هل سيُسقط ترامب نتياهو بالتدريج ضمن الشرق الاوسط الجديد..؟.
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
هل سيُسقط #ترامب #نتياهو بالتدريج ضمن #الشرق_الاوسط_الجديد..؟.
ا.د حسين طه محادين *
(1)
استنادا لاطروحات علم اجتماع السياسة علميا، اما عالميا
وفي ظل استمرار سيادة كل من:-
.والشيء الوحيد الثابت فيها هو التغيير حتى نتنياهو /اسرائيل بدليل ان
الرئيس ترامب وفي اخر لقاء له مع نتنياهو في واشنطن قال له حرفيا ” ان كنت واثقا من برائتك واجه القضاء ” وليس بعيدا عما سبق صرح ترامب “سئمت محاولات نتنياهو في العب بعقولنا، بعد ان اكتشف ترامب قيام نتنياهو بالتواصل سرا مع عدد من نواب الحزب الديمقراطي المنافس للجمهورين كي يحبطوا مشاريع ترامب السلمية في الشرق الاوسط واوكرانيا ايضا، دون ان ننسى تغير تصريحات ترامب نفسه عن تهجير السكان واستثمار قطاع غزة قائلا انه توصية وليست قرار مفروضا على الاطراف المعنية رغم إعلانه انه قد تفاجأ بموقف كل من الاردن ومصر الصلب والمضاد لخطته التي اعلنها بخصوص قطاع غزة.
(2)
لقد جاءت ردود ترامب الثأرية/العقابية والميدانية عبر عدد من القرارات منها:-
أ- التواصل مع قيادات حماس مباشرة عبر الدوحة دون المرور بقناة نتنياهو وحكومة اليمين الائتلافية الامر الذي قسم الشارع الاسرائيلي لابل اججه ضد نتنياهو هذه الخطوة اللافتة اسفرت عن اطلاق الاسير مزدوج الجنسية الامريكية/الإسرائيلية مع الطلب اليه ضمنا عدم الالتقاء بنتياهو وهذا ما تم ترابطا مع استمرار جهود ترامب وحلفاء امريكا في ايجاد حل لإيقاف الحرب في غزه، وبالتالي حل مشكلة الحصار الغذائي عن غزة وأن ادى الى قيام امريكا في الاشراف على دخول وتوزيع الاغذية والمساعدات الملحة بالنسبة للغزين ترابطا مع الاتفاق مع حماس على الابتعاد العلني عن ادارتها للقطاع وفقا لترتيب ما سيتم لاحقا.
ب- رفع الحصار عن الجمهورية السورية والاعتراف الضمني بالقيادة الحالية والعزم على الالتقاء بالرئيس الشرع وهذا اسقاط للممانعة الإسرائيلية لاستمرار النظام الجديد في سوريا .
ج- استمرار المباحثات مع ايران -رغم تجميدها ولو مؤقتا – كجزء من الضغط الاقوى عليها مع توارد الأنباء عن تفويض مجلس النواب الامريكي للرئيس ترامب اتخاذ ما يراه مناسبا في تعامله مع ايران بما في ذلك الخيار العسكري الذي مازال قائما على الاغلب.
د-التوسط مع الرئيس بوتن لايجاد حل او صفقة لايقاف الحرب وهذا ما يتوقع حدوثه بعيد انتهاء اجتماع الفرقاء في تركيا برئاسة اوردغان كحليف شخصي لترامب كما صرح الاخير بذلك امام نتنياهو في لقاء البيت الابيض قبل شهرين تقريبا.
د- اسقاط ترامب لشرط سابق مفاده الضغط على المملكة العربية السعودية لإقامة علاقات مباشرة مع اسرائيل وهذا مالم يحدث للآن وبهذا يُسقط ترامب واحدة من امنيات نتنياهو الدائمة.
ه-توقيع امريكا اتفاق مع الحوثين دون الاهتمام بالمصلحة الإسرائيلية الداعية لتدميرهم.
(3)
اخيرا…
هذه الخطوات القوية التي اتخذها ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية برئاسة ترامب من جهه ، وحصد ترامب الكثير الكثير من المكاسب والصفقات اثناء زيارته لدول الخليج العربي من جهة ومن الجهة الثانية اضعاف حكومة الائتلاف الاسرائيلي ضمنا يمكن ان يأجج الخلافات بين اطرافها انما يشي في احتمالية سقوطها اذا ما استمرت حالة التوتر الداخلي واحتمال سقوط نتنياهو في يد القضاء الاسرائيلي الذي لطالما وظف حروبه العدوانية لإبطأ سقوطه او سيره للامام بأزمته للامام كمتهم، خصوصا بعد اخفاقاته العسكري والسياسي حتى الآن في اطلاق سراح الاسرى والقضاء على حماس مع سعيه لعدم استقرار النظام الجديد في سوريا دون ان ننسى اعماله العسكرية والسياسية لضم الضفة الغربية والتي تواجه مجددا باطروحات حل الدولتين من قِبل فرنسا والاتحاد الاوروبي المختلف عن مواقف الرئيس ترامب واسرائيل معا للآن، اضافة للاصرار الاردني التاريخي بهذا الخصوص…فهل ظهور الشرق الأوسط الجديد وفقا لما سبق سيشمل ايران ولو عسكريا حتى باحتمالية إعادة التعاون مع نتياهو بعد انتهاء زيارة وقطف امريكا لمكتسباتها المالية والتجارية الهائلة التي سترافق عودة ونجاحات ترامب لامريكا.. ربما…تساؤلات مفتوحة على التحليل وانتظار ما يجري ميدانيا في مقبل الاسابيع القادمة.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ترامب نتياهو الشرق الاوسط الجديد نتنیاهو فی
إقرأ أيضاً:
ضابط استخبارات إسرائيلي: الشرق الأوسط الجديد غير واقعي لأن الفلسطينيين باقون
رغم النشوة التي تعيشها دولة الاحتلال بعد الضربات القاسية التي وجهتها للمشروع النووي الإيراني، والآمال التي بنتها بأن تؤدي هذه "الإنجازات" ضد إيران لتغيير عميق في الشرق الأوسط، لكنها سرعان ما بدت آمالا كاذبة، لأن هذه "الإنجازات" في الحملة ضد طهران لا تغير الحقيقة البسيطة، وهي أن الفلسطينيين هنا باقون بحسب أحد الخبراء الإسرائيليين.
الضابط الكبير داني سيترينوفيتش، الذي خدم 25 عامًا في جهاز الاستخبارات العسكرية، وتنقل بين وحدات جمع المعلومات والأبحاث، ويعمل حاليًا زميلا في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أكد أنه "حتى قبل أن تنتهي الحملة ضد إيران، وقبل أن يُعرف ما إذا كانت نجحت حقاً بالقضاء على طموحاتها النووية، بدأ الاحتلال يحلم بـ"شرق أوسط جديد تفرج فيه حماس عن الأسرى، وترغب فيه السعودية بالتطبيع، لكنها مع مرور الوقت اتضحت أن هذه التطلعات ليس لها أساس من الواقع في الوقت الحاضر".
وأضاف في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن إيران التي تعرضت لضربة شديدة لن تذهب لأي مكان، فيما ركز الاحتلال في الأيام الأخيرة على محاولة "إعادة تشكيل التهديدات في الدائرة الثالثة، انطلاقاً من الاعتقاد الخاطئ بأن إضعافها سيؤدي حتماً لتطورات إيجابية في الدائرة الأولى، أي غزة والضفة الغربية، بالشكل الذي يخدم مصالحه، خاصة في سياق الحملة ضد حماس، مع أن الفكرة القائلة بأن حل الدائرة الثالثة سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات مع دول الخليج، تتجاهل تماماً المشكلة الفلسطينية، التي لن تذهب لأي مكان هي الأخرى".
وأكد أن "القضية الفلسطينية تمثل جذر المشكلة في العلاقات مع دول الخليج، لأنها تشعر بقلق بالغ إزاء توسع الحملة على إيران إلى أراضيها، وقد أصبحت هذه القضية محط اهتمام العالم العربي بعد السابع من أكتوبر، وبدون حل واضح، فمن المشكوك فيه للغاية أن تكون السعودية أو الأردن أو مصر أو غيرها من الدول على استعداد لتجاهلها بسبب الإنجازات التي تم تحقيقها ضد إيران".
وأوضح أنه "رغم سياسة إيران السلبية في الشرق الأوسط، لكنها لا تمتلك تأثيراً سحرياً على ما يحدث في الساحة الفلسطينية، وإن محاولة نسب كل ما يحدث في الضفة الغربية وغزة إليها يتجاهل حقيقة بسيطة مفادها أن هناك أسباباً أخرى تؤدي للطريق المسدود في الساحة الفلسطينية، ولذلك، مهما حدث لإيران، فإن هذه الأسباب لن تتغير".
وأشار أنه "في الماضي، عقد الاحتلال آماله في تغيير السلوك الفلسطيني بعد اتفاقيات التطبيع، أو المفاوضات في سوريا، أو التقارب مع السعودية، وكلها محاولات محكوم عليها بالفش لأنها شكلت محاولات للالتفاف على جذور القضية الفلسطينية، وإلصاقها بأسباب خارجية لا علاقة لها بالساحة الفلسطينية، وهذا السبب في أن الفكرة القائلة بأن إضعاف إيران سيؤدي حتماً لانهيار حماس، والموافقة على صفقة الرهائن دون وقف الحرب، خاطئة تماماً".
وأضاف أن "نفوذ إيران على ما يحدث في حماس محدود، ولدى الحركة أسباب كثيرة لمواصلة الحرب بغض النظر عن الحملة في إيران، وبشكل عام، يجب أن نتذكر أنها خرجت لهذه المعركة لأسباب فلسطينية، وليس إيرانية، رغم أن إيران لديها مصلحة أساسية ببقاء حماس عاملاً مهماً في غزة، ومن هنا يتبين أن أي صفقة لا تتضمن بند وقف الحرب ستضع هذه المصلحة الأساسية المشتركة بين إيران وحماس في خطر كبير".
وأوضح أن "أي فكرة إسرائيلية لتجاوز القضية الفلسطينية فشلت في الماضي، ومن المتوقع أن تفشل مستقبلا، لذا من المهم عدم تعزيز التوقعات في هذا السياق، وإن محاولة إيجاد حل براءة اختراع يساعدنا على التعامل مع الساحة الفلسطينية دون اتخاذ قرارات صعبة بشأن علاقاتنا مع الفلسطينيين فشلت في الماضي، ومن المرجح أن تفشل في المستقبل، مما يضع حدودا لمحاولة إسقاط الإنجازات العملياتية في إيران على ساحة غزة".