محمد بن سلمان يؤكد: 40% من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة تتجه لأمريكا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية، وهو ما يعكس الثقة في قوة الاقتصاد الأمريكي وقدرته على الابتكار، لا سيما في القطاعات الواعدة مثل التقنية والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين البلدين.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي أقيم في المملكة، وشهد استعراضًا للتاريخ المشترك بين البلدين، إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية الكبرى في مختلف القطاعات الاقتصادية السعودية والأمريكية.
زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للخليج.. اجتماعات أمنية واقتصادية في الرياض والدوحة عاجل- انطلاق القمة الخليجية - الأمريكية الخامسة في الرياض بمشاركة ترامب والشرع استعراض تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطناستهل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب زيارته بجولة في معرض للصور التاريخية التي توثق اللقاءات والعلاقات بين قيادات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على مر العقود.
كما اطلع الزعيمان على أجنحة الشركات السعودية والأمريكية المشاركة في المنتدى، والتي عرضت فرصًا استثمارية في قطاعات واعدة، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الأجنبية.
أوضح الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعود إلى عام 1933م، عندما تم توقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط في المملكة مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية كانت بداية لشراكة اقتصادية طويلة ومثمرة.
وأضاف سموه أن الاستثمارات المشتركة تمثل ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية، حيث يُعد الاقتصاد السعودي اليوم أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأحد أسرع الاقتصادات نموًا ضمن مجموعة العشرين.
وأشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 500 مليار دولار خلال الفترة من 2013 إلى 2024، مؤكدًا أن هناك جهودًا حالية لتوسيع حجم الشراكة إلى 600 مليار دولار، تم الإعلان عن اتفاقيات منها تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار خلال المنتدى.
تعاون متعدد الأوجه يعزز النمو والتوطينوشدد ولي العهد على أن هذه الشراكة الاقتصادية المتنامية تمتد إلى مجالات عسكرية وأمنية وتقنية، وتسهم في تعزيز المنافع المتبادلة ودعم فرص العمل في المملكة، كما تساهم في توطين الصناعات وتنمية المحتوى المحلي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن المملكة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى نقل التقنيات الحديثة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030.
ترمب يشيد بتطور المملكة: السعودية أصبحت مركزًا عالميًا للأعمال والتكنولوجيامن جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن سعادته بزيارة المملكة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، وأن بلاده ستدعم كل خطوات التعاون المستقبلية بين البلدين.
وقال ترمب: "شرف لي أن أعود إلى هذه المملكة المذهلة، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على كرم الضيافة، والذي لا يمكن أن يُنسى منذ زيارتي قبل 8 سنوات".
وأضاف أن المملكة تعمل بجد للوصول إلى نهضة اقتصادية وتجارية شاملة، مشيدًا بتحول الرياض إلى مركز عالمي للأعمال والتكنولوجيا والثقافة، ومؤكدًا أن منطقة الخليج العربي تواصل دعم النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة.
إشادة بالشراكة التاريخية والتوجهات المستقبليةأكد الرئيس ترمب على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين منذ لقاء الرئيس روزفلت بالملك عبدالعزيز آل سعود، والذي مثّل انطلاقة قوية للاستثمارات الأمريكية في المملكة.
وقال إن ما تشهده المملكة اليوم من تحول اقتصادي وتقدم تكنولوجي هو نتاج رؤية قيادة حكيمة، مضيفًا: "منذ 8 سنوات، أثبتت السعودية قدرتها على تخطي كل التوقعات، وما نراه الآن هو شهادة حية على حجم التغيير والازدهار".
وختم حديثه بالإشارة إلى أن الرياض أصبحت وجهة عالمية تحتضن الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم 2034 ومعرض إكسبو 2030، مما يعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي محمد بن سلمان دونالد ترمب العلاقات السعودية الأمريكية الاقتصاد السعودي التكنولوجيا في السعودية الشراكة الاقتصادية تنمية المحتوى المحلي الرئیس الأمریکی محمد بن سلمان بین البلدین فی المملکة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يؤكد ضرورة الحفاظ على الرصيد الشعبي العظيم
الثورة نت/وكالات أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، ضرورة الحفاظ على الرصيد الشعبي العظيم وتعزيزه. وخلال اجتماع “الأمن المرتكز على المحلات” الذي عُقد بحضور مجموعة من المسؤولين، أكد بزشكيان على ضرورة تعزيز دور الشعب في مختلف جوانب الحكم، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الأحد. وأشار بزشكيان إلى أهمية تعميم الأمن، قائلاً: إذا تمكنا من إشراك الشعب في صنع القرار والإشراف والإدارة والأمن والصحة، فسيتم منح البلاد سلطات إضافية. هذه المشاركة ليست مجرد دعم كبير للدولة، بل هي أيضًا استراتيجية فعّالة على طريق التنمية المستدامة للبلاد. وأكد أن التعليم يجب أن يكون أساسًا لتنشئة جيل ملتزم ومؤمن بمبادئ وقيم البلاد، وقال: “إن تدريب الطلاب على المهارات من خلال تحسين جودة التعليم في المدارس أمرٌ جادٌّ على أجندة الحكومة؛ يجب تنشئة جيل، يكون فضلا عن كونه كفوءا، ملتزمًا أيضًا بمبادئ وقيم البلاد”. وتناول الرئيس الإيراني الدور الفريد للمساجد في الحفاظ على التماسك والوحدة الاجتماعية، قائلاً: “بصفته مؤسسةً شعبية، يمكن للمسجد أن يكون محورًا للتضامن والتعاطف في المجتمع. ويُعد تعزيز هذا الدور إحدى الاستراتيجيات الرئيسية في بناء أمن شعبي مستدام”. وأعرب عن تقديره لتعاطف الشعب ودعمه المثالي للدولة والحكومة والقيادة في الظروف الحرجة الراهنة، مشيرًا إلى أن “الشعب الايراني لطالما دعم الدولة والثورة والقيادة في الأوقات الصعبة. يجب أن نُقدّر هذا الرصيد الاجتماعي ونُشركهم في صنع القرار في البلاد. إن مشاركة الشعب في ضمان الأمن ستكون ضمانًا لقوته واستدامته”. كما أكد الرئيس بزشكيان على ضرورة تعزيز وحدة الخطاب في المنابر الرسمية والوطنية، قائلًا: “من الضروري أن يُسمع صوت الوحدة والتقارب من خلال المنابر ووسائل الإعلام الوطنية وصلاة الجمعة، وأن يُتجنب تمامًا الخطابات المُفرّقة والمُثيرة للانقسام. وهذا يتماشى مع توجيهات قائد الثورة، الذي شدد دائمًا على التضامن الوطني والتماسك الاجتماعي”. وأكد أيضًا: “يجب الحفاظ على هذا الرصيد العام العظيم وتعزيزه. يجب أن يرى الناس في سلوكنا وخطابنا أننا جئنا لخدمتهم. إذا كنا ملاذًا للشعب، فلن يلجأ أبدًا إلى الأجانب. كلما أُعطيت مساحة أكبر للشعب. كلما زاد الدور الذي تلعبه الدولة”.