أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
وصلت أول مجموعة مكوّنة من 49 من اللاجئين البيض في جنوب أفريقيا متجهين إلى الولايات المتحدة، بعد حصولهم على وضع لاجئ بموجب خطة طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهدف إلى استقبال ما وصفته بـ"البيض المضطهدين" في جنوب القارة الأفريقية.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد أقلت طائرة مستأجرة من مطار جوهانسبرغ عائلات من الأقلية الأفريكانية -وهم بيض جنوب أفريقيا من أصول هولندية بالأساس- وهبطت في مطار دالاس الدولي قرب العاصمة واشنطن.
وتعتزم الجهات الراعية إعادة توطينهم في ولايات مثل تكساس ومينيسوتا وألاباما وداكوتا الجنوبية.
إحياء خطة مثيرة للجدلالخطة التي يتم تنفيذها اليوم طُرحت لأول مرة عام 2018 خلال إدارة ترامب الأولى، حين دعا الرئيس الأميركي إلى التحقيق في مزاعم عن "اضطهاد المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا، وبأنهم يتعرضون للقتل والتمييز ضمن سياسات إصلاح الأراضي.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح للصحفيين، في وقت سابق من يوم الإثنين، بأنه يعترف بالأفريكانرز كلاجئين "بسبب ما يحدث ضدهم من إبادة جماعية"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "قتل المزارعين البيض مستمر في جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري"، مشيرا إلى نيته مناقشة القضية مع قيادة جنوب أفريقيا خلال الأسبوع المقبل.
إعلانورغم أن وزارة الخارجية الأميركية لم تعترف رسميا بهذه السياسة، فإن منظمات محافظة وكنائس إنجيلية ومانحين مقربين من التيار اليميني واصلوا دعمها بوسائل خاصة.
وقدّمت منظمة دينية تُدعى "فرونتلاين فلوشيب" الدعم القانوني والإداري للرحلة، بالتعاون مع محامين أميركيين مختصين بقضايا الهجرة واللجوء.
وقال اللاجئون الجدد إنهم قدموا طلبات لجوء استنادا إلى ما وصفوه بـ"التمييز العنصري والعنف المستهدف" بسبب لون بشرتهم في بلد يغلب عليه السكان السود، معتبرين ما يواجهونه "اضطهادا صامتا" نادرا ما تتناوله وسائل الإعلام الدولية.
لكن حكومة جنوب أفريقيا نفت هذه المزاعم ووصفتها بأنها إشاعات تروّج لها جهات ذات نزعة عنصرية، مؤكدة أن العنف في البلاد لا يستهدف عرقا معينا، وأن سياسات الدولة تستند إلى مبدأ المساواة رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا، كلويو نغلايا، "الادعاءات المتعلقة باضطهاد البيض في جنوب أفريقيا لا أساس لها من الصحة، ونعتبر هذا الأمر تدخلا سياسيا مقنّعًا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا فی جنوب
إقرأ أيضاً:
بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أزمة دبلوماسية
وزارة الخارجية الجنوب أفريقية أعربت عن استيائها من تصريحات مافوانيا خلال الزيارة، فيما ذهب "التحالف الديمقراطي" — الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية — إلى المطالبة بإحالته على محكمة عسكرية، معتبرًا أن ما صدر عنه يشكل "انتهاكًا لحياد الجيش". اعلان
اندلعت أزمة داخلية في جنوب أفريقيا، الخميس، بعد أن وجّهت الرئاسة انتقادات لاذعة لقائد القوات المسلحة الجنرال رودزاني مافوانيا، على خلفية زيارة رسمية قام بها إلى إيران هذا الأسبوع، تخللتها دعوات لتعزيز التعاون مع طهران، في وقت تعمل فيه بريتوريا على إصلاح علاقاتها المتوترة مع واشنطن.
وزارة الخارجية الجنوب أفريقية أعربت بدورها عن استيائها من تصريحات مافوانيا خلال الزيارة، فيما ذهب "التحالف الديمقراطي" — الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية — إلى المطالبة بإحالته على محكمة عسكرية، معتبرًا أن ما صدر عنه يشكل "انتهاكًا لحياد الجيش".
Related منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاججنوب أفريقيا تفتح تحقيقًا في واحدة من أبرز جرائم الفصل العنصري بعد عقود من الصمتجنوب أفريقيا للعدل الدولية: "غزة تحوّلت إلى جحيم مفتوح" وتدعو لمحاسبة إسرائيلتأتي هذه التطورات بينما تبذل حكومة الرئيس سيريل رامابوزا جهودًا دبلوماسية مكثفة لتطبيع العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والسعي للتوصل إلى اتفاق يرفع الرسوم الإضافية البالغة 30% عن الصادرات الجنوب إفريقية إلى الأسواق الأميركية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، فينسنت ماغوينيا، في مؤتمر صحفي: "نحن بصدد إدارة عملية بالغة الحساسية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأي تصريحات غير منسقة من مسؤولين حكوميين أو عسكريين قد تزيد الوضع تعقيدًا في هذه المرحلة الحرجة"، مضيفًا أن الرئيس رامابوزا لم يكن على علم مسبق بالزيارة.
وبحسب صحيفة طهران تايمز، فقد دعا مافوانيا، خلال لقائه كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. فيما نقلت قناة برس تي في الإيرانية عنه قوله إن جنوب إفريقيا وإيران "تتقاسمان أهدافًا مشتركة"، متطرقًا إلى انتقاد سياسة إسرائيل في غزة.
واعتبر ماغوينيا أن الزيارة جاءت في "مرحلة تشهد توترًا جيوسياسيًا متصاعدًا وصراعًا محتدمًا في الشرق الأوسط"، ما يجعل توقيتها "غير موفق".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة