تتمتع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشراكة استراتيجية وطيدة تعود إلى عقود من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الدفاع، وانعكست هذه الشراكة بشكل واضح في التعاون العسكري، حيث تدعم الولايات المتحدة الإمارات في تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال صفقات تسليح ومعدات عسكرية متقدمة.

وفي هذا السياق، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع مروحيات نقل عسكرية من طراز CH-47F شينوك للإمارات العربية المتحدة، في صفقة بلغت قيمتها 1.32 مليار دولار، وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وتشمل الصفقة تشمل ست طائرات مروحية بالإضافة إلى مجموعة من المعدات العسكرية المتطورة، مثل خزانات الوقود، مجموعات توليد الطاقة، أنظمة الملاحة، أجهزة الإنذار ضد الصواريخ، الرشاشات، وأجهزة البرمجيات ووسائل الاتصال.

وتأتي هذه الصفقة في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والإمارات، بعد أن تم تصنيف الأخيرة كشريك دفاعي رئيسي، مما يعزز من التعاون العسكري والتدريبات المشتركة في مناطق استراتيجية مثل الشرق الأوسط وشرق إفريقيا والمحيط الهندي.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أكدت أن هذا التعاون العسكري المتقدم سيسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتطوير قدرات الدفاع في المنطقة، خاصة من خلال التعاون بين القوات الأمريكية والإماراتية والهندية، بالإضافة إلى الشركاء العسكريين الآخرين.

هذا وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز القوى العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتمتع بقدرات دفاعية متطورة بفضل استثمارات ضخمة في المجال العسكري، ومنذ تأسيسها، اعتمدت الإمارات على تطوير قواتها المسلحة من خلال استيراد تقنيات حديثة من دول كبرى، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.

وتتكون القوات المسلحة الإماراتية من الجيش، القوات الجوية، والقوات البحرية، مع تركيز خاص على تطوير القدرات الجوية والبحرية، إضافة إلى ذلك، تمتلك الإمارات شبكة من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، بما في ذلك صواريخ “باتريوت” وطائرات حربية متقدمة مثل طائرات “F-16”. كما تولي الإمارات أهمية كبيرة لتطوير قواتها الخاصة وقدراتها في مجال الاستخبارات والمراقبة. تحرص الإمارات على تدريب قواتها المسلحة عبر التعاون مع حلفاء دوليين وتنظيم مناورات عسكرية مشتركة لتعزيز الجاهزية والتكامل في العمليات الدفاعية.

بالإضافة إلى ذلك، استثمرت الإمارات في تحديث قدراتها الدفاعية بشكل مستمر، حيث تتضمن خططها المستقبلية تطوير تقنيات متقدمة في مجال الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الإلكترونية، مما يجعلها قوة عسكرية فاعلة في تعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والإمارات الإمارات دونالد ترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تمنح مادورو مهلة للرحيل وتشدد الوجود العسكري قبالة السواحل الفنزويلية

أعلن السيناتور الأمريكي ماركواين مولين، الأحد، أن الولايات المتحدة عرضت على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مغادرة البلاد والتوجّه إلى روسيا أو أي دولة أخرى، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين واشنطن وكاراكاس مع حشد عسكري أمريكي متنامٍ قبالة السواحل الفنزويلية.

كازاخستان تندد بضربة أوكرانية أصابت أحد أهم خطوط النفط الدوليةتصعيد شرق رفح.. الاحتلال يعلن توسيع عملياته واستشهاد نجل القيادي غازي حمد

وأوضح مولين، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن الإدارة الأمريكية اعتبرت أن منح مادورو "مخرجاً آمناً" قد يكون خطوة لتجنب مواجهة واسعة، قائلاً: "قدمنا له فرصة للمغادرة. أخبرناه أنه يستطيع السفر إلى روسيا أو إلى أي بلد آخر إن أراد." وأضاف السيناتور عن ولاية أوكلاهوما أن الشعب الفنزويلي نفسه "عبّر بوضوح عن رغبته في قيادة جديدة تعيد للدولة مكانتها واستقرارها".

وفي موازاة ذلك، صعّد عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي جراهام من لهجته، متحدثاً بشكل صريح عن إمكانية تغيير النظام في فنزويلا. وكتب في منشور عبر منصة "إكس" أن مادورو يقود منذ أكثر من عشر سنوات "دولة مخدرات إرهابية تهدد الولايات المتحدة"، واصفاً إياه بـ"الزعيم غير الشرعي". وأشاد جراهام بما وصفه بـ"التزام الرئيس ترامب بإنهاء الفوضى في فنزويلا"، معتبراً أن تلك الخطوة ستمنح الفنزويليين فرصة لبدء صفحة جديدة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل مرحلة شديدة الحساسية بين البلدين، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات عسكرية ضخمة في البحر الكاريبي، تزامناً مع إعلان اعتباره المجال الجوي الفنزويلي "مغلقاً بالكامل"، في خطوة يصفها مراقبون بأنها قد تكون تمهيداً لخيارات أكثر صرامة، خاصة مع إرسال واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى المنطقة.

وفي المقابل، يرفض مادورو جميع الاتهامات الأمريكية، مؤكداً أن واشنطن تستخدمها ذريعة للتدخل في شؤون بلاده والإطاحة به بهدف السيطرة على ثرواتها النفطية. وردّت كاراكاس بإعلان إجراء مناورات عسكرية واسعة على طول السواحل، في رسالة تقول الحكومة إنها تأتي لحماية السيادة وصد أي "تهديد خارجي".

وتتراكم المؤشرات على أن الأزمة بين البلدين تتجه نحو مزيد من التعقيد، إذ يرى محللون أن واشنطن تسعى لفرض واقع جديد في فنزويلا، بينما يحاول مادورو إظهار أنه لا يزال ممسكاً بزمام السلطة وقادراً على مواجهة الضغوط الدولية. وبين لغة الإنذارات الأمريكية وتحركات الجيش الفنزويلي، يبقى مستقبل الأزمة مفتوحاً على احتمالات عدة، تتراوح بين التفاوض القسري والتصعيد العسكري المحدود أو الواسع—ما يجعل الأيام المقبلة مفصلية في رسم مسار الأحداث داخل بلد يعاني أصلاً من أزمات سياسية واقتصادية خانقة.

طباعة شارك مادورو رئيس فنزويلا كاراكاس الولايات المتحده واشنطن الحرب الأمريكية

مقالات مشابهة

  • أمريكا تمنح مادورو مهلة للرحيل وتشدد الوجود العسكري قبالة السواحل الفنزويلية
  • الدبيبة يناقش مع الوفد الحكومي نتائج زيارته الرسمية إلى أمريكا
  • تجارة إيران الخارجية تتجاوز 76.5 مليار دولار
  • عناية لإيجاز النشر))))3.30)))تبريد الإماراتية تستحوذ على «بال القابضة» بقيمة 4.1 مليار درهم
  • «نچم للتطوير العقاري» تطلق مشروع «VELN» باستثمارات تتجاوز 1.6 مليار جنيه بالقاهرة الجديدة
  • أمريكا أولاً.. المنتزهات الوطنية الأمريكية تعلن زيادة رسوم السيّاح الدوليّين
  • جامعة نورث وسترن توافق على دفع 75 مليون دولار للحكومة الفيدرالية
  • الإمارات تخصص «مليار دولار» لدعم قطاع الطاقة في اليمن
  • «جوجل جيميناي» أول اختبار عالمي لقياس مدى توافق نماذج الذكاء الاصطناعي مع الهوية الإماراتية
  • مزاد صكوك الخزينة الإسلامية لشهر نوفمبر يحقق عطاءات بقيمة 5.48 مليار درهم