استضاف المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ندوة بعنوان «كاتب وكتاب» لمناقشة كتاب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق وأمين الأمانة المركزية للشئون الدينية بحزب الجبهة الوطنية بعنوان «العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.. من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية»، في أمسية ثقافية مميزة شهدت حضورًا نوعيًا وتفاعلًا لافتًا.

تأتي الندوة تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ونيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وذلك حرصًا من المركز على تعزيز لغة الحوار الفكري والثقافي بين أفراد المجتمع، ومدى أهمية هذا الحوار وتبادل الرؤى بشأن موضوعات متنوعة تهم الشعب المصري.

قدم الدكتور شوقي علام، خلال الندوة، قراءة معمقة في كتابه الذي يتناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، مستندًا إلى فتاوى دار الإفتاء المصرية وتجربتها الثرية في ترسيخ أسس التعايش والمواطنة.

وزير الأوقاف يهنئ الدكتور شوقي علام بتعيينه عميدا للمعهد العالي للدراسات الإسلامية وأكد «علام»، أن الفتوى أسهمت كثيرًا في إيجاد جسر قوي بين أبناء المجتمع الواحد، مشيرًا إلي أن «التنوع» سُنة كونية، وأن الاعتقاد أمر قلبي لا يستطيع أحد أن يجبر أحدا مهما كان على أن يعتقد شيئا ما على خلاف رغبته، لأنه إذا أجبر عليه سيكون منافقًا في هذه الحالة لأنه يظهر خلاف ما في قلبه، ولا يطلع على في قلبه إلا الذي خلقه.

أشاد «علام» بالتنوع الذي عاشته مصر عبر القرون وعبر العصور المختلفة، موضحًا أن من يقرأ التاريخ والأحداث يوقن أنه لا يستطيع أن يفكك هذا النسيج المجتمعي كأنه صخرة قوية تنكسر عليها كل التحديات.

وأهدي الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي،درع المركز للدكتور شوقي علام،  موجهًا له الشكر على ما قدمه خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أنه رسخ خلال مسيرته صورة المفتي كعالم مجدد وقائد واعٍ بالتحديات العالمية والدولية، وتميز بعقلية مؤسسية ورؤية تجديدية جمعت بين عمق التكوين الأزهري والانفتاح على أدوار هذا العصر، فوضع دار الإفتاء في صدارة المؤسسات الدينية عالميًا.

أكد الأنبا إرميا أن تعايش أفراد المجتمع معًا يهب المجتمع القوة لمواجهة التحديات والمعوقات،  فعندما نكون معًا يتنوع الفكر ويتحقق التكامل وهذا ما سعى إليه د. شوقي علام في كتابه، حينما قال إن الأديان جميعًا تسعى إلى السلام وتحقيقه بشكل واضح ومباشر.

وحضر الندوة، كوكبة من أساتذة الفقه وأساتذة الجامعات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والأدباء والمثقفين والصحفيين والكتاب، حيث أكد الحاضرون التقاءهم عند قيم التعايش المشترك، في ظل وطن واحد يحتضن الجميع بوحدته وتنوعه.

طباعة شارك المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الدكتور شوقي علام شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الدكتور شوقي علام شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق المرکز الثقافی القبطی الأرثوذکسی الدکتور شوقی علام

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ «مستقبل وطن»: قانون تنظيم الفتوى نقلة نوعية لضبط الخطاب الديني وحماية المجتمع

أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بموافقة مجلس النواب على مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في ضبط الخطاب الديني، وحماية المجتمع من فوضى الفتاوى غير المنضبطة التي شهدتها الساحة خلال السنوات الماضية.

برلمانية: تطور المنظومة الصحية في مصر تجاوز الـ200%اللجنة البرلمانية المشتركة تستمع للمستأجرين حول تعديلات قانون الإيجار القديمبـ12 مليون يورو.. البرلمان يوافق على منحة أوروبية لدعم استراتيجية مصر للسكانبرلمانية: أهمية اتفاق إنشاء حساب المشروعات مع البنك الأوروبي لتحسين بيئة الأعمال

وأوضح ”عبد السميع“ في بيان اليوم الاثنين، أن القانون جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث تصاعدت في الآونة الأخيرة محاولات من غير المتخصصين لاقتحام مجال الإفتاء، ما أدى إلى انتشار فتاوى متشددة تارة، ومتساهلة تارة أخرى، تفتقر إلى العلم والمرجعية الصحيحة، وتُهدد استقرار المجتمع، وتسيء إلى صورة الدين الإسلامي الوسطي، لافتًا إلى أن القانون يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، من خلال تحديد الجهات الرسمية المخولة بالإفتاء، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، واللذان يمثلان المرجعية الدينية الأصيلة والمعتمدة في مصر.

رؤية الدولة المصرية

وأشار القيادي بحزب «مستقبل وطن» إلى أن مشروع القانون يعكس رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز الهوية الوطنية، وتجديد الخطاب الديني على أسس علمية وعملية مدروسة، بعيدًا عن العشوائية أو التوظيف السياسي للدين، كما يسهم القانون في دعم جهود الدولة لمكافحة التطرف الفكري، من خلال غلق الباب أمام المتاجرين بالدين أو الساعين للتأثير على الرأي العام بفتاوى مغلوطة وغير موثقة.

وأكد ”عبد السميع“ أن القانون لم يأتِ لتقييد الحريات، كما يدّعي البعض، بل لحماية المجتمع من فوضى الإفتاء، وترسيخ ثقافة المسؤولية والالتزام بالمرجعيات الرسمية، مشددًا على أهمية أن تكون الفتوى صادرة عن متخصصين على دراية عميقة بعلوم الشريعة، ومحيطين بالواقع وتحدياته، حتى تكون الفتوى معبرة عن روح الإسلام الصحيح الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والوسطية.

واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن حزب «مستقبل وطن» يدعم كل الجهود التي تسعى لترسيخ دولة القانون، وصون ثوابت المجتمع، وأن إصدار هذا القانون هو أحد أوجه الإصلاح التشريعي الذي يخدم الاستقرار المجتمعي ويحصّن الأمن الفكري للأمة.

طباعة شارك هاني عبد السميع مستقبل وطن البحر الأحمر مجلس النواب تنظيم إصدار الفتوى

مقالات مشابهة

  • ترشيح الدكتور أحمد صالح لرئاسة المركز القومي للسينما
  • المركز الثقافي الأرثوذكسي يكرم د. شوقي علام ويشيد بدوره التنويري
  • محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور يبحث مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، ورئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري، الواقع الإغاثي والإنساني في المحافظة، وسبل إيجاد حلول عاجلة لمشكلة المياه وصيانة المدارس وتأمين الأدوية الخاصة بمرضى السرطان
  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: قانون تنظيم الفتوى نقلة نوعية لضبط الخطاب الديني وحماية المجتمع
  • حملة نظافة عين كليوباترا بمشاركة عدد من العاملين في مجال السياحة بسيوة
  • مؤتمر مكتبات مصر العامة يستعرض دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في دعم المجتمع الثقافي
  • مجلس النواب يوافق على مشروع قانون تنظيم الفتوى من حيث المبدأ
  • النواب يوافق مبدئيا على مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى
  • بدء الجلسة العامة لمجلس النواب