تأتأة الأطفال.. صوت متقطع وثقة لا يجب أن تنكسر
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
حين يبدأ الطفل في تشكيل كلماته الأولى، يتوقع الأهل رحلة لغوية سلسة مليئة بالقصص والأسئلة والتعبيرات بالكلمات. لكن أحيانا، تتعثر الكلمات، ويظهر ما يُعرف بـ"التأتأة"، وهي حالة شائعة قد تثير القلق لكنها لا تستدعي الذعر.
فيما يلي نسلط الضوء على أنواع التأتأة، توقيت ظهورها، وأهم طرق التعامل معها.
ما التأتأة؟التأتأة اضطراب في طلاقة الكلام يُخلّ بانسيابية النطق ويظهر على شكل انقطاعات متكررة، حيث يكرر الطفل الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو يطيلها بشكل غير طبيعي.
التوقفات أو التعثر في الكلام: محاولة الكلام من دون خروج صوت، وغالبا ما يبدو الطفل وكأنه يدفع الصوت بقوة.
التكرار: ويشمل تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، مثل: "أ أ أ أ أريد هذا".
الإطالة: تمديد الصوت لفترة غير طبيعية، مثل: "أاااااا وأريد هذا".
غالبا ما تظهر التأتأة بين عمر 2 إلى 4 سنوات، وهي مرحلة النمو اللغوي السريع. وقد تبدأ فجأة أو تتطور تدريجيا. في بعض الحالات، تختفي التأتأة تماما، ثم تعود بعد أسابيع أو أشهر.
إعلان ما أسباب التأتأة؟ التأتأة النمائيةوهي أكثر أنواع التأتأة شيوعا لدى الأطفال. غالبا ما تظهر بين سن الثانية والخامسة. وقد تحدث عندما يكون تطور الطفل في مهارات النطق واللغة أبطأ من قدرته على التعبير عما يريد قوله.
التأتأة العصبيةقد تحدث بعد الإصابة بسكتة دماغية أو إصابة في الدماغ. وتحدث نتيجة وجود مشكلات في الإشارات العصبية بين الدماغ والأعصاب والعضلات المسؤولة عن الكلام.
التأتأة النفسيةوهي نوع غير شائع. قد تظهر بعد صدمة نفسية أو ترافق مشكلات في التفكير أو القدرة على التحليل المنطقي.
أعراض التأتأة لدى الأطفالتتفاوت أعراض التأتأة بين طفل وآخر، وقد تتغير بحسب الحالة النفسية أو المواقف اليومية. ومن أبرز الأعراض، بحسب كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز:
استخدام كلمات تعبئة مثل "آه" أو "يعني". التحدث ببطء شديد أو وجود توقفات كثيرة. انقطاع النفس أو الشعور بالتوتر أثناء الكلام. رمش سريع بالعين أو ارتجاف الشفاه عند التحدث. زيادة التأتأة عند التعب، الحماس، أو الضغط النفسي. الخوف من التحدث أو تجنبه تماما. هل هي متشابهة عند جميع الأطفال؟يختلف تكرار وحدة التأتأة من طفل لآخر. وقد تحدث لدى بعض الأطفال فقط عند الانفعال، التعب، أو الغضب. بينما يعاني آخرون من التأتأة في معظم كلماتهم. وقد تتغير الحالة يوما بعد يوم.
هل تستمر التأتأة في مرحلة المراهقة؟كلما تأخرت معالجة التأتأة، زادت آثارها النفسية.
في مرحلة المدرسة الابتدائية، قد يبدأ الطفل بتجنب الحديث أو المشاركة في الصف الدراسي خوفا من ردود الفعل والسخرية.
أما في مرحلة المراهقة، فقد يشعر بالخجل، أو يفقد ثقته بنفسه، أو يتجنب المواقف الاجتماعية أو العاطفية.
هل التأتأة ناتجة عن القلق؟التأتأة ليست سببها التوتر أو القلق، لكنها قد تؤدي إليهما لاحقا.
كما أنها ليست عدوى ولا مكتسبة، فلا يمكن لطفل "أن يلتقطها" من طفل آخر، ولا يمكنه دائما التحكم بها.
متى نلجأ للمساعدة؟إذا لاحظت أن طفلك يتأتئ بانتظام، أو يعاني من التأتأة لأكثر من 6 أشهر.
إعلانيخاف من التحدث أو يتجنبه، أو يتوقف عن الكلام تماما. وكذلك عندما يعاني الطفل من مشاكل دراسية مفاجئة.
لا تنتظر أن تتحسن الأمور تلقائيا. تواصل مع مختصة نطق ولغة لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.
تساعد برامج إعادة هيكلة النطق على التعايش مع مشكلة التأتأة، ومن أشهرها برنامج "ليدكومب" (Lidcombe Program)، والذي يُطبق في المنزل بمساعدة الأهل، ويعتمد على إعطاء الطفل ردود فعل إيجابية عند الحديث بطلاقة.
مع ضرورة العمل على:
توفر بيئة هادئة وداعمة في المنزل. تخصص وقتا للحوار اليومي مع الطفل. تحدث بصراحة عن التأتأة إذا بادر الطفل بذلك. تشجيع الطفل على الحديث عن مواضيع خفيفة وممتعة. تحدث إليه ببطء ليقلد أسلوبك. أنصت إليه باهتمام ومن دون استعجال. مدح الطفل عندما يتحدث بطلاقة وعدم انتقاده عندما يتعثر في النطق. لا تقاطعه أو تكمل عنه الجمل. تعاون مع المدرسة لتهيئة بيئة آمنة خالية من التنمر. شارك تاريخ العائلة في اضطرابات النطق مع الطبيب.فالتأتأة ليست فشلا في النطق، بل دعوة للإنصات. ومع الدعم المناسب، يمكن للطفل أن يتجاوزها ويستعيد صوته بطلاقة وثقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وداعا للحواف العريضة.. آبل تحدث ثورة في تصميم iPad Pro القادم
شهد جهاز آيباد برو iPad Pro من آبل، خلال العام الماضي واحدة من أكبر الترقيات تطورا منذ إطلاقه، مع طرح نسختين بحجم 11 و13 بوصة مدعومتين بشريحة Apple M4 القوية، وتزويده لأول مرة بشاشات Tandem OLED المتقدمة، التي نقلت تجربة العرض إلى مستوى جديد.
ومع هذا التحديث الكبير، تشير التقارير إلى أن آبل لا تزال تخطط للمزيد، حيث تعمل حاليا على إدخال تحسينات إضافية على الشاشة قد تظهر في الإصدارات القادمة.
وفقا لتقرير صادر عن DigiTimes، أضافت آبل شركة LX Semicon إلى سلسلة التوريد الخاصة بها استعدادا لإصدارات مستقبلية من iPad Pro.
وقد كلفت الشركة بتطوير دائرة متكاملة جديدة لمعالجة الشاشة Display Driver IC، مع استعداد آبل لاعتمادها خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويمثل ذلك خطوة لفك احتكار شركة Samsung System LSI لهذا المكون في الجيل الحالي من iPad Pro.
من جهة أخرى، تشير صحيفة The Elec إلى أن آبل تسعى لدعم هذا التغيير باستخدام تقنية chip-on-film من شركة LG Innotek، والتي تعتمد على الحرارة لربط معالج الشاشة بفيلم مرن.
وتتيح هذه التقنية إمكانية تقليص الحواف المحيطة بالشاشة، مما يفتح المجال لزيادة حجم الشاشة ضمن نفس أبعاد الجهاز أو حتى تقليص أبعاد النسخ الحالية مقاس 11 و13 بوصة.
رغم أن التقريرين لم يحددا موعدا دقيقا لتطبيق هذه التحسينات، فإن توجه آبل لاعتماد المعالج الجديد للشاشة خلال هذا الشهر قد يعني أن هذه التغييرات ستظهر بعد إصدار iPad Pro الجيل الثامن، الذي يتوقع أن يعمل بشريحة Apple M5.
من المتوقع أن تطلق آبل طرازات جديدة من iPad Pro في أكتوبر 2025، حيث ستكون شريحة M5 الجديدة وتقنية شاشات OLED في صميم هذا التحديث.
وبينما لا يرتقب حدوث تغييرات جذرية في التصميم هذا العام، فإن التحسينات التقنية المؤكدة تجسد استمرار آبل في استراتيجية التطوير المرحلي لسلسلة iPad Pro.
يعد أبرز ما سيأتي به الجيل الجديد هو شريحة M5، المبنية على تقنية تصنيع TSMC المتقدمة بحجم 3 نانومتر، والتي ستوفر أداء أعلى، وكفاءة طاقة محسنة، وتجربة استخدام أكثر سلاسة.
أفادت تقارير بأن شركتي Samsung Display وLG Display قد بدأتا الإنتاج الضخم لشاشات OLED الخاصة بالإصدارات الجديدة، فيما سيبقى تصميم الجهاز نحيفا وخفيفا كما في طرازات M4، مع استمرار دعم Apple Pencil Pro.
وأشار الصحفي مارك جورمان من “بلومبرج”، إلى أن موعد الإعلان الرسمي سيكون في أكتوبر 2025، بعد نحو عام ونصف من إصدار طرازات M4 في مايو 2024.