سواليف:
2025-06-27@16:55:07 GMT

عندما يصنع الحزب سياسة تعليمية عاقلة

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

عندما يصنع #الحزب #سياسة_تعليمية_عاقلة

#الدكتور_محمود_المساد
شاركت أمس بندوة ناضجة، وعميقة أطلق فيها الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني “ورقة موقف حول التعليم والمناهج”، تصلح، بل تؤسّس لمستقبل الوطن من المدخل الوحيد الصحيح – التعليم والمناهج – توجّه الحزب بها للمجتمع الأردني بكل مكوّناته، وأطيافه، من دون تمييز، أو إقصاء؛ ليرسم – بعد تشخيصه الدقيق لواقع التعليم الأردني – إطار العمل السياسي الذي قد ينهض بالتعليم، والمتعلمين الذين هم بحق رأس مال الدولة البشري الذي يبني بتميزه، ومعرفته قوّة الدولة الأردنية، ومستقبلها المنيعالمزدهر.


أتوقع – إن أرادت الجهات المعنيّة أن تقرأ الورقة بعناية واضحة، وفهم تام، ووعي ناضج، ورغبة طموحة – فبمقدورها أنتلتقط جملة من الرسائل التي بوساطتها تقود إلى التغيير الشامل المنشود، الذي تتحقق به الآمال، وهذه الرسائل هي:
1- التعليم شأن مجتمعي يجب أن لا يُترَك للتربويّين فحسب،فهو أداة الدولة في تشكيل أفراد مجتمعها بالشكل، واللون الذي تريده، ويعكس بحق مكوّنات مجتمعها وأطيافه. وهنا يلزم تحديد السّمات، والخصائص التي تريدها، بل وتطمح إليها في الخريج بوصفه منتَجًا لعملها، وفي ضوء ذلك يتم تقييمها عليه.
2- العمل على إعادة تصويب مسيرة التعليم نحو هدفه الرئيس،وهو المتعلم/ المتعلمة، بعد أن انحرف التعليم بهدفه نحو المحتوى، واقتصر على حفظه، واستذكاره على أوراق الاختبارات، مع العلم أنها أدوات فقط لإعمال العقل، واكتساب مهارات التفكير، وإنتاج المعرفة.
3- الوصول إلى اليقين بأن المتعلم/ المتعلمة هما المُدخل الرئيس لنظام التعليم، وأن المجتمع جاء بهما للمدرسة من أجل التعلم،وليس من أجل الاستماع فقط. ففي التعلم يتفاعل الطلبة مع الموقف التعلمي بحواسهم كافة، في حين ما نمارسه حاليا يقتصر على الاستماع، وبث المعلم لما يعرف. وهنا يجدر القول:إن هناك فرقًا بين المسجد والمدرسة، في المسجد يجب الاستماع، وفي المدرسة يجب التفاعل، والتأمل، والانغماس،والتعبير، والاستمتاع.
4- مراعاة حاجات المجتمع الحقيقية المتنوعة بشكل يضمن المساواة، والعدالة، وتكافؤ الفرص. لقد ابتعد نظام التعليم عنها إلى تهميش فئات وطبقات، وبخاصة الأطراف، والتحيز الواضح للأغنياء وأصحاب المواقع المؤثرة، حتى بات التعليم حِكرًا عليهم، وعلى أبنائهم، ومواقعهم محفوظة بعد تخرجهم،وغيرهم ينتظر إعلانات التوظيف، على الرغم من بيع الأرض الوريث الوحيد من أجل دراسة الأبناء.
5- كبح جماح تراجع شروط الحضانة الصحية لبيئات المواقف التعلمية، حيث غدت مملة، وباهتة، وجافة، وقلقة. والحاجة ملحّةلبيئات حاضنة، ودافئة، وحافزة، وإيجابية التواصل.
6- بذل الجهود المخلصة لإعادة هيبة المعلم ومكانته، كونه الأساس الأهم للتعليم الناجح. نعم، لقد بات المعلم فاقدًا مكانته داخل الوسط الاجتماعي، وفاقدًا تقدير الآخر له، ( مع الفارق بين الذكور، والإناث )، والحاجة اليوم ملحّة بدرجة عالية لإعادة الألق إليه من جديد، والاهتمام بمكانته معنويّا، ومِهْنيّا، وماديّا؛ وهو كما نعلم جميعا أنه القدوة الصالحة،وأن يحظى باحترام شديد؛ من أجل أن نصل به إلى ما يريده الوطن، ويصبو إليه من منَعة، وازدهار.
7- ومن دون تحسين كل ما سبق بشكل شامل ومتكامل، فلا أمل بمستقبل مناسِب!!.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحزب من أجل

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان.. وجهة تعليمية واعدة لاستقطاب الطلبة الدوليين

تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى جعل سلطنة عمان وجهة تعليمية عالمية تستقطب الطلبة الدوليين، مما يفتح آفاق التعاون المعرفي والتبادل الفكري والتنوع الثقافي وينعكس إيجابا على جودة التعليم العالي في البلاد، ويعزز من مكانة سلطنة عمان كمركز جاذب للعلم والمعرفة.

وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: في عالم تتسارع فيه الخطى نحو العولمة والتكامل الأكاديمي، تبرز سلطنة عمان كأحد النماذج الواعدة في استقطاب الطلبة الدوليين، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة تقودها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة، إذ تدرك سلطنة عمان أن استقطاب الطلبة من مختلف أنحاء العالم لا يعزز فقط من التنوع الثقافي في مؤسساتها التعليمية، بل يسهم بعمق في بناء بيئة أكاديمية عالمية تثري الحوار، وتفتح آفاق التعاون المعرفي والتبادل الفكري، مما ينعكس إيجابا على جودة التعليم العالي في البلاد، كما أن هذا التوجه يحمل في طياته أبعادا اقتصادية وثقافية ودبلوماسية، تعزز مكانة عمان كمركز إقليمي جاذب للعلم والمعرفة، وتنقل صورتها الحضارية المتسامحة إلى العالم.

وأكدت أن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة تنسجم مع رؤية عمان 2040، التي تولي تنمية المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي أهمية محورية، حيث تبنت الوزارة خطوات فعلية ومبادرات مبتكرة لتعزيز استقطاب الطلبة الدوليين، ومن أبرز هذه الجهود، المشاركة النشطة في المحافل والمعارض الدولية، مثل معرض إكسبو دبي 2020، الذي مثل منصة ذهبية لاستعراض البرامج الأكاديمية والتخصصات التي تحتضنها الجامعات والكليات العمانية، كما تم استعراض المنصة في معرض إكسبو 2025 أوساكا اليابان، حيث تم عرض ما تزخر به مؤسسات التعليم العالي العمانية من تنوع معرفي وجودة أكاديمية، بهدف استقطاب المزيد من الطلبة من القارات المختلفة.

وأوضحت أن الوزارة بالتعاون مع ممثلي مؤسسات التعليم العالي، أجرت سلسلة من اللقاءات مع القائمين على برنامج ايراسموس التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يعد من أبرز البرامج التعليمية الداعمة للتبادل الأكاديمي بين الدول، وقد أثمرت هذه اللقاءات حصول بعض مؤسسات التعليم العالي العمانية على منح ضمن هذا البرنامج، ما يعد مؤشرا إيجابيا على جودة التعليم العالي في سلطنة عمان.

وعلى الصعيد المحلي، أصدرت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قرارا وزاريا بتشكيل فريق عمل خاص بمبادرة "ادرس في عمان"، وهي مبادرة وطنية طموحة تسعى إلى وضع سلطنة عمان على خريطة التعليم العالمية من خلال استقطاب الطلبة الدوليين، وتعمل الوزارة حاليا على بلورة استراتيجية وطنية متكاملة لهذا الغرض، كما قامت بتصميم المنصة الإلكترونية "ادرس في عمان" والتي تهدف إلى تقديم معلومات شاملة للطلبة الدوليين، تتضمن تفاصيل المؤسسات الأكاديمية، البرامج المطروحة، الرسوم الدراسية، والمنح المتوفرة، إضافة إلى الخدمات والتسهيلات المصاحبة.

وأضافت: إيمانا منها بأهمية التجربة التعليمية المتكاملة، وجّهت الوزارة مؤسسات التعليم العالي إلى تأسيس مكاتب أو تقسيمات مخصصة لاستقطاب الطلبة الدوليين، بالإضافة إلى إعداد أدلة إرشادية تعنى باحتياجاتهم، تشمل الجوانب الأكاديمية والخدماتية والمعيشية.. كما نسقت الوزارة مع شرطة عمان السلطانية لتسهيل إجراءات التأشيرات، مما يعكس الالتزام الرسمي بتهيئة بيئة تعليمية جاذبة وآمنة للطلبة القادمين من الخارج، علاوة على ذلك، تشجع الوزارة المؤسسات التعليمية الحصول على الاعتمادات والاعترافات الخارجية، والمشاركة في المعارض الإقليمية والدولية، بهدف الترويج لسمعة التعليم العماني وتوسيع دائرة الحضور الدولي.

وبينت أن مؤسسات التعليم العالي العمانية بحسب آخر الإحصائيات للعام الأكاديمي 2023/ 2024، تحتضن 3457 طالبا وطالبة دوليين، والعدد في ازدياد خلال العام الأكاديمي 2024/ 2025 وهم يمثلون جسورا حقيقية للتواصل بين الشعوب والثقافات، ويجسدون طموح سلطنة عمان في أن تكون وجهة تعليمية عالمية.

مقالات مشابهة

  • الإيهام بالغرق: سياسة ترامب لتحقيق المكاسب / فضل داوود
  • الهلال السعودي يصنع التاريخ ويتأهل إلى دور الـ 16 في كأس العالم للأندية
  • الشعب الجمهوري: مصر ترسخ مكانتها كقوة دبلوماسية عاقلة في زمن الاضطرابات
  • عاجل | النيابة العامة تستدعي أحمد السقا بسبب مشاجرته مع طليقته مها الصغير
  • النيابة تصرف مها الصغير وسائقها بعد الاستماع لأقوالهما في بلاغ ضد أحمد السقا
  • محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
  • سلطنة عمان.. وجهة تعليمية واعدة لاستقطاب الطلبة الدوليين
  • رفع مكرمة أبناء المعلمين الى 10% وبدء تخصيص 1039 قطعة أرض للمعلمين
  • في الجمهورية الجديدة.. نهضة تعليمية شاملة لبناء الإنسان المصري على مدار 11 عاما
  • مناقشة موضوع سياسة تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة