رئيس مجلس النواب اللبناني: التطبيع مع إسرائيل خيانة ولن يحدث على الإطلاق
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
لبنان – أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن إسرائيل تسعى من خلال تصعيدها العسكري الأخير إلى فرض واقع سياسي وميداني جديد في لبنان لإظهار تفوقها الإقليمي. وأوضح بري، أمس، أن إسرائيل تهدف من خلال هذا التصعيد إلى دفع لبنان نحو مسار التطبيع، مؤكدا رفضه القاطع لهذا الأمر، واصفا التطبيع مع إسرائيل بـ”الخيانة التي لن تحدث أبدا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
طموحات ترامب الاقتصادية في السعودية تطغي على ملف التطبيع مع إسرائيل
واشنطن/دبي (رويترز) – يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض يوم الثلاثاء، حيث تنتظره مراسم فخمة في قصور فاخرة واستثمارات محتملة بقيمة تريليون دولار.
لكن الحرب المستعرة على قطاع غزة حرمته من هدف لطالما سعى إليه وهو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقال مصدران خليجيان مقربان من الدوائر الرسمية ومسؤول أمريكي إن المسؤولين الأمريكيين يمارسون في هدوء ضغوطا خلف الكواليس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهو أحد الشروط المسبقة التي وضعتها المملكة لأي استئناف لمحادثات التطبيع.
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، أمام حضور في السفارة الإسرائيلية بواشنطن هذا الأسبوع إنه يتوقع قريبا إحراز تقدم في توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهي مجموعة من اتفاقيات التطبيع توسط فيها ترامب خلال ولايته الأولى بين إسرائيل ودول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأضاف ويتكوف، المتوقع أن يرافق ترامب في جولته بالشرق الأوسط، في مقطع فيديو لكلمته “نعتقد أنه سيكون لدينا قريبا جدا بعض الإعلانات أو الكثير منها والتي نأمل أن تحرز تقدما بحلول العام المقبل”.
ومع ذلك، قال مصدران إن معارضة نتنياهو لوقف دائم للحرب أو إقامة دولة فلسطينية تجعل التقدم في محادثات مماثلة مع الرياض غير مرجح.
ولا تعترف السعودية بشرعية دولة إسرائيل، مما يعني أن أكثر اقتصادين وقوتين عسكريتين تقدما في الشرق الأوسط لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية. ويقول مؤيدو تطبيع العلاقات إنه سيجلب الاستقرار والازدهار إلى المنطقة، مع مواجهة نفوذ إيران.
وتعد إقامة علاقات مع إسرائيل مسألة شائكة في المملكة، خاصة منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وبناء على ذلك، تم فصل هذه المسألة، التي كانت محورية في المحادثات الثنائية خلال ولاية ترامب الأولى، فعليا عن المسائل الاقتصادية وغيرها من المسائل الأمنية بين واشنطن والمملكة، وفقا لستة مصادر أخرى تحدثت إليها رويترز من أجل إعداد هذه القصة، بما في ذلك مسؤولان سعوديان ومسؤولان أمريكيان. وطلب الجميع عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المحادثات الدبلوماسية.
وقال دنيس روس المبعوث الأمريكي السابق للسلام في الشرق الأوسط إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، يحتاج إلى انتهاء حرب غزة وتحديد مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية “قبل أن يعاود الانخراط في مسألة التطبيع”.
وستركز واشنطن والرياض خلال زيارة ترامب بشكل كبير على الشراكة الاقتصادية وقضايا إقليمية أخرى، وفقا للمصادر الستة. وأكد مسؤولون من الجانبين أن من المرجح الاتفاق على استثمارات مربحة، مثل صفقات أسلحة كبرى ومشاريع ضخمة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضافوا أن هذا النهج تأكد خلال محادثات دبلوماسية بين مسؤولين سعوديين وأمريكيين قبيل أول زيارة رسمية يقوم بها ترامب منذ عودته للبيت الأبيض في يناير كانون الثاني.
وهدف ترامب المعلن هو الحصول على استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار في الشركات الأمريكية، بعدما عبر ولي العهد عن رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار.
وتدرك السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، قواعد اللعبة جيدا بداية بإبهار الضيف لضمان الحصول على مرادها. وقالت المصادر لرويترز إن الهدف هو تجنب الألغام الدبلوماسية، وربما، وفقا لأحد المصادر، الحصول على تنازلات من ترامب بشأن حرب غزة وتداعياتها.
وقال روبرت موجيلنيكي كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية وهو مركز أبحاث في واشنطن “تريد إدارة ترامب أن تكون هذه الرحلة حدثا مهما. وهذا يعني الكثير من الإعلانات المبهرة عن صفقات وعلاقات تعاون يمكن تسويقها على أنها مفيدة لأمريكا”.
وأضاف “تطبيع العلاقات مع إسرائيل مسألة أعقد بكثير من مجرد بسط السجادة الحمراء للرئيس ترامب والإعلان عن صفقات استثمارية”.
وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على أي تفاهم جرى التوصل إليه قبل الزيارة، قائلا إن ترامب “سيسعى إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائنا في الخليج خلال الزيارات”.
ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي على طلب للتعليق.
* التودد للسعودية
قبل أن تشن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجماتها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وإشعال فتيل الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة على غزة، كان ولي العهد يقترب من إبرام معاهدة دفاعية تاريخية مع واشنطن مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
لكن حجم العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 52 ألف شخص وتشريد 1.9 مليون من سكان غزة، تسبب في تعليق المحادثات. واتهم الأمير محمد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
وقال المصدران الخليجيان إن ترامب، الذي يشعر بالإحباط من تأثير أزمة غزة على جهود التطبيع، قد يستغل زيارته للكشف عن إطار عمل أمريكي لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 شهرا.
وأضافا أن الخطة قد تتضمن تشكيل حكومة انتقالية وترتيبات أمنية جديدة لغزة بعد الحرب، مما قد يعيد تشكيل الدبلوماسية الإقليمية ويمهد الطريق لمحادثات التطبيع مستقبلا.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية الجارية، التقى ترامب على انفراد بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يوم الخميس لمناقشة الحرب في غزة والمحادثات النووية مع إيران وفقا لموقع أكسيوس.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على أسئلة حول مناقشات ترامب بشأن غزة.
ومن اللافت للنظر أن ترامب لم يعلن عن زيارته إسرائيل ضمن جولته في المنطقة. وأشار دبلوماسيان إلى أن الرئيس الأمريكي امتنع مؤخرا عن الحديث عن خطة “ريفييرا غزة” التي أثارت غضب العالم العربي باقتراحه تهجير جميع سكان غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع الساحلي.
وقبيل الزيارة، اتخذت واشنطن عددا من الإجراءات الإيجابية حيال المملكة. فالاتفاق على وقف القصف الأمريكي للحوثيين في اليمن يتماشى مع وقف إطلاق النار السعودي هناك. كما فصلت واشنطن محادثات التعاون النووي المدني عن مسألة التطبيع.
وأُعيد إحياء اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية المتعثرة، التي كان يتوقع في البداية أن تكون معاهدة رسمية، في هيئة اتفاق مصغر من الضمانات الأمنية في أواخر فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لتفادي معارضة الكونجرس.
وقالت ثلاثة مصادر إن إدارة ترامب استأنفت الآن تلك المحادثات، إلى جانب المناقشات حول اتفاقية نووية مدنية، مع تحذيرها من أن وضع شروط سيستغرق وقتا لحلها.
* نفوذ الصين
زيارة ترامب إلى السعودية أول زيارة رسمية وثاني رحلة خارجية له منذ إعادة انتخابه، بعد حضوره جنازة البابا في روما. وتشمل جولته في الخليج أيضا قطر والإمارات.
يقول دبلوماسيون إن وراء هذه الزيارات، يكمن جهد أمريكي مدروس لإعادة تأكيد النفوذ وإعادة تشكيل التحالفات الاقتصادية في منطقة وسعت فيها بكين، المنافس الاقتصادي الرئيسي لواشنطن، نفوذها بثبات في قلب نظام البترودولار.
وبدأت أول جولة خارجية لترامب في عام 2017 أيضا من الرياض، حيث كشف عن استثمارات سعودية بقيمة 350 مليار دولار.
ويحظى ترامب بثقة عميقة من القيادة السعودية، نابعة من علاقاته الوثيقة مع ولي العهد خلال ولايته الأولى، وهي الفترة التي اتسمت بصفقات أسلحة ضخمة ودعم أمريكي راسخ للأمير محمد، حتى وسط الغضب العالمي إزاء مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في إسطنبول.
وقالت خمسة مصادر في قطاع الطاقة إن السعودية وحلفاءها الخليجيين يعتزمون أيضا حث ترامب على تخفيف القيود التنظيمية الأمريكية التي أعاقت الاستثمار الأجنبي بشكل متزايد، لا سيما في القطاعات التي تعتبر جزءا من “البنية التحتية الوطنية الحيوية” للولايات المتحدة.
وأوضحت المصادر أن الوزراء السعوديين سيدعون في اجتماعاتهم مع المسؤولين الأمريكيين إلى تعزيز الظروف المواتية للأعمال التجارية، على أساس أن المغالاة في القيود التنظيمية تثبط عزيمة المستثمرين في الأمد الطويل، لا سيما في وقت تسعى فيه الصين جاهدة لاستقطاب رأس المال الخليجي.
وفي حين تتصدر مواجهة الصعود الاقتصادي للصين أجندة السياسات الخارجية لترامب، لن يكون ذلك سهلا في السعودية. فمنذ إطلاق رؤية 2030، أصبحت الصين جزءا لا يتجزأ من خطط المملكة، إذ هيمنت على قطاعات مختلفة من الطاقة والبنية التحتية إلى الطاقة المتجددة.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير سها جادو)
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق اخترنا لكمIt is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
رسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...