بوابة الوفد:
2025-06-19@16:16:14 GMT

معنى ومواطن وأهمية حسن الظن بالله

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

حسن الظن بالله من صفات المتقين ويُقصد بحسن الظن بالله: توقُّع كلِّ جميل وحَسَن من الله -تعالى-؛ فيظن العبد بربه الرحمة ويرجو ذلك مع الأخذ بكافة الأسباب وسؤال الله -تعالى- ألا يكله إلى تلك الأعمال، وإنما إليه وحده، وهو من أعمال القلوب، وما أُعطي العبد المؤمن خيراً أفضل من حسن الظنِّ بخالقه، فحسن الظنّ بالله -تعالى- من حُسن عبادة العبد.

 

 وثبت عن الرسول الكريم في الحديث القدسيّ: (يقول الله -عزّ وجلّ-: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي وأنا معه حيثُ يذكُرُني إنْ ذكَرني في نفسِه ذكَرْتُه في نفسي وإنْ ذكَرني في مَلَأٍ ذكَرْتُه في مَلَأٍ خيرٍ منهم وإنْ تقرَّب منِّي ذراعًا تقرَّبْتُ منه باعًا وإنْ أتاني يمشي أتَيْتُه هَرولةً).

 

 فكلُّ ما يظنُّه العبد بربّه سيعطيه إياه، إن كان شرّاً فشرّ، وإن كان خيراً فخير، وذلك لأنّ الخير والفضل كله بيد الله، فمن حسن الظن بالله مثلاً الإنفاق على الأهل، والولد، وفي سبيل الله -تعالى-، وعدم خشية الفقر والفاقة، بل يُحسن العبد الظنّ بأن الله يُخلِف ما أنفق ويزيده له.

 

مواطن حسن الظن بالله يجب على العبد المؤمن أن يُحسن ظنّه بخالقه في كلِّ أحواله؛ في اليسر والعسر، وفي الرخاء والشدة، وفي الغنى والفقر، وفي الصحة والمرض، وأكثر ما يتجلى ويظهر حسن الظن بالله -تعالى- فيما يأتي من مواطن:

 

عند الشدة والكرب الكثيرُ من الناس في رخائهم يشكرون الله -تعالى- ويُثنون عليه، ولكن إذا اشتدّ الخَطب، وضاقت عليهم الأرض بما رَحُبت سخطوا وأساؤوا الظنّ بخالقهم، ولكن يجب على العباد أن يًحسن الظن في مواقف الشدّة، فقد أنزل الله رحمته على الثلاثة الذين تخلّفوا في معركة بدر عندما أحسنوا الظن بالله ولجؤوا له وحده. عند الدعاء أحياناً يستجيب الله -تعالى- لدعاء عبده في الحال، أو بعد فترةٍ وجيزةٍ، فيفرح العبد فرحاً شديداً، ولكن إذا تأخرت استجابة الله للدعاء لحكمة منه -عز وجلّ- يقول: دعوت ولم يُستجب لي، وما إلى غير ذلك من الألفاظ الدالة على سوء الظن. عند الموت أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا يموت العبد إلا وهو يُحسن الظنّ بمولاه -جلّ وعلا-، فالله -تعالى- أرحم بعبده من الأمّ بولدها. عند ضيق العيش من ضاقت به سبل الحياة وكسبها، فلا يلجأ للخلق ويطلب منهم العون، ففي هذا ذلٌّ وافتقارٌ لهم، بل عليه أن يلجأ لله -تعالى-، وأن يُحسن الظنّ به؛ فهو خير الرازقين، وخزائنه لا تنفد. عند التوبة الله -تعالى- أمر عبده كلما أذنب بالاستغفار والتوبة، والرجوع إليه، ووعده بالعفو والمغفرة، فمهما عَظُمت الذنوب والخطايا وتكرّرت فباب الله لا يُغلق في وجه من عاد إليه، وعليه ألا يُنصت لوساوس الشيطان، وتقنيطه من رحمة الله، ومغفرته، لينزلق أكثر في وحول المعاصي. عند عِظَم الدَّين الله يقضي الدين عن المَدين بحسن ظنّه به، وتوكله عليه بطرقٍ ليست بحسبانه. أهمية حسن الظن بالله حسن الظن بالله -تعالى- له أهمية كبيرة في حياة الفرد المسلم؛ وسنبيّن هذه الأهمية فيما يأتي:

 

 أوصى النبي الكريم الأمة الإسلامية بحسن الظن بالله -تعالى- لما له من فوائد كثيرة تعود على الفرد بالخير. يرتبط حسن الظن بالله -تعالى- بمسائل أخرى عقدية؛ مثل التوكل والثقة بما عند الله -تعالى-. أثر حسن الظن بالله -تعالى- على حياة المؤمن الدنيوية والأخروية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسن الظن بالله حسن الظن بالله

إقرأ أيضاً:

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن لتهريبه أقراص مخدرة إلى المملكة

الجوف

أصدرت وزارة الداخلية اليوم بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الجوف، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى: “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها”، وقال تعالى: “ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين”، وقال تعالى: “والله لا يحب الفساد”. وقال تعالى: “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم”.

أقدم/ صالح بن عبدالله بن محمد الحازمي (سعودي الجنسية) على تهريب أقراص الإمفيتامين المخدّرة إلى المملكة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.

وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني/ صالح بن عبدالله بن محمد الحازمي (سعودي الجنسية) يوم الخميس 23 / 12 / 1446هـ الموافق 19 / 6 / 2025م بمنطقة الجوف.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تنصح بـ 8 كلمات لمن تكاثرت عليه الهموم والمشاكل
  • تأملات قرآنية
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن لتهريبه أقراص مخدرة إلى المملكة
  • علي جمعة: اصبر على طلب الحق وتمسك به ولو كنت وحدك
  • ما المقصود بقوله تعالى: وإن تصبهم سيئة.. ما معنى سيئة هنا؟
  • "الأرصاد" ينبه من عوالق ترابية على منطقتي الباحة ونجران
  • هل هناك ذنوب لا يغفرها الله تعالى؟
  • أريد التوبة من تتبع عورات الناس فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • رمضان عبد المعز: الإسلام يرعى مصالح الناس وحسن الظن بالله عبادة
  • دعاء شكر الله على النعم.. سببٌ لرضاه عن عبده