الجزيرة:
2025-08-17@19:10:22 GMT

تأتأة الأطفال.. صوت متقطع وثقة لا يجب أن تنكسر

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

تأتأة الأطفال.. صوت متقطع وثقة لا يجب أن تنكسر

حين يبدأ الطفل في تشكيل كلماته الأولى، يتوقع الأهل رحلة لغوية سلسة مليئة بالقصص والأسئلة والتعبيرات بالكلمات. لكن أحيانا، تتعثر الكلمات، ويظهر ما يُعرف بـ"التأتأة"، وهي حالة شائعة قد تثير القلق لكنها لا تستدعي الذعر.

فيما يلي نسلط الضوء على أنواع التأتأة، توقيت ظهورها، وأهم طرق التعامل معها.

ما التأتأة؟

التأتأة اضطراب في طلاقة الكلام يُخلّ بانسيابية النطق ويظهر على شكل انقطاعات متكررة، حيث يكرر الطفل الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو يطيلها بشكل غير طبيعي.

وهي لا تتعلق بالذكاء أو القدرة على التفكير، بل ترتبط بطريقة إرسال الدماغ للإشارات إلى أعضاء النطق. وتختلف التأتأة عن التكرار العفوي للكلمات أثناء تعلم الكلام، وقد تؤثر على قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، مع إمكانية ظهورها من دون سبب واضح.

الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعا

التوقفات أو التعثر في الكلام: محاولة الكلام من دون خروج صوت، وغالبا ما يبدو الطفل وكأنه يدفع الصوت بقوة.

التكرار: ويشمل تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، مثل: "أ أ أ أ أريد هذا".

الإطالة: تمديد الصوت لفترة غير طبيعية، مثل: "أاااااا وأريد هذا".

مع الدعم المناسب، يمكن للطفل أن يتجاوز المشكلة ويستعيد صوته بطلاقة وثقة (بيكسلز) متى تبدأ التأتأة؟

غالبا ما تظهر التأتأة بين عمر 2 إلى 4 سنوات، وهي مرحلة النمو اللغوي السريع. وقد تبدأ فجأة أو تتطور تدريجيا. في بعض الحالات، تختفي التأتأة تماما، ثم تعود بعد أسابيع أو أشهر.

إعلان ما أسباب التأتأة؟ التأتأة النمائية

وهي أكثر أنواع التأتأة شيوعا لدى الأطفال. غالبا ما تظهر بين سن الثانية والخامسة. وقد تحدث عندما يكون تطور الطفل في مهارات النطق واللغة أبطأ من قدرته على التعبير عما يريد قوله.

التأتأة العصبية

قد تحدث بعد الإصابة بسكتة دماغية أو إصابة في الدماغ. وتحدث نتيجة وجود مشكلات في الإشارات العصبية بين الدماغ والأعصاب والعضلات المسؤولة عن الكلام.

التأتأة النفسية

وهي نوع غير شائع. قد تظهر بعد صدمة نفسية أو ترافق مشكلات في التفكير أو القدرة على التحليل المنطقي.

أعراض التأتأة لدى الأطفال

تتفاوت أعراض التأتأة بين طفل وآخر، وقد تتغير بحسب الحالة النفسية أو المواقف اليومية. ومن أبرز الأعراض، بحسب كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز:

استخدام كلمات تعبئة مثل "آه" أو "يعني". التحدث ببطء شديد أو وجود توقفات كثيرة. انقطاع النفس أو الشعور بالتوتر أثناء الكلام. رمش سريع بالعين أو ارتجاف الشفاه عند التحدث. زيادة التأتأة عند التعب، الحماس، أو الضغط النفسي. الخوف من التحدث أو تجنبه تماما. هل هي متشابهة عند جميع الأطفال؟

يختلف تكرار وحدة التأتأة من طفل لآخر. وقد تحدث لدى بعض الأطفال فقط عند الانفعال، التعب، أو الغضب. بينما يعاني آخرون من التأتأة في معظم كلماتهم. وقد تتغير الحالة يوما بعد يوم.

هل تستمر التأتأة في مرحلة المراهقة؟

كلما تأخرت معالجة التأتأة، زادت آثارها النفسية.

في مرحلة المدرسة الابتدائية، قد يبدأ الطفل بتجنب الحديث أو المشاركة في الصف الدراسي خوفا من ردود الفعل والسخرية.

أما في مرحلة المراهقة، فقد يشعر بالخجل، أو يفقد ثقته بنفسه، أو يتجنب المواقف الاجتماعية أو العاطفية.

هل التأتأة ناتجة عن القلق؟

التأتأة ليست سببها التوتر أو القلق، لكنها قد تؤدي إليهما لاحقا.

كما أنها ليست عدوى ولا مكتسبة، فلا يمكن لطفل "أن يلتقطها" من طفل آخر، ولا يمكنه دائما التحكم بها.

متى نلجأ للمساعدة؟

إذا لاحظت أن طفلك يتأتئ بانتظام، أو يعاني من التأتأة لأكثر من 6 أشهر.

إعلان

يخاف من التحدث أو يتجنبه، أو يتوقف عن الكلام تماما. وكذلك عندما يعاني الطفل من مشاكل دراسية مفاجئة.

لا تنتظر أن تتحسن الأمور تلقائيا. تواصل مع مختصة نطق ولغة لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

التشخيص المبكر هو الخطوة الأولى نحو تحسين طلاقة طفلك (شترستوك) كيف أساعد طفلي على التعايش مع التأتأة؟

تساعد برامج إعادة هيكلة النطق على التعايش مع مشكلة التأتأة، ومن أشهرها برنامج "ليدكومب" (Lidcombe Program)، والذي يُطبق في المنزل بمساعدة الأهل، ويعتمد على إعطاء الطفل ردود فعل إيجابية عند الحديث بطلاقة.

مع ضرورة العمل على:

توفر بيئة هادئة وداعمة في المنزل. تخصص وقتا للحوار اليومي مع الطفل. تحدث بصراحة عن التأتأة إذا بادر الطفل بذلك. تشجيع الطفل على الحديث عن مواضيع خفيفة وممتعة. تحدث إليه ببطء ليقلد أسلوبك. أنصت إليه باهتمام ومن دون استعجال. مدح الطفل عندما يتحدث بطلاقة وعدم انتقاده عندما يتعثر في النطق. لا تقاطعه أو تكمل عنه الجمل. تعاون مع المدرسة لتهيئة بيئة آمنة خالية من التنمر. شارك تاريخ العائلة في اضطرابات النطق مع الطبيب.

فالتأتأة ليست فشلا في النطق، بل دعوة للإنصات. ومع الدعم المناسب، يمكن للطفل أن يتجاوزها ويستعيد صوته بطلاقة وثقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لماذا يرفض الأطفال الطعام الجديد؟ خبراء يكشفون أسباب الانتقائية الغذائية وحلول عملية للآباء

يُعد رفض الأطفال للطعام الجديد مشهدًا مألوفًا في أغلب المنازل، حيث يتحول وقت الوجبة أحيانًا إلى ساحة صراع بين إصرار الكبار ورفض الصغار. 

أسباب رفض الأطفال للأطعمة الجديدة

ويؤكد الخبراء، أن الانتقائية الغذائية عند الأطفال سلوك طبيعي ومؤقت، يظهر غالبًا بين سن الثانية والخامسة، ولا يرتبط بالضرورة بسوء التربية.

الشاي الأخضر سر حماية الدماغ من الزهايمر وتحسين الذاكرة.. دراسة توضح5 عادات صباحية لفقدان الوزن بسرعة وحرق الدهون بشكل طبيعي

وتوضح منظمة اليونيسف، أن أذواق الأطفال وتفضيلاتهم الغذائية تتغير من يوم لآخر، وهو ما قد يكون محبطًا للوالدين لكنه جزء طبيعي من النمو.

وقالت الدكتورة داهلسجارد، أخصائية علم النفس في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا، إن الانتقائية الغذائية تبدأ كدافع حماية فطري لدى الطفل عند استكشافه محيطه، حيث يتعامل بحذر مع الأطعمة غير المألوفة.

ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تؤكد أن رفض الطعام أو فصل المكونات في الطبق سلوك شائع يختفي غالبًا مع بلوغ الطفل سن الخامسة.

أسباب رفض الأطفال للأطعمة الجديدةاستراتيجيات تساعد الأطفال على تقبّل الطعام الجديد

ـ التكرار والتنوع: تقديم الطعام أكثر من مرة وبطرق مختلفة، مثل قطع صغيرة أو مهروسة.

ـ دمج الطعام الجديد مع المألوف: تقديمه بجانب وجبة يعرفها الطفل ويحبها.

ـ التشجيع والمدح: الثناء على الطفل عند تجربة الأطعمة، حتى لو كانت الكمية قليلة.

أسباب رفض الأطفال للأطعمة الجديدةنصائح الخبراء للآباء

ـ تجنّب الضغط على الأطفال لإنهاء الطبق بالكامل.

ـ تقديم حصص صغيرة مناسبة لعمر الطفل (ملعقة كبيرة من كل نوع طعام لكل سنة من عمره).

ـ عدم استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب، لتفادي تكوين عادات غذائية غير صحية لاحقًا.

ـ إذا كان الطفل نشيطًا ويتمتع بوزن صحي، فغالبًا يحصل على احتياجاته الغذائية حتى مع الانتقائية.

طباعة شارك الأطفال رفض الأطفال للطعام رفض الأطفال للطعام الجديد أسباب رفض الأطفال قت الوجبة أذواق الأطفال الطعام

مقالات مشابهة

  • الإيموجي لم يعد يحمي طفلك.. تحذيرات من نشر صور الصغار على الإنترنت
  • "ثقافة القليوبية" تناقش "أغاني الطفل في مصر بين الواقع والمأمول" بأمسية أدبية
  • لماذا يرفض الأطفال الطعام الجديد؟ خبراء يكشفون أسباب الانتقائية الغذائية وحلول عملية للآباء
  • فحص 8.3 مليون طفل ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • الصحة: «فحص 8 ملايين و336 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة»
  • فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • حاجه لله يا هانم.. قرار عاجل ضد أساطير التسول واستغلال الأطفال بالتجمع
  • لعب الأطفال
  • استغلوا الأطـ.فال في التسول بالعجوزة والدقي.. عصابة تواجه الحبس 5 سنوات
  • قصور الثقافة تحتفل بوفاء النيل مع الأطفال بنادي الري ومكتبة السلام