مايو 13, 2025آخر تحديث: مايو 13, 2025

المستقلة/-أكد رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، نوفل أبو رغيف، خلال استقباله رؤساء تحرير الصحف العراقية على أهمية دور الصحافة الورقية في تكريس ثقافة القراءة وبناء الوعي العام وتعزيز قيم التنوع والتعدد، موضحا إلى أن الإعلام المطبوع يشكّل أحد أعمدة المشهد الإعلامي، وضرورة تمكينه بشكل دائم لمواكبة التحولات التكنولوجية والاقتصادية بروح مهنية مسؤولة.

وقدم رؤساء التحرير عدداً من النقاط المحورية والمقترحات التي تخص واقع التشريعات واللوائح الإعلامية والحاجة إلى إعادة قراءة بعض اللوائح المعتمدة وتطويرها بالشراكة مع المؤسسات الصحفية، في إطار تنظيمي يراعي السياقات الوطنية ويحترم المعايير المهنية.

كما أشار الحاضرون في اللقاء في مقر الهيأة ببغداد إلى الحاجة لتعزيز الدعم اللوجستي للصحف عموما والمتعثرة بشكل خاص، لاسيما ما يتعلق بكلف الطباعة والتوزيع، إلى جانب مناقشة ملف الإعلانات الرسمية، وأهمية إعادة تفعيله وفق آلية عادلة وشفافة تُسهم في استقرار المؤسسات الإعلامية واستدامة دورها التنويري.

كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الالتزام بأخلاقيات المهنة، ومساندة حرية الرأي ومواجهة خطاب الكراهية والتضليل، وإشراك مؤسسات الصحف الورقية في صياغة مدونات سلوك تضمن حماية الجمهور وتعزّز ثقة الرأي العام بالمؤسسات الإعلامية، الدور الحيوي الذي تؤديه الصحافة الورقية في حماية السلم الأهلي وتعزيز التماسك الوطني، في ظل التحديات الجوهرية والاستقطاب السياسي.

من جانبه اوعز   أبورغيف في ختام اللقاء، بتشكيل لجنة استشارية مشتركة تضم ممثلين عن الصحف الورقية إلى جانب المختصين في الهيأة، تتولى متابعة شؤون الإعلام المطبوع، وتُعنى بتنسيق السياسات والتواصل الدوري، دعماً لمسار الإصلاح المؤسسي في هذا القطاع الحيوي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

القراءة الورقية.. الحنين إلى العمق والرزانة

القراءة هي الوسيلة الناجعة للتعلم والتثقيف، ومع تطور العصر وتقنياته ظهرت القراءة الإلكترونية كمنافس قوي للقراءة التقليدية الورقية، بيد أن القراءة الورقية تشهد حالياً إقبالاً ملفتاً، وعودة كبيرة من الكبار والصغار بعد مدة من سيادة وانتشار الكتب الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية، فامتلاء رفوف المكتبات بالكتب، وانتظام معارض الكتاب بوتيرة منتظمة بكل دول العالم، وارتياد القراء للمكتبات والمقاهي وبحوزتهم كتب لا شاشات إلكترونية؛ كلها مؤشرات على صمود القراءة الورقية التقليدية، وعودتها رغم زحف التقنية الحديثة والقراءة الإلكترونية من أجهزتها.
القراءة الورقية هي دلالة للمعرفة والثقافة؛ حيث تؤلف بين التاريخ والتقاليد في تجربة متفردة، ووفقاً لدراسة إيطالية نُظمت العام 2014م؛ فإن قراء الكتب المطبوعة يفهمون ويتذكرون قصتها جيداًمقارنة بقراء الكتب الإلكترونية، فالقراءة الورقية تمتاز بملمسها الحسي؛ حيث يوفر الكتاب الورقي شعوراً رائعاً للقارئ؛ إذ يؤثرالكثيرون رائحة الورق وتقليب الصفحات، فالإحساس بملامسة تلك الكتب يربط القارئ بقوة بما يقرأه كما أنها صديقة للعين، وتقلل من إجهادها، وتضع القارئ في أجواء خيالية ممتعة، وهي متصلة بقوة بالمشاعر؛ فالإحساس بالكتاب بين يدي القارئ لا يضاهيه إحساس، وتتسم بتركيز أعلى؛ حيث لا مشتتات مثلما هو الحال في القراءة الإلكترونية، كما أن إمكانية حفظ معلوماتها أسهل من الكتب الإلكترونية.
كما تتيح القراءة الورقية للقارئ معلومات أكثر، بجانب أن الكتب الورقية توفر للأطفال فهماً أعلى خلافاً للقراءة الإلكترونية، التي تشتت انتباههم، كما أنها تضفي متعة وتشويقاً للقراءة، وتساعد على النوم الهادئ خلافاً للقراءة الإلكترونية، إلى جانب أن وجود مكتبة ورقية في المنزل يؤدي إلى مزيد من التحصيل العلمي وغيره.
ويرى البعض أن القراءة الورقية أفضل من القراءة الإلكترونية في تراكم المهارات من عدة أوجه؛ أهمها أن لا تأثيراً سليباً لقارئ الكتاب الورقي مقارنة بالكتاب الإلكتروني، ويمكن الرجوع إلى الكتاب الورقي عدة مرات لفهم ما يحتويه، بجانب أن استعمال الورق أكثر أماناً وأقل تأثيراً من استخدام الشاشات للقراءة. ومن أهم عيوبها الحجم والوزن وما به من صعوبة الحمل بأعداد كبيرة، وتخزينها وصعوبة الوصول إلى الكتب الورقية وما يستلزم ذلك من وقت للطلب والشحن.
وأخلص إلى أن العودة للقراءة الورقية هي مواجهة للسرعة التي تلتهم الوقت وتخفض التركيز، وهي حنين إلى الماضي أيام كانت للقراءة الورقية تقاليد خاصة وهدوء ورزانة ووقار، حيث تعود القراءة الورقية اليوم بقوة لا لأنها تتغلب على القراءة الإلكترونية، بقدر ما هي تسد ما تفتقده حياة السرعة الحديثة من تأنٍ وعمق وحميمية مشاعر، حيث تظل القراءة من الورق هي الأعمق والأقرب للقلب، ولن تزيح القراءة الإلكترونية القراءة الورقية بقدر ما ستكون أداة تكميلية لها تعود بالنفع على نشر الكتب.

 

باحثة وكاتبة سعودية

مقالات مشابهة

  • القراءة الورقية.. الحنين إلى العمق والرزانة
  • وزارة الإعلام تدشّن فعاليات أسبوع الثقافة السودانية
  • منى الحديدي: يجب تحديث بعض التشريعات الإعلامية لتواكب مستجدات العصر
  • تفقد سير العمل بمشروع اعادة تأهيل حديقة 22 مايو بمدينة الحديدة
  • مجلس نقابة الصحفيين يدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية قبل نهاية 2025
  • الرئيس الفلسطيني يلتقي عدد من القيادات ورؤساء الأحزاب الإيطالية
  • دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • سفير سلطنة عُمان بتونس يشارك في فعاليات "اليوم الإعلامي" ضمن أيام طرابلس الإعلامية 2025
  • حاصباني: حماية الحرية مسؤوليتنا اليوم