلي| تفاصيل مثيرة
  • مرشح المعارضة الأوغندية يتهم الأمن بالاعتداء عليه
  • قنبلة صنعاء الأمنية: الكشف عن الخلايا المتورطة في اغتيال الرهوي والغماري
  • إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
  • بعد اغتيال الطبطبائي..الخرق الأمني لحزب الله بميزان المحللين
  • اغتيال نائب مدير الأمن في فرع العدين بمحافظة إب