صراحة نيوز:
2025-07-05@10:10:42 GMT

ملفات تُهددنا ..غابت عن نقاشاتنا

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

ملفات تُهددنا ..غابت عن نقاشاتنا

صراحة نيوز – حسين الرّواشدة‏هل نحن جاهزون لمواجهة أي أزمات خارجية ،يُمكن أن تستهدف بلدنا في المرحلة القادمة؟قلت : يُمكن ، لكن الحقيقة أن هذه الأزمات حاضرة وبقوه ، وهي مصدر تهديد دائم لبلدنا ، ربما غابت عن نقاشاتنا العامة لانشغالنا بقضايانا الداخلية ، ربما جرى تداولها داخل غرف مغلقة بإدارات الدولة ، لكن أعتقد انه حان الوقت لمصارحة الأردنيين بها ، ليس ،فقط ، من أجل تهيئتهم للتعامل معها، وانما لمعرفة قدراتهم -أيضا – على التصدي لها ، وتجاوزها بأقل ما يمكن من خسائر.

‏صندوق ” باندورا” في منطقتنا مليء بالشرور ، ونحن بالتأكيد معرضون، في أية لحظة ، لما يتطاير منه من حروب وصراعات ، ومكائد ومؤمرات ،أشير إلى أربعة ملفات منها ، خذ ،أولا ، مخرجات عملية “الابارتايد” في إسرائيل ، وما تفرضه من نتائج تصب بعكس مصالحنا الوطنية ، أقصد ملف الترانسفير الذي اصبح “لازمة” تتكرر في تصريحات مسؤولين كثيرين بالكيان المحتل ، خذ، ثانيا ، ملف العلاقة مع سوريا ، وأزمة الحدود والمخدرات واللجوء، ثم دخول واشنطن على خط المقاربة ، مع تصاعد التوتر الداخلي في سوريا .خذ،ثالثا ، التحولات السياسية (الانقلابات ) التي تشهدها المنطقة ،في سياق بروز تكتلات وتحالفات ومراكز نفوذ جديدة ، قد تشكل جزءا من التهديد لبلدنا ، في ضوء معادلة تقاسم الأدوار والأرباح والخسائر ،خذ، أخيرا، ملامح اقتراب موجة ثالثة من موجات الغضب الشعبي في عواصمنا العربية ، هذه المرة قد تكون أعنف من الموجتين السابقتين.‏كل ملف من هذه الملفات يحتاج إلى نقاش طويل ، لكن أريد ،فقط ، أن أذكّر القارئ الكريم بمسألتين ،الأولى أن استغراقنا ،كأردنيين ، بالجدل حول موضوعات تتعلق بالشأن العام الداخلي، ثم انقسام مجتمعنا حوله، كان بمثابة “دخان” مصطنع للتغطية على هذه القضايا المصيرية التي تهدد وجودنا ،وليس حدودنا فقط ، أخشى أن يكون ذلك قد تم بقصد ،أو بفعل فاعل ،وأننا وقعنا في “فخ”الانشغال ،وعدم الاهتمام ، ومن يتحمل مسؤولية ذلك هم” النخب” التي يفترض أن تكون بمثابة الرأس الذي يستبق الحدث ،بالتفكير والتحضير أيضا.‏اما المسألة الثانية فهي أن الجبهة الداخلية ،التي هي “كنزنا الاستراتيجي ” ، تعرضت خلال السنوات الماضية ،وما تزال ، لموجات عنيفة ،هزت لُحمتها وتماسكها، لا أتحدث ،فقط ، عن العبث بالهوية والنواميس الوطنية ، وقيم الدولة، و منظومتنا الاجتماعية، و إنما ،أيضا ، عن محاولات استهدفت صناعة صدامات بين الأردنيين ودولتهم ونظامهم السياسي ، تم التحريض عليها من الخارج والداخل معا، هذه الصدمات تم تغذيتها بالتشكيك بأي إنجاز ، ونزع ثقة المواطن باداراته العامة ، وإشاعة مناخات اللطم والشكوى ، وتكسير الرموز الوطنية ، وإزاحة العقلاء والاكفاء، وتجاوز منصات العدالة ، وإغلاق أبواب الانفراج.‏ما العمل؟ هذا سؤال كبير ومعقد، فالملفات الكبرى التي أشرت إليها ، وربما غيرها مما لا مجال لذكره، تحتاج إلى “تقدير موقف” عام يمثل الدولة بكافة إداراتها ، كما تحتاج إلى استنفار المجتمع بكافة نخبه وطاقاته، وباختصار ، فإن بناء القرارات والقناعات والاستعدادات يستدعي ،أولا ، بناء الثقة ، وصياغة رواية وطنية مقنعة ، وتسخير الطاقات والموارد لخدمة هذه الرواية، كما يستدعي الخروج من حالة الإنكار ، وتأجيل الخلافات على القضايا التفصيلية ، للتمترس خلف موقف الدولة، ثم اشهار مرحلة تحول سياسي عابر لكل المخاوف والحسابات ، بحيث يطمئن الأردنيون إلى أن تضحياتهم ،دفاعا عن بلدهم ، ستصب في رصيد الوطن الأردني ، ومصلحة الأجيال القادمة . حمى الله بلادنا من كل مكروه .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

رشاد عبد الغني: خطاب 3 يوليو نقطة تحول لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنية

قال رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن خطاب 3 يوليو 2013 كان نقطة تحول حاسمة في تاريخ الدولة المصرية، مثّل لحظة تلاحم حقيقية بين الشعب ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة، التي لبّت نداء الملايين دون تردد، وانحازت بوضوح للإرادة الشعبية التي عبّرت عنها مظاهرات 30 يونيو في كل ميادين مصر.

وأكد عبد الغني في بيان له اليوم، أن القوات المسلحة لم تتحرك من فراغ، بل من منطلق مسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة مؤسساتها، حين أصبح واضحًا أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه كان يهدد الدولة بالتفكك والانهيار، نتيجة الانقسام الحاد ومحاولات اختزال الوطن في مشروع جماعة بعينها، لا تؤمن بالتعددية ولا تعترف بمبدأ الدولة الوطنية.

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن الخطاب جاء ليضع خارطة طريق واضحة، شارك في إعلانها ممثلو الأزهر والكنيسة والقوى الوطنية والشباب، مما يعكس الطابع الجماعي والمسؤول للقرار، ويؤكد أن ما حدث لم يكن تدخلا عسكريا، بل تصحيح لمسار انحرف عن طبيعته، واستعادة لروح الدولة التي كادت تُختطف.

قيادي بـ"المؤتمر": خطاب 3 يوليو أعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضىنائب: خطاب 3 يوليو وضع أسس الجمهورية الجديدة وأعاد لمصر هويتها الوطنيةحزب المصريين: خطاب 3 يوليو نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث

وشدد عبدالغني ،  على أن السنوات التي تلت خطاب 3 يوليو حملت تحولا جذرياً على مختلف المستويات، حيث استعادت الدولة المصرية مكانتها الإقليمية كلاعب رئيسي في محيطها العربي والإفريقي، ونجحت في إطلاق سلسلة من المشروعات القومية العملاقة التي أعادت رسم الخريطة الاقتصادية للبلاد، وفتحت آفاقًا جديدة للاستثمار والتنمية.

وأشار عبدالغني، إلى أن البنية التحتية شهدت طفرة غير مسبوقة، وترافقت معها إصلاحات اقتصادية هيكلية عززت من صمود الدولة في مواجهة الأزمات العالمية، كما تم ترسيخ دعائم الاستقرار السياسي والمؤسسي من خلال دستور جديد، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واستعادة ثقة المواطن في قدرته على بناء وطنه بإرادته الحرة.

واختتم رشاد عبد الغني بيانه بالتأكيد على أن خطاب 3 يوليو يجب أن يبقى حيًا في الذاكرة الوطنية، ليس فقط باعتباره إعلانًا عن نهاية مرحلة، بل تأسيسًا حقيقيًا لبداية جديدة لا تزال الدولة المصرية تجني ثمارها حتى اليوم.

طباعة شارك رشاد عبد الغني القوات المسلحة خطاب 3 يوليو 2013 الشعب مظاهرات 30 يونيو

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: برنامج «مشروعك» من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة
  • حزب الجبهة الوطنية: لا نسعى للأغلبية بل للكفاءة ودعم استقرار الدولة
  • وزير الداخلية يترأس إجتماع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين
  • القصير: القائمة الوطنية من أجل مصر نموذج مشرف يستهدف دعم الدولة المصرية
  • غابت أسرته.. ضبط شاب وفتاة تربطهما علاقة عاطفية داخل شقة سكنية بالمحلة
  • كوردستان.. مطالبات بصرف رواتب الفئة التي أفنت أعمارها في خدمة الدولة
  • قيادي بـ مستقبل وطن: خطاب 3 يوليو أعاد ضبط البوصلة الوطنية ووحد المصريين
  • رشاد عبد الغني: خطاب 3 يوليو نقطة تحول لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنية
  • حريق بشنين: النفايات تشتعل… والسياسة أيضاً!
  • النمنم لـ أ ش أ: ثورة 30 يونيو حافظت على هوية الدولة الوطنية