أبوظبي (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة محمد بن سلمان: نأمل في استثمارات بقيمة 600 مليار دولار مع أميركا «مايكروسوفت» تقلص قوتها العاملة عالمياً زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

ترتكز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية على علاقات متينة ومصالح مشتركة، أسهمت في تطوير مسارات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ووضعت إطاراً تنظيمياً لمجموعات عمل مشتركة لمتابعة التنفيذ في مجالاتها المتخصصة، بما في ذلك الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها، وتجاوزت هذه الشراكة تلك الجوانب لتشمل مجالات الثقافة والتعليم.


وشهدت هذه العلاقة تطوراً ملحوظاً بعقد قمم مشتركة شكّلت محطات مفصلية في مسيرة العمل المشترك بين الجانبين، إذ بدأت القمة الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة بعقد اجتماع في البيت الأبيض بواشنطن في 13 مايو 2015.
وناقش الاجتماع العلاقات الخليجية-الأميركية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والجهود المشتركة التي تبذلها دول مجلس التعاون والولايات المتحدة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وفي 14 مايو 2015، اجتمع أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في كامب ديفيد، وأكد القادة التزامهم المشترك حيال شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما فيها التعاون في المجالين الدفاعي والأمني، ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية، بما يعزز الاهتمام المشترك بالاستقرار والازدهار.
كما عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس الولايات المتحدة قمة خليجية-أميركية بالرياض في 21 أبريل 2016، لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للمنطقة.
واستعرض القادة التقدم الملموس الذي أحرز منذ القمة الأولى، بما في ذلك التدابير التي اتخذت لتعزيز التعاون بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، وتعميق الشراكة بينهما، وأبدى القادة التزامهم بتعزيز قدرة دول المجلس على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية، كما بحث القادة رؤية مشتركة للتعامل مع الصراعات الأكثر إلحاحاً في المنطقة، وأكدوا احترام سيادة جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ووافقت دول مجلس التعاون على مقترح الولايات المتحدة بإطلاق حوار اقتصادي على المستوى الوزاري بين الجانبين عام 2016، استكمالاً للأنشطة القائمة بموجب «الاتفاقية الإطارية بين الجانبين حول التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني» الموقعة عام 2012، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين، وأكد القادة المنافع المتبادلة للتعاون في قضايا المناخ.
ولضمان استمرارية تلك الأنشطة والتنفيذ العاجل للقرارات، وجّه القادة الأجهزة المعنية لدى الجانبين بتعزيز أطر الشراكة، بما في ذلك «منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأميركي». وفي 21 مايو 2017 عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، قمة خليجية-أميركية بالرياض، لإعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وناقشت القمة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوافقت الرؤى حول أهمية تكاتف الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار، كما استعرض القادة التقدم المحرز منذ القمة الخليجية-الأمريكية الثانية المعقودة في 21 أبريل 2016، بما في ذلك التدابير المتخذة لتعزيز التعاون بين الجانبين، وتعميق الشراكة الإستراتيجية.
وأعرب القادة عن التزامهم بضرورة معالجة جذور الأزمات في المنطقة، والسعي لإيجاد حلول لها، وأكدوا التزامهم بمواصلة التنسيق الوثيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من خلال اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع.
وتنفيذاً لقرارات القمم الخليجية-الأميركية، انعقدت العديد من الاجتماعات على المستوى الوزاري بهدف حوكمة جهود تطوير الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، من خلال تشكيل 10 مجموعات عمل وفرق مشتركة معنية بتعزيز التعاون في عدد من المجالات المحورية ذات الاهتمام المشترك.
وكان آخر هذه الاجتماعات هو الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والولايات المتحدة في سبتمبر 2024 بنيويورك، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ووزير خارجية الولايات المتحدة، حيث أكد الوزراء التزامهم المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والبناء على إنجازات الاجتماعات السابقة، وتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في جميع المجالات.
وعلى الصعيد التجاري، ترتبط دول مجلس التعاون بعلاقات تجارية واستثمارية وثيقة مع الولايات المتحدة، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 180 مليار دولار في عام 2024.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب دونالد ترامب الرئيس الأميركي أميركا مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الشراکة الاستراتیجیة بین والولایات المتحدة الولایات المتحدة الاهتمام المشترک بین الجانبین التعاون فی بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يحيل مشروع بتعديل بعض أحكام قانون التعليم إلى لجنة مشتركة

أحال مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي بجلسته المعقودة اليوم ٢٩ يونيو مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم، إلى اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي ومكتبي لجنتي الخطة والموازنة والشئون الدستورية والتشريعية. 

رئيس مجلس النواب يطالب لجنة مشروع تعديل قانون التعليم بسرعة دراستهمجلس النواب يقف حداداً على أرواح فتيات كفر السنابسة بالمنوفيةمجلس النواب يناقش تعديلات قانون المهن الطبية لإضافة خريجي العلوم الصحيةقبل انتخابات مجلسي النواب والشيوخ .. تعرف على صلاحيات واختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات

وكلف المستشار الدكتور رئيس المجلس اللجنة المشتركة بسرعة البدء فى دراسة مشروع القانون دراسـة متـأنية ومستفيضة، على أن يدعى الوزير المختص لحضور جميع اجتماعات اللجنة، مع إجراء حــوار مجتمـعى حــول النصوص والأحكام الواردة به، حتى يخرج فى النهاية فى صورة تتفق مع الفلسفة والأهداف التى جاء من أجلها.

طباعة شارك مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي مشروع قانون الحكومة لجنة التعليم والبحث العلمي

مقالات مشابهة

  • مجموعة البركة: تعزيز فرص العملاء عبر منصّة التمويل التجاري وشبكة التعاون المشترك
  • مجلس التعاون يثمن جهود قطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • العراق وليبيا يبحثان تعزيز التعاون الشبابي والرياضي وبرامج التبادل المشترك
  • مجلس النواب يحيل مشروع بتعديل بعض أحكام قانون التعليم إلى لجنة مشتركة
  • وزير الزراعة يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • مجلس التعاون يرحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديموقراطية
  • وزير الزراعة يبحث مع وزير المصايد والأمن الغذائي الهولندي تعزيز التعاون المشترك
  • الولايات المتحدة تبلغ مجلس الأمن أن الضربات ضد إيران استهدفت قدراتها النووية
  • مصر والصين ترسمان مستقبل الاقتصاد.. شراكة صناعية استراتيجية تقود التنمية وتفتح أسواق التصدير
  • العراق وقطر تبحثان هاتفيًا تعزيز علاقات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك