الجزيرة:
2025-08-18@03:03:45 GMT

تغير المناخ يزيد من خطر انتشار عدوى فطرية قاتلة

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

تغير المناخ يزيد من خطر انتشار عدوى فطرية قاتلة

حذر باحثون من أن تأثير تغيير المناخ، وتحديدا ارتفاع درجات الحرارة، سيُسهم في انتشار نوع من الفطريات القاتلة التي تصيب الملايين من البشر سنويا.

وجمع باحثون من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة المعلومات التي خلصت لها الدراسات حول تأثير التغيير المناخي على انتشار العدوى الفطرية القاتلة. ونُشر البحث في "مجلة الفطريات"، وكتب عنه موقع ديلي ميل.

تأثير التغير المناخي على العدوى الفطرية

تُشكل حرارة الجسم المرتفعة لدى الثدييات حاجزا طبيعيا ضد الفطريات، بيد أن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة يسهم في تكيف بعض الفطريات مع بيئة أكثر دفئا، مما يزيد من قدرتها على النمو والتكاثر داخل جسم الإنسان.

وتُظهر الأبحاث الحديثة أن فطر "الرشاشيات الدخناء"، الموجود بالفعل في المملكة المتحدة، قد ينتشر إلى أجزاء واسعة من شمال أوروبا وآسيا والأميركيتين، بل وقد يصل إلى القطب الشمالي خلال 75 عاما، مما قد يعرّض نحو 9 ملايين شخص إضافي لخطر العدوى.

وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن فطر "الرشاشيات الدخناء" قد يطور مقاومة للأدوية، نتيجة الإفراط في استخدام مضادات الفطريات -خاصة "الأزولات"- في الطب والزراعة. وبما أن الفطريات تتكاثر بسرعة، فإن تكرار تعرضها لهذه الأدوية يعزز ظهور سلالات أكثر سمّية تُعرف بـ"الفطريات الخارقة".

إعلان

كيف تبدأ العدوى الفطرية؟

توجد الفطريات في البيئة من حولنا، في الهواء، والتربة، والماء، وعلى الأسطح. في العادة، لا تسبب ضررا للأشخاص الأصحاء، لكن في بعض الظروف قد تُحدث عدوى. تُنتج بعض أنواع الفطريات جسيمات صغيرة تسمى "الأبواغ" تطلقها في الهواء لتتكاثر، تشبه إلى حد كبير بذور النباتات.

تطفو الأبواغ في الهواء لمسافات بعيدة، وتنمو لتصبح فطرا جديدا عندما تجد بيئة مناسبة. تستطيع بعض أنواع الأبواغ تحمل ظروف قاسية (كالحرارة الشديدة أو الجفاف) حتى تجد مكانا مناسبا للنمو. عندما تطلق الفطريات هذه الأبواغ في الجو، يمكن أن يستنشقها الإنسان دون أن يشعر، خاصة في الأماكن المغلقة أو الرطبة.

وحين تصل هذه الأبواغ إلى الرئتين، قد تبدأ بالنمو داخل الجسم، مما يؤدي إلى التهابات تنفسية خطيرة، خاصة إذا كانت المناعة ضعيفة.

وداء الرشاشيات عدوى تنتج عن استنشاق أبواغ فطر الرشاشيات. لا يُصاب معظم الناس بالرشاشيات، غير أنها قد تُسبب أعراضًا خفيفة إلى شديدة لدى فئات سكانية معينة، مثل الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة أو أمراض الرئة.

يُسبب داء الرشاشيات أنواعًا مختلفة من العدوى، بما في ذلك أمراض الرئة المزمنة والالتهابات واسعة الانتشار. تتراوح الأعراض بين الخفيفة والشديدة. يعتمد العلاج على نوع العدوى، وعادةً ما يشمل دواءً مضادًا للفطريات، وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية.

خطر صحي يتصاعد مع تغير المناخ

في ظل التغير المناخي، لم تعد الفطريات تهديدا بيئيا هامشيا، بل أضحت خطرا صحيا متصاعدا. فقد أسهم ارتفاع درجات الحرارة في توسيع انتشار الفطريات جغرافيا، وزاد من عدد الأشخاص المعرضين للإصابة، وساهم في ظهور سلالات أكثر فتكا ومقاومة للعلاجات، نتيجة التكيف مع البيئة الجديدة.

تُنذر هذه التحولات بواقع صحي مقلق، يتطلب استجابة علمية وصحية عاجلة: من خلال تعزيز أنظمة المراقبة، وتحسين أدوات التشخيص، وزيادة الاستثمار في البحث حول العلاقة بين المناخ وصحة الإنسان.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حرارة قاتلة.. طفل يفقد حياته بعد نسيانه 5 ساعات داخل سيارة

#سواليف

#رفعت #والدة #طفل_أمريكي #دعوى_قضائية ضد عدد من العاملين والمتعاقدين مع مؤسسات حكومية في #ولاية_ألاباما، بعد وفاة ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات إثر تركه داخل سيارة مغلقة لساعات، حيث ارتفعت درجة الحرارة داخلها إلى نحو 60 درجة مئوية.

ووفق ما أفادت به شرطة برمنغهام، توفي الطفل كي تيريوس “كي جيه” ستاركس، في 22 يوليو (تموز) الماضي، بعدما نسيته سائقة تعمل لصالح شركة متعاقدة مع إدارة الموارد البشرية في الولاية، ولم تُعده إلى الحضانة أو إلى والدته، وفقً لـ”بيبول”.

تفاصيل الواقعة

مقالات ذات صلة بلاد الشام: انحسار الموجة الحارة المرهقة وانفراجة كبيرة على الأجواء 2025/08/16

رفعت الأم إيثانلين ستيوارت، دعوى تستهدف ثمانية أشخاص إلى جانب الشركة المشغلة للسائقة، وتتهمهم بالتقصير في رعاية الطفل وضمان سلامته.

وبحسب ملف الدعوى، الحادثة وقعت عندما كُلّفت السائقة، كيلا ستانفورد (54 عاماً)، باصطحاب الطفل من الحضانة إلى زيارة والده ثم إعادته، لكنها توقفت للتسوق من متجر بقالة ومن ثم التوجه إلى منزلها لتفريغ المشتريات، تاركة الطفل في السيارة عند كل محطة، كما يُزعم أنها توقفت لاحقاً عند متجر للتبغ قبل العودة إلى المنزل مجدداً.

عند وصولها حوالي الساعة 12:30 ظهراً، دخلت ستانفورد إلى منزلها تاركة الطفل في المقعد الخلفي، حيث ظل محبوساً داخل السيارة لمدة خمس ساعات، بينما تجاوزت الحرارة خارجها 40 درجة مئوية، فيما قدّرت درجة الحرارة داخل المركبة المغلقة بما يزيد على 60 درجة.

في الساعة 5:30 مساءً، تلقت السائقة اتصالاً يسأل عن سبب عدم إعادة الطفل إلى الحضانة، لتخرج مسرعة إلى سيارتها وتجد الطفل جالساً بلا حراك ومشدود الحزام، وأعلنت فرق الإسعاف وفاته في موقع الحادث عند الساعة 6:03 مساءً.

الادعاء العام في مقاطعة جيفرسون وجّه في الأول من أغسطس (آب) تهمة جنائية لستانفورد بترك طفل دون رقابة داخل مركبة، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى 20 عاماً سجناً، وتم القبض عليها وأُفرج عنها بكفالة.

محامي الأم، غي كورتني فرنش، قال في مؤتمر صحفي إن أياً من مسؤولي إدارة الموارد البشرية على مستوى الولاية أو المقاطعة لم يتواصل مع موكلته منذ وفاة الطفل، مضيفاً: “لو كان مع والديه، لما حدث هذا أبداً”.

مقالات مشابهة

  • دودة قاتلة تختبئ في الماء وتخترق الجلد وتسبب السرطان..احذرها
  • دورة تدريبية لمقدمى خدمة الغسيل الكلوي فى الصحة بالفيوم
  • حرارة قاتلة.. طفل يفقد حياته بعد نسيانه 5 ساعات داخل سيارة
  • رجل يصاب بعدوى قاتلة عقب ممارسة التزلج على الماء
  • هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
  • تفشي بكتيريا قاتلة مقاومة للعلاج في مستشفيات غزة
  • علامات تدل على الإصابة بجرثومة المعدة .. انتبه لهذه الأعراض الخطيرة
  • رئيس حزب البيئة العالمي: شرق المتوسط مقبل على حرائق خطيرة بسبب التغير المناخي
  • احذروا السعال المستمر.. قد يكون إنذارا مبكرا لمرض خطير
  • مقتل أكثر من 250 شخصًا بفيضانات وانزلاقات أرضية في باكستان والهند